…….. [email protected] ……… * من المقرر أن يصل اليوم رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت إلى وطنه الأم السودان بدعوة من شقيقه الرئيس المشير عمر البشير على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والتعاون الدولي والداخلية والأمن والنفط والصناعة والمعادن، وسط أجواء من التفاؤل في ظل المتغيرات التي حدثت في دولة جنوب السودان. * نحن إذ نرحب برئيس دولة جنوب السودان في بلده ندرك حجم التحديات التي تواجه دولته الوليدة ونقدر أشواق الذين خرجوا في بلاده مطالبين بعودة الوحدة بين بلدينا وشعبنا الواحد، ونرى في ذلك إشارة إيجابية إلى عمق العلاقات الطبيعية التي تربط بين السودانيين في الشمال والجنوب. * إن اتفاقيات التعاون بين بلدي السودان تحتاج إلى إعمال الإرادة السياسية لتنزيلها على أرض الواقع، ونرى في هذه الزيارة فرصة ل (حلحلة) المسائل العالقة والإسراع بإنفاذ اتفاقيات التعاون في شتى المجالات لصالح الإنسان السوداني في الشمال والجنوب. * لم نكن في حاجة إلى تأكيد حرصنا على تعزبز العلاقات السودانية الشمالية الجنوبية، ولكننا أسسنا على الصعيد الشعبي جمعية للأخوة السودانية الشمالية الجنوبية بقيادة الأستاذ الكبير محجوب محمد صالح، وبدأنا في سلسلة من اللقاءات المشتركة خاصة بين الصحفيين والإعلاميين من بلدي السودان توجت بلقاء تم الشهر الماضي في الخرطوم ضمن برنامج تطبيق مخرجات (ورشة نيروبي) الذي أثمرت مجموعة من التوصيات الهادفة لتعزيز العلاقات بيننا خاصة في مجالات الصحافة والإعلام. * نحن ندرك الدور المتعاظم للصحافة والإعلام في دفع الحراك السياسي الإيجابي، ليس فقط من أجل تنفيذ اتفاقيات التعاون بين بلدينا وإنما بتفعيل الحراك الشعبي الإيجابي للحفاظ على العلاقات الطبيعية الأخوية التي تربط بيننا خصة في مناطق (التمازج) وسط القبائل المتداخلة أسرياً. * هذا ما يجعلنا نساند أية مبادرة لنشر ثقافة السلام وتعزيز عرى التعايش مع الآخر ونبذ العنف وإثارة النعرات الجهوية والقبلية التي ما زالت تهدد الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي في بلادنا وفي علاقاتنا مع الجيران وعلى الأخص دولة جنوب السودان. * حرصنا في "المشهد الآن" على تبني سياسة تحريرية مبشرة بالسلام وداعمة للوفاق الوطني والتعايش مع كل مكونات الأمة ليس فقط في السودان وإنما مع الأشقاء من دول الجوار، خاصة مع أهلنا في دولة جنوب السودان. * مرة أخرى نرحب برئيس دولة جنوب السودان في وطنه الأم وكلنا أمل أن يجد العزم وتصدق النوايا في (حلحلة) القضايا العالقة بين بلدينا لمصلحة السودانيين هنا وهناك.
