بسم الله الرحمن الرحيم ايها الشعب السوداني الكريم لكم التحية ونحن نستدعي الذكري الثامنة والخمسون للإستقلال المجيد . إذ نحييكم اليوم بهذه الذكري نحن في " حركة الإصلاح الآن " وذلك ليس من باب البروتوكولية او العادية او الحماسه العامه . إذ نكتب اليكم هذا البيان إنما هي دعوة صادقة لإستلهام الحس الإنساني العميق الذي يحركه الايمان الراسخ بقدسية الحرية ، في عمليات بناء الدولة السودانية الحديثة التي يجب أن يستعيد فيها كل فرد وجوده الإنساني المسنود بالقانون . * الإستقلال يعني الحرية بأسمي معانيها وهي إرادة الشعب وقيمتها الفعلية في التدمير المنهجي للقضاء علي الانساق الإستعمارية في وجودنا الآن والذي يندرج في إطار هيمنة جماعه بالرأي والانفراد به دون الاخرين من ابناء الوطن في نسق من ذات انساق المنظومة الاستعمارية التي لا تري الحق الا عندها . وشاهدنا في ذلك ( اليوم ) : * ففي الوقت الذي نتغني فيه بأغنيات التحرر والإستقلال والحرية لاتزال السجون بداخلها معتقلين من سجناء الرأي في تظاهرات سبتمبر الماضي . * الإستقلال الآن يعني القضاء علي هذا المرض المزمن في هذا السودان ووضع حد لمصدر الوباء . * الإستقلال يعني هزيمة للجهوية والقبائلية والمقايسات العرقية للناس ، ولا استغلال جماعه للآخرين ولا استغلال إنسان لإنسان آخر ولا لتكريس السيادة غير المشروطة للعدالة . * إن مبدأ الحرية يعني عدم حجر الرأي مهما كان مغايرا للسائد . * الحرية تعني اطلاق سراح سجناء الرأي . (حركة الإصلاح الآن)