شاهد بالصورة والفيديو.. المودل آية أفرو تكشف ساقيها بشكل كامل وتستعرض جمالها ونظافة جسمها خلال جلسة "باديكير"    شاهد بالصورة والفيديو.. المودل آية أفرو تكشف ساقيها بشكل كامل وتستعرض جمالها ونظافة جسمها خلال جلسة "باديكير"    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    شاهد بالصورة والفيديو.. (تعال شيل عدسك كان تقدر).. جنود بالجيش يقتحمون موقعاً كان يتواجد فيه نقيب الدعم السريع المتمرد "سفيان" ويعثرون بداخله على "زيت" و "عدس" قام بتجهيزه لطبخه قبل أن يهرب ويتركه    بعد اجتماعه مع أسامة عطا المنان…برهان تيه يعود من جدة ويشيد بتجاوب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية    شاهد بالفيديو.. أحد أصدقاء نجم السوشيال ميديا الراحل جوان الخطيب يظهر حزيناً على فراقه ويكشف أسباب وفاته ويطالب الجميع بمسامحته والدعاء له    معظمهم نساء وأطفال 35 ألف قتيل : منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة    عقار يؤكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية    قرار بانهاء تكليف مفوض العون الانساني    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر يطلع على الخطة التاشيرية للموسم الزراعي بولاية القضارف    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    دبابيس ودالشريف    راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء وناشطون يقدمون رؤاهم حول مكافحة التمييز المزدوج ضد نساء المجموعات المهمشة في السودان
نشر في حريات يوم 17 - 09 - 2013

انعقدت في السبت 14 سبتمبر حلقة نقاش بالمعهد الإقليمي للتنمية والنوع وحقوق الإنسان بجامعة الأحفاد، وتحدث فيها عدد من الخبراء والناشطون عبر مناظير الجندر والحكم الراشد والإعلام والتهميش بمختلف أسبابه.
وكانت (حريات) نشرت الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الإمام الصادق المهدي في الحلقة التي نظمها مكتبه الخاص بالتعاون مع جامعة الأحفاد للبنات، وذلك في إطار الاستعداد لورشة عمل يعقدها نادي مدريد في الأسبوع الأول من أكتوبر القادم حول التمييز المزدوج للنساء. وتنشر الآن بقية الأوراق التي قدمت، ونقاش الحضور إضافة لتعقيب المهدي في نهاية حلقة النقاش.
ورقة مفاهيمية حول التمييز المزدوج- د. وداد عبد الرحمن.
شكرا للامام لوصفه لحالة التمييز ضد المراة عبر التاريخ وعبر الأمكنة، وشكراً لأنه أورد ما عكس حالة التمييز ضد المراة في الثقافات والأديان وسياسيا، وأفصح عن الكثير من واقع المراة السودانية تحت ظل الحكم الحالي، وورقتي تستند على ما أورده.
أبدأ بالتعريف بمفهوم المجتمعات التشاركية، وهو مفهوم المجتمع الذي أعطى الأفراد والجماعات فرصاً متساوية لتحقيق انتماءهم للمجتمعات، وهذا التعريف يوجز أن المواطن داخل المجتمع يزداد انتماؤه كلما أتيحت له فرصه في المشاركة في الحقوق والمنافع، وخصائص المجتمع التشاركي أنه مجتمع متماسك اجتماعيا آمن ومستقر تقل فيه النزاعات والحروب ويحترم كرامة الإنسان وحقوقه. النساء في المجتمعات التشاركية يبدأ وضعهن من المعاناة من التمييز المزدوج. انتقاص حقوق الفرد في أي من المجالات وتمييزه سلبيا يمكن تتبعه في أي مجال سياسيا كان أم ثقافيا أو اجتماعيا..الخ حيثما تنتقص حقوقه في أي من تلك المجالات أو كلها فإنه يعاني من حالة تمييز. في حالة النساء التمييز ضدهن قديم قدم المجتمعات والتمييز الأقوى هو بسبب النوع الاجتماعي، حيث تنتقص حقوق المرأة لأنها امراة يستصحبها الشيطان. أصبحت المرأة تعاني من التمييز بسبب النوع مما اثقلها بواجبات وانتقص حقوقها في العمل والمشاركة السياسية واحيانا انتقص حتى حقها في الحياة مما أباح فكرها وجسدها لكثير من الممارسات التي تنتهك الكرامة.
في حالات أخرى تعاني نساء من تمييز مزدوج بسبب الهوية الاجتماعية كالعرق، الدين، أو الأصل الوطني أو اللون أو غيره، فيحصل تمييز بسبب أي من هذه المقومات، وهو ما أدى لمقولة "الاختلافات التي تُحدِث فروقاً" في حالات الانتقاص للمراة بسبب اللون او النوع او الدين ، واحيانا ينتج التمييز المزدوج لان تمييز النوع الاجتماعي دمغة فاذا وجد سبب اخر تكون المرأة ضحية في جحيم التمييز المزدوج.
وقد أوردت ورقة نادي مدريد العديد من الأمثلة للتمييز المزدوج، مثلا نساء الغجر في شرق اوربا، ونساء السكان الأصليين في أستراليا، ونساء الداليت في الهند،..الخ، وفي بلادنا حيث النزوح والاقليات الدينية كانت النساء الاكثر عرضة لاوجه التمييز المزدوج، ولديهن قضايا كالعنف الجنسي والحرمان الاقتصادي ..الخ كلها أمثلة للتمييز المزدوج.
المجتمعات التشاركية تقدم حلولا لأن مبادئها تدعو لكرامة الفرد والمساواة في الفرص وازالة التفرقة ومفهوم المساواة. ولا بد من توفير الارادة السياسية ولكن هذا ليس شغل السياسيين وحدهم بل كل قطاعات المجتمع.
من مزايا المجتمعات التشاركية انها تلتقي مع أهداف الألفية التنموية بالذات الهدف الثالث تمكين النساء وإزالة التمييز بسبب النوع.
التدابير التي يمكن اتخاذها لبلوغ تلك الأهداف تشمل:
1) نشر الوعي المجتمعي والمؤسسي بمفهوم المجتمعات التشاركية في المناهج والمؤسسات التعليمية ووسائل الاعلام
2) الاهتمام بشرائح الشباب قادة المستقبل.
3) توسيع عناصر الهوية الاجتماعية لإضافة الفقر فهو أحد أسباب ومجالات التمييز المزدوج والنساء صنفن كافقر الفقراء والفقر يتزايد بينهن كل يوم.
4) إضافة النساء ذوات الاحتياجات الخاصة بسبب الإعاقة فهن يعانين، يجب أن يعتبرن شريحة منتجة منتمية للمجتمع.
5) نشر الاهتمام بالبحث العلمي للتعرف على أوضاع النساء اللائي يعانين من التمييز المزدوج، وكيفية تداولنا مع المسألة، ووضع خطط لعملنا بطريقة مدروسة باحصائيات ودلائل.
6) إيجاد آليات للمتابعة والتقييم، والالتزام بمباديء الشفافية والمساءلة من اجل انهاء التمييز المزدوج.
بروف الطيب زين العابدين، الحكم الراشد ودوره في مكافحة التمييز المزدوج:
ينبغي أن نقبل أن قضايا السياسة والاقتصاد دخلت باب العولمة من أوسع أبوابها، لذلك صعب أن ينفرد بلد ما بالتصرف في أي قضية دون التأثر بالتيارات الدولية والأفكار، بدأت العولمة المتثلة في مواثيق واتفاقيات تحكم العالم بصورة أفكار تطرح من مؤسسات ودول تم تداولها على نطاق واسع حتى تبنتها الأمم المتحدة فانتقلت من افكار لاتفاقيات دولية ملزمة وقعت عليها كثير من الدول. نحن الآن في مرحلة التنفيذ التدريجي للاتفاقيات الموقع عليها من معظم هذه الدول في قضايا السياسة والاقتصاد. وتستعمل ضغوط وعقوبات على الدول التي تخرج على الاتفاقيات قد تصل أحيانا لاستخدام القوة العسكرية خاصة في مسائل حساسة كاستخدام أسلحة الدمار الشامل أو المذابح الجماعية وغيرها من الأشياء الخطيرة على أمن المجتمعات. صحيح أن العولمة بهذا المفهوم على حساب الوضع التقليدي الذي كانت فيه سيادة الدول على أمورها العامة. بل حتى المحافظة على هذه الاتفاقيات لا تخلو من تسيييس وتمييز بين الناس، ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن هذه المبادئ ذات طبيعية إنسانية وأخلاقية واجتماعية هي التي منحتها مصداقية قبولا واسعاً بين الامم، فالمطلوب هو أن نرشدها ولكن ليس إلغاؤها أو انكارها أو الدعوى بأن الدول ذات سيادة لتفعل ما تشاء. والآن الدول التي ترفض الالتزام بهذه الاسس الهامة يمكن ان تفقد تعاون المجتمع الدولي معها، وهذا يحدث الآن مع السودان في موضوع إعفاء الديون الذي استوفى شروطه من ناحية فنية واقتصادية ولكن هناك شروط سياسية لم نف بها بعد.
مصطلح الحكم الراشد دخل منذ منتصف الثمانينات في الأدب السياسي وفي النهاية تبنته الأمم المتحدة وأصبحت تضعه في مواثيقه الهامة، وصار أحد شروط التأهيل للقروض السهلة في المؤسسات المالية الدولية. الحكم الراشد لديه في الأمم المتحدة معاييره محددة، بعض الناس ممكن يدعوا ان الحكم الفلاني راشد. غير الديمقراطية فقط، بل اضافة للديمقراطية، محاربة الفساد حيث تكون السلطة وأجهزتها عرضة للمحاسبة، وهذه نقطة مهمة جداً ونفتقدها في السودان كثيراً؛ وأن تكون السلطة وأجهزتها فاعلة وذات كفاءة، ويمكنك أن تحكم لأي مدى وصلنا في هذا الأمر؛ والتشاركية؛ والشفافية والسودان في مؤشرات الفساد العالمية يأتي ترتيبه بعد 150 وأحيانا قريب "للطيش" بعد الصومال وكوريا وكوبا وهكذا؛ وأن تكون متجاوبة مع الرأي العام ونحن مشكلتنا على مدى 40 سنة حكمتنا حكومات عسكرية لم تأت بالراي العام لتتجاوب معه، وكما عبر أحد هؤلاء الرؤساء جئنا بالبندقية ومن يريد التأثير علينا فبالبندقية والحقيقة هذا شجع العنف في البلد؛ وأن تسعى للاجماع والتوافق العريض، وتكون منصفة، هذه معايير الحكم الراشد الدولية.
مؤتمر القمة الدولي في 2005م اعتبر ان الحكم الراشد مهم للنمو الاقتصادي وإزالة الفقر والتنمية المستدامة، وحقيقة إن الدول التي اتبعت الحكم الراشد استطاعت أن تحقق مكاسب لمجتمعاتها في هذه المجالات. وهو يعني أن آراء المهمشين يجب الاستماع لها والتجاوب معها ومنهم الفقراء والنساء لأنهم الاكثر تضررا اذا لم يتحقق الحكم الراشد، فالفئات الضعيفة هي الأكثر معاناة من غياب الحكم الراشد.
الحكم الراشد يعني تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار.
السؤال ما هي الوسائل التي يمكن الاخذ بها في السودان لمناهضة كل انواع التهميش بما فيها المزدوج:
1) التوعية هي الباب الأول لمناهضة كل أنواع الظلم والعنف والسلوك غير المتحضر وغير السلمي. خاصة للقطاعات المهضومة والمظلومة. والنساء كثير منهن قبلن وضع التهميش ولا يردن التمرد عليه، وواجب منظمات المجتمع المدني خاصة النسائية القيام بالتوعية ورفض التهميش المزدوج وغيره. في الانتخابات الماضية عندما تحدثنا عن دوائر خاصة للنساء كثير من الهيئات النسائية قلن النساء لا يصوتن لنا وهذا لحد كبير صحيح.
2) تفعيل النساء والشباب والمجموعات المهمشة. في العلوم السياسية ينبغي تفعيل قطاعات لم تكن فاعلة من قبل في العمل السياسي والعام حتى تدرك وتتحرك لمحاربة التهميش.
3) تشجيع منظمات المجتمع المدني للنشاط في هذا المجال. منذ 2005 وللآن هناك مئات المنظمات الخاصة بالنساء تشترك فيها النساء مع الرجال. حقيقة كلها تعاني من الفقر وقلة الإمكانيات. المنظمات القريبة من الحكومة تدعمها الحكومة والمستقلة تحصل على دعم خارجي ولكن بملاحقة شديدة من السلطة، يجب ان تلقى المنظمات الدعم الحكومي بدون تمييز وأن ينص على ذلك في الدستور.
4) أن ينص في الدستور القادم على حقوق المجموعات المهمشة.
5) إجراء دراسات للتهميش تثبته فالبعض يتحدثون عن انه يحتاج لسند ميداني. المطلوب دراسات تقوم بالكشف عن اوضاع واحوال الفئات المهمشة.
6) السعي للأخذ بنظام الديمراطية التشاركية، والانتخابات بالتمثيل النسبي وتحديد كوتات لهذه الفئات.
7) تحديد اولويات في محاربة التمييز المزدوج. لا بد من تحديد اولويات هل نبدا بمحاربة التمييز ضد النساء ام ضد الاقليات؟
8) إعمال التشاركية والشفافية ومحاربة التمييز.
9) الديمقراطية التعددية المدخل الصحيح للحكم الراشد.
دور المجتمع المدني في تحسين الاوضاع اللائي يعانين من التمييز المزدوج، عائشة أبو بكر صبيرة
(قدمت نفسها بأنها منسقة مكتب السلام والتنمية بجمعية تنمية المجتمع، ومن هناك اختيرت عضوة في المفوضية القومية لحقوق الإنسان).
أبدأ بالعنوان وهي لمو ضوع مهم جداً وله أثره المن نقطتين أساسيتيين: الأولى ضرورة القيادة، هناك سؤال مهم ما هو الوضع الراهن والواقعي؟ وهذا مربوط بكيفية التعامل معه. اذا كانت القضية المراة فهل نحن كقياديين ملتفين حول القضية؟ ولا أعني فقط القيادة على المستوى القومي والاقليمي ولكن ابدا من تحت، النازحات مثلا في ريفي ام درمان الشمالي..الخ، منها تتضح الرؤية الواضحة لماذا يجب عمله من المنظمات في تحسين أوضاع النساء في هذه الأماكن.
نحتاج لتوعية بالمشكلة نفسها. لو تكلمنا عن وضع النازحين واللاجئين فإن اولوياتهم بعيدة جدا عن تكوين مجتمع تشاركي بل تلبية احتياجاتهم الملحة من أكل وشرب، وهذا لمسناه بين النازحين، المجتمع التشاركي لا يكون الا اذا خلقنا من المجتمع قيادة.
كيف نغير مجتمع فيه احتقان واغبان وتهميش، قلت هذه الكلمة في الثورة الحارة 9 وجيراني عندهم حوش كبير جدا مليء بمياه الأمطار لم تشفط حتى الآن، قالوا هناك تهميش هنا وليس فقط في دارفور. تلبية احتياجات المجتمع تحفزه لترتفع المجتمعات بعقلها لتبدا في تكوين المجتمع التشاركي والمساواة.
المجتمع المدني شرائح كثيرة منها المنظمات، مما يتطلب ان نبحث دور كل منهم في خلق المجتمع التشاركي للنهوض بالمراة من التمييز الذي تعانيه.
إنني ضمن منفذي القرار 1325 في مشكلة دارفور في أبوجا وسرت والدوحة. ونرجو أن يفيد نادي مدريد في حالة السودان في تلبية هذا القرار الهام، بمشاركة النساء في بناء السلام، وفي صنعه. ولكن إذا لم نصنع قيادات وسط النازحات لا نحققه.
الحرب الآن نزاع بين طرفين الحكومة والحركات. هناك ثقافة معينة بين المجموعات المتنازعة تسبب دماراً للمجتمعات ومعاناة للنساء. الحركات المسلحة يجب ان يكون دخولها بنَّاء وليس مدمرا للمجتمع، كيفية تغيير ثقافة الحركات والمجموعات المتنازعة لتكون بناءة في تدخلها.
كذلك ضرورة البحوث والدراسات نحتاج لتحليل للواقع.situational analysis
د ناهد محمد الحسن: مفهوم المجتمعات التشاركية:
هذا العنوان لا علاقة له بما سوف أتحدث عنه وقد قبلت فرصة الحديث باعتبار أني سأتحدث عما عنّ لي من الورقة المقدمة من مكتب الإمام.
الإمام عودنا على مستوى مختلف من تناول قضايا حقوق الانسان. المجتمعات التشاركية فكرة مميزة، نحن محتاجون لفرع لنادي مدريد في دول مختلفة. فكرة المجتمعات التشاركية في دول مختلفة تجربتها تمت في المانيا وغيرها من المجتمعات العربية الفلسطينية والاسرائيلية وتمت آليات لتحويل المجتمعات لتشاركية، ويطلق عليها في إسرائيل كلمة بالعبري تعني انهضي احتوت على آليات تحليل داخل المجتمعات ولنقل المجتمعات لتصير مجتمعات تشاركية لتحقيق المساواة. إذا كنا قد جئنا متاخرين لهذه التجارب فعلينا أن ندرس التجارب السابقة ومحاولة أقلمتها للمجتمع السوداني، وذلك عبر تحليل التمييز داخل مجتمعاتنا وذلك بهدف تحويل المجتمعات لتشاركية. اليات التحليل مميزة تتكلم عن تحليل جذور التمييز. هناك تمييز مثلث ومربع نوعي وعرقي وجغرافي وديني..الخ. ولا بد من عمل خطط إستراتيجية لتجاوزه.
في التجارب السابقة للحركات الحقوقية في العالم، في الخمسينات كان الحديث عن الرفاهية كان ينظر للمرأة كعبء على الاقتصاد، وبعدها جاء مفهوم المراة والتنمية حيث كانت المرأة معزولة، ثم الجندر والتنمية، وتطوير وتمكين النساء، ولكن بعد بكين 1995 فقط تم الحديث عن الادماج للنساء داخل المجتمعات، وذلك بدمج النساء في كافة القطاعات.
بالنسبة للسودان النساء في شرك trapped، سيداو التي وقعت عليها دول كالسعودية، السودان تطلق عليها العديد من الشائعات بادعاء موقف ديني واخلاقي تبيعه للعامة بشكل مغاير لما في الاتفاقية تشويهاً لها. هناك دول كالمغرب رفعت تحفظاتها السابقة على سيداو. تاريخ السودان الحقوقي النسوي قديم لكن لم نستطع فعل ما فعلته الحركات النسوية في تلك البلدان.
وذلك يعود لأن الذي يحمل الهم النسوي إما الاحزاب السياسية او منظمات المجتمع المدني وقد يكونوا متقاربين أحيانا أو متقاطعين جدا.
الناس ترجو الامام لأكثر من السياسة. هناك احزاب سياسية لديها مبادرات ايجابية كثيرة كحزب الامة.
حاليا بعد المفاصلة بين اعضاء النظام صار النظام الحاكم مفارق للجذور النظرية والتي كانت فيها نوع من الاستنارة نوعا ما في قضايا النوع. النظام اضطر للتحالف مع جماعات متطرفة على حساب حقوق النساء. مثلا في المادة 13 من قانون الطفل والتي تجرم ختان الاناث نتيجة للضغط السياسي من تلك المجموعات أسقطت من قانون الطفل، تحت رعاية الفكر المتشدد، هذا الفكر صار عثرة في سبيل تحقيق حقوق النساء.
الجذور الثقافية والنموذج الديني الفكري التشددي بحاجة لمواجهة ومراجعة كبيرة.
منظمات المجتمع المدني التي تعمل في قضايا النساء كثيرة جداً. ولكنها تعمل بدون أن يكون هناك فكر إستراتيجي عام، تعمل بشكل فردي وتتبع رغبات المانحين. هناك منظمات لديها أجندته الخاصة لا تتبع أجندة المانحية ولكنها لا تفعل ذلك بفكر استراتيجي لرفع التمييز على النساء.
العوائق السياسية تمنعنا من العمل كنساء في أجندة نسوية مشتركة، هناك نساء حكومة ومعارضة، وهذا يجب تجاوزه للاتفاق على أجندة نسوية مشتركة. كذلك نحن نتبع منظومة حقوق الانسان بدون تحليل واقعنا السوداني وخصوصيته الثقافية وكيفية نقله للأمام.
هناك نازحات وأقليات، والنساء العاملات في مهن هامشية كبيع الشاي والعاملات في المنازل، ونساء اللاجئات ويجب ان تخاطب قضاياهن.
أوضاع النساء في المجموعات المهمشة اثنيا- الأستاذ جيلية خميس كوكو
نحن من هذه الفئة المهمشة، اسمحوا لي تقديم قصيدة من النساء المهمشات في الهند.
اي نوع من البشر نحن،
نحن فقراء جدا لكننا لسنا بلهاء
ذاك هو سبب أننا نقف ونحمي أميتنا
ولكن يجب علينا ان نتعلم لماذا يشعر المتعلمون بالتعالي الشديد
ويتعاملون معنا كأننا اطفال صغار
اقول إن المجموعات المهمشة التي تم اقصاؤها إثنيا أدى ذلك للإقصاء الاجتماعي وعدم الاعتراف بالموروثات الثقافية للمجموعات والإقصاء الاقتصادي والسياسي، وهذا يزيد على المراة بسبب التمييز ضدها.
السودان متعدد الاعراق والاثنيات ولكل مجموعة عاداتها وتقاليدها النساء اكثر تمسكا بهذه العادات مما ادى للتهميش ضدهن دون مراعاة انها يمكن ان تطور هذه العادات.
التمييز في النواحي الاجتماعية: التعليم وسط النساء المهمشات ضعيف جدا لانها تعاني من عدم الاعتراف بحقها في التعليم، اما من التقاليد او العقلية الذكورية، وادى كذلك للزواج المبكر واحيانا يكون بسبب الفقر، فهو المهيمن على مناطق الهامش، أو للتخلص من المراة وانها لا تستحق ان تكون متعلمة، مما اودى بالنساء للدرك الذي تعانيه في المناطق المهمشة.
المرأة في تلك المناطق تعمل طوال اليوم حوالي 18 ساعة بين البيت والزراعة والحطب والانتاج ولا تجد فرصة لتواكب الحياة العامة، ويؤثر ذلك على صحتها الانجابية كما أن مراكز رعاية صحية غير موجودة.
تلك المناطق ثرة بالموروثات الثقافية المختلفة واختلاف الالسن والفنون الشعبية، والرقصات الشعبية والاعمال اليدوية ولكنها لم تستطع ابراز ثقافتها الخاصة.
التهميش في الوضع السياسي بدءا من الحكومات المحلية والادارات الاهلية لا تمثل فيها المرأة وهي لا تعي بحقها القانوني واضاعت حقها بنفسها نسبة لعدم وعيها ولا تعرف القيمة القانونية لحقوقها.
الأمية المتفشية رغم التغيرات العالمية لكن نساء الهامش بعيدين جدا عن التغيرات والمنابر والاعلام والمواكبة، لا تعي بالقوانين والاتفاقيات التي تنص على حقوقها
النواحي الاقتصادية: التردي الاقتصادي التنموي في بعض المناطق المهمشة برغم انهم يمكلون كل الموارد البترول والذهب لكن تم اقصاؤهم، والمناطق معزولة تماما كانها لا تملك تلك الموارد، والنساء يعملن كالة، ولكن لا يستطعن تحسين المعيشة مما ادى لتشرد ونزوح الابناء في المدن الكبيرة. معظم اولادهن نازحين ومتشردين بسبب الوضع الاقتصادي والحروب لعبت دورا لكن الدور المعيشي السيء ادى للتشرد والنزوح.
المراة بعيدة جدا من المركز والمدن الكبيرة لا تجد حظا في التمويل الاصغر والتجارة العالمية والتسويق فبعض المناطق معزولة تماما لعدم الطرق.
التدابير المطلوبة هي:
- عدم اقصاء نساء الهامش من كل التدابير الحكومية والدستورية والتشريعية والسعي لتطبيق هذه القوانين ورفع الوعي للإدارات الاهلية التي تؤثر سلبا على المرأة والحكومات المحلية، وكافة المؤسسات.
- ايجاد فرص للتشريعيات والبرلمانيات لمواصلة اخواتهن في الهامش والايفاء بمطالبهن والاستماع لهن جدا.
- خلق بيئة مساعدة على تقدم المرأة في المجتمع المدني لتلعب دور أساسي في عملية السلام الدائم والتنمية المستدامة للنساء المهمشات.
- وضع اطر عملية جادة للعمل .. لتحديد الملامح الاساسية لتمكين المرأة وتسليط الضوء على القضايا الخاصة والعنف ضد المرأة والهامش والانتهاكات ومعالجتها فوراً.
- انشاء هياكل للتعايش السلمي على المستوى المجتمعي وبناء أطر تضامنية للنساء والرجال لتحقيق السلام العادل الشامل.
السؤال: ماذا سيحصل في الانتخابات القادمة ونساء الهامش بعيدات الإعلام بعيدين عن الرقم الوطني بعدين عن التسجيل بعيدين عن كل ما يجري في الافق الحكومية وهن نازحات ولاجئات في دول الجوار؟
المهددات:
- عدم الأمن والاستقرار
- الادارات الأهلية وسيطرتها على وضع المناطق وإقصاء النساء إخاصة ثنياً.
- القوانين العرفية المقيدة للمرأة في الهامش.
- عدم الاهتمام بعمل المجتمع المدني
- تفشي الامية وسط النساء والفقر المزري
- الزواج المبكر
- البعد من المركز
- الافتقار لخدمات المياه النقية..
- القوانين التي تقصي بعض المنظمات الدولية من دخول مناطق الهامش.
قضايا نساء العمالة المهاجرة: اميرة قمر الدين
اتكلم عن واقع المراة الاثيوبية الوافدة للسودان.
العلاقة التاريخية، والقبائل المشتركة في الحدود، وتشابه طبيعة الحياة وكون السودان اقرب مكان لاثيوبيا لذلك فإن النساء الإثيوبيات يهاجرن للاحتماء من الاضطهاد الذي يواجهونه في بلادهم ولتحسين المعيشة.
وهن يواجهن مشاكلة كثيرة مثل التحرش الجنسي، يهددوهن بالاقامة غير الشرعية إذا لم يستجبن، ثم الممارسات في الخفاء خاصة بالنسبة للعاملات في المنازل. توجد قوانين واضحة لحماية المراة اللاجئة والطفل ولكنها غير مفعلة.
المرأة الاثيوبية تضطهد في السودان بشكل كبير. مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يفترض انها تحمينا لكن هذا لا يحدث.
تلجأ الاثيوبية للصمت. وتعيش الاضطهاد والظلم.
كلكن تعرفن ما يحدث للأثيوبية من خلال النساء العاملات معكن في البيوت. ففي الطريق للسودان العاملة معك في البيت، تعاني وهي تباع أكثر من مرة وحينما تصلك يكون قد اشتراها تاجر بشر من تاجر بشر، وتكون قد اغتصبت ووصلت لبيوتكم ولكن لا يجدن الرحمة هناك، لا يجدنها من المنظمات ولا من المجتمع. وبرغم ذلك اشكر السودان ان اتاح لنا العيش بسلام حتى صرنا نتزوج منكم.
نحن كطالبات اثيوبيات كافحنا حتى تعلمنا ووصلنا للجامعة. بعد التخرج لا تقبلنا اية مؤسسة ونرجع للعمالة مرة اخرى. الجيل الذي بعدنا لن يتعلم لما شهده فينا من اللا جدوى. ليست لنا فرص عمل لأننا لاجئين.
كنت دائماً أحب اسم حزب الأمة لأن كلمة الأمة جامعة. واتمنى من حزب الامة ان يتبنى قضية المراة الاثيوبية التي تعلمت.
دور الاعلام في مناهضة التمييز المشترك (أجوك عوض الله جابو)
ننشد الاعلام الواعي البناء الذي يقدر المسئولية تجاه ظاهرة التمييز المزدوج. وفيما يخص الدور الذي يمكن ان يلعبه الاعلام:
1) النظرة الدونية للمراة تحت اية راية من الرايات نتاج سياسات متخلفة ليس لها اساس ديني (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) الاعلام يجب عليه اعمال مبدا المساواة لان معيار التفاضل هو التقوى.
2) نقل هموم مشاكل المراة المهمشة للراي العام لان معرفة الداء نصف العلاج، نرفض الاعلام الممنهج المتعامل بعقلية (لا اريكم الا ما ارى)، ونواة ذلك الزيارات الميدانية، الاعلام متمركز في العاصمة لا يذهب لمناطق الحروب وحينما تنقله الوسائل العالمية تتهم بقصد التشوية، الاعلام بعيد عن هموم المراة المهمشة.
3) تشجيع المجتمع والمؤسسات العامة لدعم قضايا المراة بشكل أكثر تخصصا
4) حض السلطات على تحكيم صوت العقل، تمت اتفاقيات الغيت بسبب التشنج، وقامت حروب وكانت المراة هي المتضرر الاول،
5) لم يكن الفقر رجلا يقتله سيدنا علي! المرأة فقيرة، ولا بد من تشجيع منظمات المجتمع المدني للعمل في محاربة الفقر وسط النساء.
6) محاربة القوانين المناهضة لحرية المراة
7) التفاعل مع القضايا الانسانية يجب ان يكون للدافع الانساني وليس دوافع سياسية وقرب اثني..الخ. يتم التعاطف مع الانسان في فلسطين ولبنان، وهناك نساء في السودان يحتجن للتعاطف ولكن لا يتم التعاطف معهن. السودان يعج بالمهمشات، المعسكرات ليست في دارفور فقط هي موجودة داخل الخرطوم لكن نحن بعيدين عنها ونتمنى ان تستمر المنتديات لتلافي ظاهرة التمييز سواء اكان عنصريا، ام تمييز مركب حتى وسط الشرائح المثقفة الواعية لا يحسون انهم يمارسون نوعا من التمييز لان ذلك جرت عليه العادة. لا بد ان تواجه الشريحة الواعية هذه الظاهرة. النقاش:
محمد عبد القادر داؤد، كاتب وروائي من الصومال مقيم في السودان:
أشكر مكتب الإمام على الدعوة وجامعة الأحفاد وأقول إن بعض خريجات جامعة الأحفاد للبنات الصوماليات الآن عضوات بالبرلمان. الصومال واحدة من أفقر الدول، وقد كتبت رواية عن مشاكل الصومال وحاجتنا لأن يكون المجتمع متجه للسلام، ولاحترام حقوق النساء وليس فقط التركيز على السياسة التي تؤدي للصدام، مثلما في الكتاب الشهير (صدام الحضارات). فعلاً إن السيدات الأثيوبيات يعانين كثيراً في السودان. لقد تخرجت من جامعة جوبا وكتبت العديد من الروايات إحداها عن مشكلة تشويه الجهاز التناسلي للمرأة FGM فالصوماليات يعانين منه كثيراً. إحدى مشاكل السودانيين أنهم لا يحترمون الوقت لقد حضرت هنا في الساعة التاسعة والنصف وكنت أول من حضر.
سامية الهاشمي:
أرى أن هذا المنتدى يجب ألا ينتهي بتقديم توصيات للإمام، اقترح عقد ندوة شهرية ينظمها المكتب وجامعة الأحفاد ويكون هذا الجمع الكريم كنواة لمواصلة النقاش حول الموضوع والوصول لتوصيات عملية.
1) اعتقد ليست فقط المجتمعات التشاركية مهمة انما ايضاادماج مفهوم القيادة التشاركية.
2) بالنسبة للقرار 1325 هناك تقاعس من الحكومة السودانية في وضع خطة قومية لإنفاذه، وهذا لاعتقادهم خطأ أنه صادر من مجلس الأمن ولا إجماع عليه من الجمعية العمومية للأمم المتحدة كانما هو فُصِّل للحكومة السودانية. وذلك مع أن مجلس الأمن له الحق في اصدار القرار وبلدان كثيرة أكثر حوجة له.. هذا القرار موجود في السويد حيث لا يوجد سلام اكثر منها. يجب ان ندفع ونشجع لعمل خطة قومية لإنفاذه.
3) المشكلة الكبيرة هنا هي خنوع النساء حتى فيما يتعلق بسيداو وتدابير الصحة الإنجابية، لا بد من توعيتهن على مستويات مختلفة بدءا بالبرلمانيات في مسالة الخضوع في القضايا وكذلك قضية الخفاض لا بد أن ننتهي منها ظللنا لعشرات السنين ندور في حلقة مفرغة.
4) علينا أن ننتقل إلى المناصفة بدل الكوتة، كما قال الإمام فإن الدجاج في مزرعة تنقسم السواسيو بين الذكور والإناث بنسبة 50%، كذلك هناك من أثبت أنه في القران عدد كلمة نساء ككلمة عدد رجال. نتداعى للكوتة كانصاف وعدالة.
5) معرفة تاريخ الاتفاقيات مهمة، سيداو ابتدرتها دول عربية وافريقية، اثمّن اقتراح ادماج توصيات نادي مدريد لاتفاقية سيداو باعتبار انها تحتاج لملحق يعالج القضايا التي لم تذكر.
6) إزالة القيود على المنظمات واضعاف دورها، صنع الارادة السياسية كارادة الشعوب.
7) التمكين الاقتصادي الية مهمة، التمويل الاصغر صار تمويل السياسة لشراء ارادات
8) لا بد من ادماج القضايا الاجتماعية والاقتصادية في الدستور القادم
عبد الله ادم خاطر:
اثمن هذه المثاقفة لمخاطبة شعوب اخرى في سياق دولي متجدد. كنت وأنا استمع للمخاطبات السابقة على الدوام اتذكر والدتي لانها كانت واعية جدا بانها مهزومة بالتهميش بالرغم من انها من بيت حاكم وبيت دين، ولكن كانت لديها ازمتها الشخصية كامراة، وبدلا عن الشكوى كانت ايجابية في البحث عن الوسائل للخروج من ازمتها من بينها ان ابناء الاجيال بعدها يتعلمون، كانت حبوبتها قد اخرجتها من المدرسة. وارى ضرورة تشجيع ان المراة تقود تجربتها ونتحدث عن تجربتها باعتبار انها المستقبل.
نساء دارفور ساهمن في القرار 1325 ان تصبح حقوق المراة في دارفور في اطا رالمفاوضات ضمن الحقوق في ابوجا والدوحة واصبحت جزء من الدستور لان الوثيقة جزء من الدستور. كل هذا نضال نسوي غير معلن ولكنه مؤثر فعلا. إنني عضو في لجنة الامم المتحدة للمراة ولم يرد ذكرها هنا، واستاذة سامية ايضا عضو اتمنى ان تكون استمرارية الندوة مع لجنة الامم المتحدة للمراة هي التي عملت لأن تكون حقوق المراة جزء من الدستور القادم.
محمد عبده كبج:
هناك تحول بالنسبة للمرأة والثقافة السائدة في المجتمع التي تتغذى من هيئة علماء السودان، هناك 11 اذاعة تروج للتشدد تجاه المراة مما لا يساعدها، وانعدام الحريات يجعل التحول الحاصل للمراة لا يؤثر ايجابيا. الكوتة ايجابية ولكنها تمارس بالتزوير في الانتخابات.
هناك تمييز ضد المراة في التعليم الابتدائي فيه وزن ازيد بالنسبة للأولاد والنسبة دائما اعلى. التعليم الثانوي الفرص تكون تقريبا متساوية في التعليم الجامعي في القبول للجامعات عدد النساء صار اكبر مما يعني لو كان هناك مساواة في التعليم الابتدائي كان سيعكس في مساواة اكبر.
في كتاب الامام حول جدلية الاصل والعصر، يؤكد أنه اذا كان الاسلام صالح لكل زمان ومكان لا بد من قراءة جديدة للقران والحديث في اطار العصر، وهذا يحتاج لحريات وعدم تسيير الصحافة، الجهات التي تطبق تعاليم الاسلام اكثر مكان فيه ظلم هو المراة. اتضح ان مساواة التعليم في الابتدائي يمكن المراة ويمثل ضغوط باتجاه تشاركية من ناحية الإنتاج. هناك نساء من مختلف الاتجاهات السياسية قادرات ان يستوعبن ضرورة تحرير المراة من تشدد بعض الاسلاميين.
الحرب كما واضح اكثر جهة تؤثر فيها هي المراة والاطفال، والفقر كذلك بالذات الفقر المدقع، فهو ليس اضطهاد مزدوج ولكن ظروف معيشية ومتعلقة بالحرب والمرأة هي صاحبة المعاناة الأكبر فيها. الرجل في الميدان زوجته تعاني من ذلك الوضع.
ينبغي وحدة النساء حول قضاياهن ولا يكون الكلام سياسيا بل حول الاوضاع المتردية للنساء ومعاناة النساء، هناك ما يجمع هذه الجبهات السياسية برغم اختلاف معاناتهم.
مصطفى محمد الأمين السياسي -حركة التحرير والعدالة
الاضطهاد السياسي سببه اضطهاد النظام وفرض احادية من النظام، النظام يعتقد ان هذه احد الاسلحة التي تضمن استمراريته في الحكم، واحد الاسباب عدم وجود رابط بين المراة السودانية بمختلف اتجاهاتها الدينية والاثنية. اقترح وجود رابط فهو الوسيلة الانجع، وربطها مع مكونات العالم الخارجي، والالتحاق بسيداو، واعطاء المراة حقها الكامل في الدستور القادم وهذا يحتاج للتضافر من الجميع ودعم الكيانات السياسية.
عدم تنفيذ المعاهدات من قبل النظام هو السبب في معاناة النساء، اتفاقية الدوحة تضمنت اشراك المراة في فض النزاعات والسلام ولكن المعاهدات لا تتنفذ والسبب النظام الحاكم.
اقترح ان يعطي نادي مدريد اهتمام واولوية للمجتمع السوداني ولمعاناة المجتمع السوداني.
رندة الصادق
موضوع التهميش المزدوج مهم جدا نحن في السودان هناك غبن سياسي وثقافي واجتماعي مما يفرز تهميش ثلاثي ورباعي. ضرورة الاهتمام بالتوعية وذلك على مستويين، ليس من الضروري وقوع الظلم بل احساس الانسان بوقوعه. في السودان انواع من التهميش تعتبر عادية ولا يحسون بها، نحن بعيدين من الاستراتيجية العليا التي تحكم عملنا. بعد الناشطين من الاستراتيجية يقودهم في اتجاهات مختلفة مما يعيق عملهم وحتى عدم رفع وعيهم لانفسهم. ايضا اجراء الابحاث العلمية الرصينة والتعرف على انواع التهميش المختلفة.
سارة نقد الله:
1) وضع المسائل التي تهم النساء على جدول المؤسسات الدولة والمجتمع المدني..الخ
2) اتخاذ التدابير التي تجعل سبل الوصول للحكم واتخاذ القرار والموارد متاحة للنساء.
3) رفع مستويات المهارات والخبرات المحلية للنساء والتوعية بالنوع الاجتماعي.
4) نشر الوعي بين افراد المجتمع عموما والاليات اللازمة لمناهضة التمييز.
5) النساء هن اللائي يتحملن عبء الفقر، ضرورة تمكين المراة شرط اولي في محاربة الفقر.
6) العدالة الاجتماعية والانتقالية لازالة التهميش المزدوج.
7) تغيير البرامج التعليمية وكل الادوات الثقافية ليس الاعلام فقط.
في يناير 2000 تكلمت عن سيداو من منظور إسلامي وقلت ألا تعارض بين نصوصها والفهم الصحيح للدين.
زينب الصادق:
دائرة التهميش في السودان متسعة فكل الناس خارج المؤتمر الوطني مهمشات، كل النساء خارج عباية المؤتمر الوطني عليهن تمييز مثنى. العاملات في الخدمة المدنية يلبسن الطرحة تحت التوب ليثبتن أنهن من نساء المؤتمر الوطني.
هالة عبد الحليم: البكا بحرروه اسياده، كيف يلتفت النساء لقضيتهن ويحاولن استقطاب الرجال المتجاوبين. مسالة الخصوصية لدي منها حساسية. حينما يكون هناك حديث عن حقوق عامة كلام الخصوصية يتخذ لانتقاص الحقوق العامة. اي مجموعة تفرز عيشتها من حقوق المراة أتصوّر ان يكون هناك انتقاص من الحق الموجود.
اتحدث عن الاضطهاد المركّب لامرأة اصلا تعاني من اضطهاد، اذا كنت سوداء انتمي لقبيلة اثنية وعايشة في نزوح يقع عليك تمييز مركب.
مشكلة المراة الكونية وتاثيرها على قضايا المراة.
الحكومة هي التي تتحمل بشكل اساسي الانتهاكات والحرب الدائرة والتفلتات وليس اللوم على الحركات.
رشا عوض:
دار كلام كثير حول قضايا التمييز اركز على المدخل الفكري والثقافي على قضايا المراة، كثيرون يستخدمون الخصوصيات كمدخل للتعبير عن الحقوق العامة. المشروع الفكري للحبيب الامام يتحدث عن امكانية اجتراح خط تحرري للمراة من داخل الاسلام أي أطالب بحقوقي ليس بالرغم من اني مسلمة ولكن من حيث اني مسلمة استوفي المساواة. هذا الخط ضروري وهو يتخذ الخصوصية لتعزيز الحقوق العامة، وهذا لا يعني انا نريد دولة دينية ولكنا نريد مجتمع صديق لحقوق الإنسان، لا بد ان المجتمعات تنحاز بإرادتها الذاتية بمراجعة عميقة جددا للمرجعيات الدينية والثقافية. النساء اللائي يقاتلن من اجل ارتداء الحجاب في فرنسا مع أنهن ولدن هناك وذلك لأن مرجعيتنا لم تفلفل، فإن حدث ذلك يمكن للمسلمة أن تكون مسلمة ولا تجد حرجاً في الانتماء لعصرها.
رباح الصادق: أود الإشارة ضمن التوصيات للواجب عمله لإزالة التهميش المزدوج للميثاق الثقافي الذي ورد في ورقة الحبيب الإمام نحو مشروع ثقافي سوداني وتبناه حزب الأمة والميثاق من 12 نقطة، إحداهن عن ضرورة أن ثقافات السودان الوطنية تعاني من عيب مشترك هو دونية المرأة وعليها أن تسعى طوعياً لغرس مفاهيم كرامة النساء ومساواتهن، كذلك هناك نقطة تركز على ضرورة أن يعكس الإعلام ومناهج التعليم الخطاب الحقوقي والخروج من تنميط النساء ومن التركيز على ثقافات وجهات دون غيرها في السودان ليجد كل المواطنين أنفسهم ممثلين في الإعلام وفي مناهج التعليم. ونقطة أخرى متعلقة بموضوعنا موجودة كذلك في المواثيق العالمية لمناهضة العنصرية وهي ضرورة أن تكون الأجهزة الحساسة كالإعلام والتي تنفذ القانون كالشرطة والقضاء، والجيش، أن تكون فيها تمثيل متوازن لكافة مكونات البلد الدينية والثقافية والإثنية والجهوية بحيث لا يغيب طرف. وقد ظهر التمييز المزدوج على الأستاذة أجوك بحسب روايتها لتجربتها في الأحداث فما كان مقبولاً من زملائها في العمل لم يكن مقبولاً منها.
وصال حسن محمود:
اعتراض على الامام لأنه كان في حكم ديمقراطي اربع سنوات ولكنه فرط في الديمقراطية والحاصل علي البلاد الآن بسببه وبسبب حكومته. القضايا عن حقوق المراة الآن ليست اولوية فالوضع السياسي الحالي هو الذي ادى لما يحدث الان من ظلم للنساء وتشريدهن بالحروب وغيرها.
الإمام الصادق المهدي: أولا أود أن أشكر شكراً جزيلاً الذين خططوا لهذا الملتقى لا شك انهم ادخلوا في هذا اجتهاد كبير وجاوءا بصفوة من الناس عطاءهم قيم. في البداية انزعجت من نقص في الكم ولكن عوضه مستوى الكيف بمعنى ان الحضور والنقاش ومن تقدموا وتقدمن بالاوراق قدموا عملا مفيداً للغاية، واعتبر ان ما قدموه من محاضرات ونقاش بالفعل قيمة مضافة فيما يتعلق بالقضية.
وأريد المرور سريعاً على بعض الملاحظات.
الوجود الإثيوبي كما اشارت إليه بنتنا أميرة في السودان كانت فيه تجربة مفيدة جداً، الاثيوبي والارتري، إني لم اجلس مع المرحوم ملس ولا الرئيس الأرتري الحالي اسياس أفورقي، الا كان اول 10 دقائق شكر واشادة بالشعب السوداني وما وجدوه من احترام وتقدير في السودان، صحيح كان وجودهم كمناضلين مختلف عن وجود العاملات والعاملين حاليا، وفعلاً هذا يقتضي سياسة معينة لحماية حقوقهم، وهناك سودانيون كثيرون كأستاذ كالنور حمد يتكلم عن العلاقة مع أثيوبيا بصورة فيها نوع من العشق ومن التعلق بهذا البلد والتقدير لأهله، حقيقة نحن وأثيوبيا وأرتريا لدينا نوع من التجانس الذي يقتضي درجة عالية من العلاقات، ومن المدهش في السودان يمكن أن تجد سوداني شبيه بالأثيوبي، وآخر شبيه باليوغندي، وآخر شبيه بالمصري، كل جيرانا لدينا منهم من يشبههم وهذا دور السودان الحقيقي أنه أفريقيا مصغرة، هذا يفرض قدر على السودان أنه جامع لهذه الاثنيات وخطأنا في السودان سوء إدارة التنوع: كما قالت الاستاذة روضة
انا العروبة في جذر الزنوجة
في فرادة جمعت كل الأفانين
هنا انزرعنا في هذا التراب معاً
منوعين كأزهار البساتين
هذا هو المعنى الذي كان ينبغي أن ينطبق على إدارة التنوع في السودان.
ابننا محمد عبدالقادر اطلعت على كتابه اهدته لي الاستاذة سارة دقة، وهو كتاب مفيد جدا وأقترح ان يترجم ويقرأ فهو يعبر تعبير صادق عن مأساة التشويه الذي يحدث للمراة.
الكلام الذي دار هنا أتى بقيمة مضافة وكنت اقترحت على بنتي رباح أن تلخص المساهمات وتستخرج التوصيات التي يمكن أن نتبناها، وقد قدم العديدون مقترحات وكثير من الكلام الذي دار فيه توصيات اقترح أن تقدم مشروع التوصيات، والذين قدموا المحاضرات يشتركون معها في صياغة التوصيات النهائية.
أصلاً نادي مدريد يريد عمل شركاء في كل بلد ويمكن أن نعتبر هذه نواة لهذه الشراكة، يمكن أن تؤدي الشراكة إلى أن يرسلوا لهذه النواة مهام لبحثها او ارسال دعوات للمشاركة في هذه المؤتمرات، لكي نعمل كما قال الحبيب الطيب العولمة الان لم تصر عملية اختيارية بل حتمية. وهذا جزء من مهام العولمة، وهذا يوقع علي مهمة ان اطلعكم على التوصيات التي تصدر عن الملتقى في مدريد.
واحدة من المشاكل المهمة جدا كما تفضلت استاذة هالة الموقف النسوي من حقوق المرأة، لقد وجدت صعوبة شديدة في التحدث في هذا الموضوع بدون ان اجد معارضة نسوية. أذكر في الثمانينات قبل كتابة كتابي كنت كتبت أطروحة عن حقوق المراة تصدت لي أستاذة فاطمة جاد الله وهي خريجة شريعة وكتبت لي باعتبار انها ترفضل هذا النهج باعتبار ان هذا لا يليق في حقوق المرأة، وكذلك حدثت مواجهة أساسية في الفضائيات بيني والاستاذة عائشة الغبشاوي، قلت ربنا يقول: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها) و(من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها) الكلام ان البشر مخلوقين من نفس واحدة ولكنها قالت لا وجاءت بكلام الماخوذ من اسرائيليات انها مخلوقة من ضلع ادم الاعوج اذاجئت تقومه انكسر لا اعرف لماذا الدفاع والحماسة في ذلك، تصورت ان هذا دفاع عن شيء خاطيء محتاجين لعمل للتخلص من هذه الذهنية.
الاستاذة وداد جلست معها وتحدثنا في اشياء مهمة جدا، وهذا يهم كذلك كبج نحن محتاجين للخروج من نمط التنمية المعتاد هذا لكي يكون التركيز الأكبر على التمويل الأصغر والسكن غير التقليدي ..الخ. الان جاءوا بمبلغ لكي تعمل الحكومة السدانية على محاربة الفقر عبر التمويل الاصغر ولكن يعملو اجتماع لهذا في فندق كورنثيال يدفعون 5 الاف دولار لإيجار الصالة، يريددون عمل تنمية اهرامية بدلا عن التنمية التي تعمل على تغيير حياة المجتمع. نحتاج لنمط جديد من التنمية يعمل أثر حقيقي في موضوع الفقر وفي عيشة الناس وفي السكن ما يمكن أن نسميه post GDP economics نظرة للاقتصاد ما بعد الدخل القومي ونسبته وزيادته.
هذا موضوع صار مهم وضروري الناس يضعوه في الحسبان لأن الفقر من أهمم دواعي التهميش وبالتالي الاختلال في الأمن وبالتالي الحروب فهو مهم جداً. الأستاذ كبج تكلم كلاما مهما جدا عن موضوع الاجتهاد وكذلك بنتنا رشا في ضرورة التاصيل لهذه المعاني لأننا اذا لم نؤصل لها كما في النزاع القائم في مصر، البعض يدعي انهم يستمدوا من الاسلام وحقيقة اجتهادهم خارج الزمن، اخرون يقولون انهم علمانيين ولكن حقيقة عطاءهم خارج وجدان الامة، تصير المشكلة هنا بين الخوارجين، بين من هم خارج الزمن ومن هم خارج وجدان الأمة. لا بد من سبيل لكي يكون العطاء الفكري يؤسس على النظرة الصحيحة التي تخاطب وجدان الامة وفي نفس الوقت تخاطب العصر وهذا هو الموضوع الذي دائما ما أكتب فيه (جدلية الأصل والعصر). ما يحصل في مصر الآن مواجهة بين ذهنيتن لا تلاقي بينهما. جاءني في التسعينيات الأستاذ عبد المحسن كفراوي سنة 1998م قال لي سأقول لك كلام ربما تعتبرني مجنونا ولكن اسمعه وارمه في البحر، نحن في مصر لدينا دلوقتي خطين متوازيين سيصطدمون: ناس علمانيين ضد أي كلام عن الإسلام في السياسة، وناس اسلاميين ضد أي تماهٍ مع العصر، وهما سائران في خطين سيأتيان بحرب، يا فلان اقترح تكون ليك حزب في مصر وسوف آتي لك ب4 مليون توقيع يوم تكوينه لأنه الذي ينقذنا من حرب أهلية قادمة في مصر، انتم تعملون لكي تحلوا مشاكل السودان، جائز تحلوها ولكن في جميع الأحوال إذا مصر انتهت سوف تنتهوا معها، لذلك تعال ولكن شرطه طبعا أن نعمل وحدة وادي النيل، قلت له اولويتنا نحل مشكلة الجنوب ومشاكلنا. وفي النهاية كلامه اتضحت صحته، قدر ما حاولنا نحل مشكلة الطرفين في مصر لم نقدر. الشاهد أهمية حسم هذه الجدلية.
عبد الله ادم خاطر تحدث عن ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموجودة.
المسألة الخاصة بالمرأة استاذة هالة تكلمت عن نموذج الاضطهاد (امراة سوداء ونازحة..الخ) قال لي غازي عتباني البلد الوحيد في العالم الابيض مضطهد فيه السودان (قالت إحدى الحاضرات قالت حلبي)، انا في بيتنا محرم هاتين الكلمتين (عبد وحلبي) لذلك لا استطيع نطقهمها لأن هاتين العبارتين زفرن لسان السودانيين وخلقا مشاكل كثيرة جدا ولكن صارت هذه هي المشكلة انك يجب ان تكون قهوة بلبن، واذا بقيت قهوة ساكت او لبن ساكت تكون مشكلة.
اقتراح استاذة سامية ان الموضوع يجب الا ينتهي هنا نعم لا ينتهي هنا والفكرة ان نخرج منه جسم في المستقبل.
سررت جدا للعطاء في هذه الحلقة واعتقد كل من تحدث سواء حاضر او شارك بمناقشة عمل إضافة ممكن نستفيد منها في هذا الموضوع.
كلام استاذ عائشة عن ضرورة مواجهة ثقافة العنف الان ثقافة العنف صارت هي الحوار الغالب. الآن مثلا ما يحدث في دارفور تغيرت وصارت تحدث فيها طفرة كل حين، في المرحلة الأولى من العنف المواجهة بين الدولة المركزية والإقليم الآن العنف تغير وتأصل وصار حوارا بين القبائل واخذ شكلا جديدا قتال بين القبائل.
بنتنا وصال تتكلم عن حاجتين، اننا فرطنا في الديمقراطية، الحقيقة أن السودان فيه فيروس انقلابي هو اشكال كبير جعل أربعة اخماس فترة الحكم في السودان حكم عسكري وهذا في كل العالم الثالث لكنه في السودان تاصل أكثر. في نيجريا مثلاً شيخو شقاري انتخب ب80% من الأصوات وقام عليه الانقلاب بعد 9 شهور، ابارستيد في هايتي قام انقلاب في 6 شهور هناك اشكالية التعامل مع العسكرية والسلطة. في السودان هذه هي المشكلة الحقيقية وأهم ما فيها الديمقراطية لا تسطيع تحمي نفسها بالوسائل التي تتخذها الدكتاتورية، في الديكتاتورية بالظنون تستطيع حبس الناس، في الديمقراطية إذا لم تقبضه متلبسا لا تستطيع عمل شيء له. اذا وجدت عناصر، وهناك عناصر، لديها رغبة أيديولوجية في الاستعانة بالقوات المسلحة لتقلب النظام سواء من اليسار أو اليمين إذا اتخذت الوسائل الديمقراطية في التعامل معها في ظروف بلادنا هذه لن تستطيع عمل شيء.
اما كلامها عن أن هذا الموضوع ونقاشه ليست أولوية، صحيح هناك قضايا ثانية لسنا مهملين لها، لكن ما أثار الموضوع أن نادي مدريد لديه مؤتمر والدعوة الحالية للمساهمة في هذا الموضوع، وكما قلت النادي نفسه هذه ليست مهمته الوحيدة هذه إحدى مهامه. صحيح هناك اولويات كثيرة في السودان، وهذه احدى القضايا التي نبه لها ويريد ان يثيرها نادي مدريد.
أشكركم في النهاية على الحضور والأوراق والمناقشات، واشكر الحبيب العميد، وأرجو ان يطلع على الأوراق التي فاتته، نريد كل الناس الذين يؤثرون على الرأي العام يتأثروا بهذه القضايا بصورة التي تعمل رأي عام وتجعل هذه الأمور قضية رأي عام وقضية قومية.
شكرا جزيلاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.