بسم الله الرحمن الرحيم الطيب رحمه قريمان /كندا [email protected] يأتينا هذا الشهر الكريم المبارك .. شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن الكريم .. ذلك الكتاب الذى هو دستور المسلمين ليحتكموا الى اياته و كل ما فيه من آيات و حكم و احكام ليقفوا عندها و اوامر و نواهى لعملوا بموجبها و قصص و امثال لعلهم يتفكرون .. القرآن الكريم و بكل ما جاء فيه جملة و تفصيلا اما ان يكون حجة للمسلمين او حجة عليهم .. القرآن الكريم كتاب حفظه الله سبحانه و تعالى و سخر اليه الناس .. كل الناس .. ليحفظوه و يحافظوا عليه و على تلاوته و العمل بأحكامه و حكمه.. و ان خير الناس من تعلم القرآن الكريم و علمه لغيره من الناس … !! حرص اهل القيقر على تعليم ابنائهم القرآن الكريم منذ وقت مبكر و كانت هناك بيوت مخصصة لتدريس القرآن وقد ارتأى نفر طيب منهم انه لابد من تأسيس مدرسة نظامية "خلوة" على ان يكون فيها معلم متخصص و حافظ و فى نفس الوقت متفرغ للتدريس فقط .. فكان وان وقع اخيارهم على الحاج عبد القادر دينق .. تأسست خلوة القيقر لتدريس القرآن فى 1936 و قامت على يد الشيخ عبد القادر دينق .. و الذى عرف فيما بالحاج عبدا لقادر دينق .. استقدم اهالى القيقر الحاج عبد القادر من مدينة ملوط التى تقع جنوبا من من القيقر.. فكان للحاج عبد القادر فضل تأسيس .. و استمرار الخلوة.. الى ان اصبحت منارة تضئ القيقر و ما حولها لا زالت الى يومنا هذا تضئ الطريق لكل من اراد الهداية .. و خلوة القيقر نار للقرآن الكريم موقدة لحفظ و تحفيظ القرآن الكريم … !! عرف الحاج عبدا لقادر انه كان رجلا عمليا و انه لا يتحدث كثيرا إلا عند الضرورة و لا يضحك انما يبتسم .. و هذه من صفات الصلحين و نحن نحسبه كذلك بإذن الله .. و قد عكف الرجل على العناية و الاهتمام بالخلوة التى كانت فى بادى الامر عبارة عن غرفة واحدة فقط .. و بما ان الخلوة لا تبعد من المسجد إلا بعد خطوات فاستغل الحاج المسجد فجعل منه فصلا للتدريس ايضا .. و لكن سرعان ما بادر اهل الخير من القيقر فبنو عدد من الفصول فى الخلوة حتى تستوعب مزيدا من طلاب العلم … !! فى كل عام من شهر رمضان كان الحاج عبد القادر دينق يتفرغ لتجديد المسجد و طلائه و تجديد فرشه و كذلك الامر للخلوة و لكن الاهم من كل ذلك انه كان يجلس بعد الانتهاء من صلاة العصر فى كل يوم من ايام رمضان ليدرس القرآن لمن يرغب من طلاب المدارس و غيرهم من المصلين .. و كنت احد الذين تتلمذوا على يده رحمه الله فى ايام رمضان .. فكان يقرأ لنا و نردد من بعده.. و يجعلنا نكرر مرات و مرات حتى نجيد القراءة.. و كان يصبر على اخطائنا و يصححها حتى يتأكد ان كل منا قد اجاد القراء … !! نسأل الله الرحمة للحاج عبدا لقادر دينق و اخوانه الذين وقفوا معه و اسسوا هذا الصرح التعليمى الكبير بمالهم و فكرهم و لم يبخلوا ابدا .. نسأل الله لهم الرحمة و المغفرة و الجنات العلى أجمعين .. و من هنا اجدد الدعوة لأخوانى و اخواتى من ابناء القيقر و غيرها الاهتمام و العناية و الحفاظ على هذه المنارة و تطويرها … !! بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. !! يكتبها / الطيب رحمه قريمان /كندا ذكريات رمضانية 3 …!! July 20, 2013 [email protected] يأتينا هذا الشهر الكريم المبارك .. شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن الكريم .. ذلك الكتاب الذى هو دستور المسلمين ليحتكموا الى اياته و كل ما فيه من آيات و حكم و احكام ليقفوا عندها و اوامر و نواهى لعملوا بموجبها و قصص و امثال لعلهم يتفكرون .. القرآن الكريم و بكل ما جاء فيه جملة و تفصيلا اما ان يكون حجة للمسلمين او حجة عليهم .. القرآن الكريم كتاب حفظه الله سبحانه و تعالى و سخر اليه الناس .. كل الناس .. ليحفظوه و يحافظوا عليه و على تلاوته و العمل بأحكامه و حكمه.. و ان خير الناس من تعلم القرآن الكريم و علمه لغيره من الناس … !! حرص اهل القيقر على تعليم ابنائهم القرآن الكريم منذ وقت مبكر و كانت هناك بيوت مخصصة لتدريس القرآن وقد ارتأى نفر طيب منهم انه لابد من تأسيس مدرسة نظامية "خلوة" على ان يكون فيها معلم متخصص و حافظ و فى نفس الوقت متفرغ للتدريس فقط .. فكان وان وقع اخيارهم على الحاج عبد القادر دينق .. تأسست خلوة القيقر لتدريس القرآن فى 1936 و قامت على يد الشيخ عبد القادر دينق .. و الذى عرف فيما بالحاج عبدا لقادر دينق .. استقدم اهالى القيقر الحاج عبد القادر من مدينة ملوط التى تقع جنوبا من من القيقر.. فكان للحاج عبد القادر فضل تأسيس .. و استمرار الخلوة.. الى ان اصبحت منارة تضئ القيقر و ما حولها لا زالت الى يومنا هذا تضئ الطريق لكل من اراد الهداية .. و خلوة القيقر نار للقرآن الكريم موقدة لحفظ و تحفيظ القرآن الكريم … !! عرف الحاج عبدا لقادر انه كان رجلا عمليا و انه لا يتحدث كثيرا إلا عند الضرورة و لا يضحك انما يبتسم .. و هذه من صفات الصلحين و نحن نحسبه كذلك بإذن الله .. و قد عكف الرجل على العناية و الاهتمام بالخلوة التى كانت فى بادى الامر عبارة عن غرفة واحدة فقط .. و بما ان الخلوة لا تبعد من المسجد إلا بعد خطوات فاستغل الحاج المسجد فجعل منه فصلا للتدريس ايضا .. و لكن سرعان ما بادر اهل الخير من القيقر فبنو عدد من الفصول فى الخلوة حتى تستوعب مزيدا من طلاب العلم … !! فى كل عام من شهر رمضان كان الحاج عبد القادر دينق يتفرغ لتجديد المسجد و طلائه و تجديد فرشه و كذلك الامر للخلوة و لكن الاهم من كل ذلك انه كان يجلس بعد الانتهاء من صلاة العصر فى كل يوم من ايام رمضان ليدرس القرآن لمن يرغب من طلاب المدارس و غيرهم من المصلين .. و كنت احد الذين تتلمذوا على يده رحمه الله فى ايام رمضان .. فكان يقرأ لنا و نردد من بعده.. و يجعلنا نكرر مرات و مرات حتى نجيد القراءة.. و كان يصبر على اخطائنا و يصححها حتى يتأكد ان كل منا قد اجاد القراء … !! نسأل الله الرحمة للحاج عبدا لقادر دينق و اخوانه الذين وقفوا معه و اسسوا هذا الصرح التعليمى الكبير بمالهم و فكرهم و لم يبخلوا ابدا .. نسأل الله لهم الرحمة و المغفرة و الجنات العلى أجمعين .. و من هنا اجدد الدعوة لأخوانى و اخواتى من ابناء القيقر و غيرها الاهتمام و العناية و الحفاظ على هذه المنارة و تطويرها … !!