انتقد نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، الاستاذ علي محمود حسنين، اجراء مباحثات بين حزبه والمؤتمر الوطني الحاكم بغية الوصول الى اتفاق ثنائي يمهد لمشاركة الاتحادي في الحكومة العريضة التي يدعو لها الرئيس عمر البشير. وذكر حسنين في حديث مع صحيفة (الصحافة) من مقر اقامته في لندن، بأن قرارات مؤتمر المرجعيات في القناطر الخيرية بمصر نصت على عدم التحاور مع الانظمة الشمولية، مؤكدا ان قيادات الحزب والجماهير ملزمة بهذا القرار . وتساءل حسنين: (كيف لهم ان يتحاوروا مع حزب زور انتخابات لم يعترفوا بنتيجتها؟) وزاد ( المشاركة تعني الاعتراف بنتائج الانتخابات واضفاء الشرعية على النظام) . واتهم حسنين الذي يرأس الجبهة الوطنية العريضة، بعض قيادات الاتحادي بالتحاور باسم الحزب مع المؤتمر الوطني لحسابهم الخاص، موضحا ان (جماهير الحزب الوفية التى آلت على نفسها النضال لن ترضى بهذا المسلك) وزاد(من يحاور المؤتمرالوطني فليكتب على حزبه الفناء وينال عقاب التاريخ ). وقال ان المعارضة تؤمن بإسقاط النظام ولكن تسعى لذلك وفق استراتيجية (النفس الطويل) ،وقال ( يبدو ان قمع النظام لهم اجبرهم على اللجوء لخيار الحوار، لكن ادعوهم للعمل على اسقاط الحكومة ونحن من جانبنا نعتبر انهم فى مرحلة من مراحل النضال حتى وان لم يتمكنوا من ذلك) . ومن جهة اخرى قلل مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، ابراهيم السنوسي، في ندوة سياسية لقوي الاجماع الاربعاء 9 فبراير بدار المؤتمر الشعبي، من الحوار الذي يجريه المؤتمر الوطني مع احزاب معينة ، ورأى أن ما يقوم به الوطني ( لا يجدي نفعا لان الحزب الحاكم لا يفي بالعهود) . وقطع السنوسي بان حزبه لن يدير اي حوار مع المؤتمر الوطني (لا سراً ولا علناً) الا بعد اطلاق زعيم الحزب الدكتور حسن الترابي وجميع المعتقلين السياسيين. من ناحيته دعا القيادي بالحزب الشيوعي، صديق يوسف الي ضرورة عقد مؤتمر مائدة مستديرة جنوبية شمالية مشيرا الي ان الانفصال لن يحل مشكلة السودان، واتهم المؤتمر الوطني بافقار الشعب السوداني والتمسك بالاستمرار في السلطة باساليب القمع، مطالبا بضرورة الاضراب من أجل إسقاط الحكومة. وبحسب المؤتمر الوطني فقد ذكر أمين التعبئة السياسية به حاج ماجد سوار بان قوى سياسية أبدت رغبتها في الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني ماعدا حزبي المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي اللذين رفضا المشاركة.