قال الخبير الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو ان قيمة الجنيه السوداني الآن تساوي (مليم) مقارنةً بفترة ما قبل إنقلاب الانقاذ . ووصف في حديث لصحيفة (الميدان) اليوم ، ما يسمى بالمؤتمر الإقتصادي بانه منبر حكومي دعائي تحاول ان تظهر فيه كمن يشاور الآخرين وهي عكس ذلك. وقال كبلو : ( إن عمق الأزمة الاقتصادية يتجلى في تكسير البنى التحتية للاقتصاد السوداني في الزراعة والصناعة ) مشيراً إلى أن وسائل التدمير كانت جلّها عن طريق قرارات إدارية وسياسية مثل سياسة التحرير الاقتصادي، والتي سمحت للسلع المستوردة أن تنافس المحلية وتطردها من السوق، مما أفضى بالسودان لاستيراد سلع كان ينتجها. وأضاف ان السودان كان ينتج (600) مليون ياردة من الأقمشة قبل (الإنقاذ) والآن ينتج (16) مليون ياردة فقط . لافتا إلى أن كل المصانع التي أغلقت بيعت خردة ولا يمكن إعادتها، واصفا ذلك بالأمر الخطير . ووصف الأوراق المقدمة في المؤتمر الإقتصادي بأن طابعها عمومي وليس تحليلي، إضافة إلى ان المؤتمر لم يطرح قضايا رئيسية مثل فشل التحرير الاقتصادي أو حماية الصناعة والزراعة والقطاع العام ، كما أنه لا يحتوي على أي ورقة علمية لحل مشكلة الصناعة وكيفية تطويرها، ساخراً من برنامج الحكومة الثلاثي والذي وصفه بالفاشل بإمتياز. وتساءل الدكتور كبلو : كيف يعقد مؤتمر اقتصادي ولا يناقش أزمة مشروع الجزيرة؟ .