خالد ابواحمد …. يعتزم ناشطون سودانيون وأصدقاءهم من العرب والأفارقة بدول الاتحاد الأوربي السفر للولايات المتحدةالامريكية للاجتماع بجماعة الضغط الامريكية ولتشكيل رأي عام وسط منظمات المجتمع المدني الامريكي للمطالبة بإعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير عند وصوله هناك. وأفادت مصادر لم تكشف عن نفسها أن إتصالات حثيثة جرت بين معارضيين سودانيين وعربا وأفارقة بكل من الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوربي "أن الرئيس عمر البشير اقترف عددا من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بكل من دارفور وجنوب كردفان (جبال النوبة) ومناطق النيل الأزرق، وأن في حوزتهم الكثير من الأدلة المصورة والفوتغرافية واعترافات الرئيس عمر البشير نفسه، وصورا للضحايا الذين أحرقوا في بيوتهم بالضربات العسكرية الجوية". وأضافت بأنهم سيصلوا الولاياتالمتحدة حال قدوم الرئيس السوداني إليها، وأن اتصالات قد جرت بالفعل بعددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي ومن الجماعات المؤيدة لإعتقال الرئيس البشير ومحاكمته على ما قام به من تجاوزات أدت لمقتل الآلاف في السودان. وفي ذات السياق وحسب وكالة (رويترز) من أمستردام دعت المحكمة الجنائية الدولية الولاياتالمتحدة مساء أمس الاربعاء إلى القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير اذا وصل إلى اراضيها لحضور افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع القادم في نيويورك. ويأتي طلب المحكمة بعد ان قال السودان يوم الثلاثاء انه طلب تأشيرة أمريكية للبشير الذي تريد المحكمة القبض عليه للاشتباه في تدبيره جرائم حرب في دارفور، فيما قالت واشنطن انها تلقت الطلب ووصفته بأنه "مؤسف"، لكن الولاياتالمتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ومن ثم فلن تكون ملزمة قانونا بالتعاون معها، غير إن واشنطن قادت الدعوة إلى تقديم البشير إلى العدالة الدولية فيما يتصل بإراقة الدماء في صراع دارفور وسبق أن سلمت أشخاصا مشتبه بهم الى المحكمة. وقالت المحكمة إنها تدعو "السلطات الأمريكية المختصة الى القبض على عمر البشير وتسليمه الى المحكمة في حالة دخوله اراضيها"، أضافت أنها أعادت تذكير الولاياتالمتحدة بمذكرتين بالقبض على البشير ترجعان الى عامي 2009 و2010 لمزاعم ضلوعه في جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.