أعلن الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى التي تتولى الوساطة بين حكومة المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية شمال في مفاوضات اديس ابابا ، أعلن تعليق المفاوضات على أن تستأنف في 27 فبراير الجاري. وقال أمبيكي في الجلسة الختامية للمفاوضات التي كانت مقصورة على حديثه فقط ، إن الوساطة بعد أيام من بدء التفاوض والحوار بين الطرفين وتقديم كل طرف لورقته وتصوره التفاوضي، قدمت تصورها للجانبين وقررت رفع المفاوضات لمدة عشرة أيام حتى يتمكن كل طرف من التشاور والتفاكر ليعودا بعدها لاستئناف التفاوض. وكشف الوسيط أمبيكي في مؤتمر صحفي إن الوساطة درست الأوراق التي قدمها الطرفان، واتضح حتمية تقديم مقترحات من الوساطة لإحداث تطور في العملية التفاوضية. هذا واصطدمت المفاوضات بإصرار وفد الحركة الشعبية على حل شامل لكل قضايا السودان، وتمسك الوفد الحكومي بالتفاوض حول المنطقتين فقط . واكدت الحركة الشعبية إن المؤتمر الوطني يريد اتفاقات جزئية لتثبيت أركان حكمه ومواجهة أزماته الحالية دون أي تحول ديمقراطي ودون تنفيذ للإتفاقيات التي وقعها، في محاولة لتقسيم القوى المعارضة ومن ثم إعادة هندسة تمسكه بالحكم. وقال المطران اندودو ادم النيل مطران ابرشيه كادقلي (الكنيسة الاسقفية ) والموجود فى اديس ابابا ضمن وفد خبراء الحركة الشعبية ، قال ان الجولة فشلت نتيجة لفشل المؤتمر الوطني في مخاطبة المسألة الانسانية في جبال النوبة والنيل الازرق ، الى جانب تمسك الحكومة بالحل الجزئي للمنطقتين ، بينما تتمسك الحركة الشعبية في المقابل بالحل الشامل . واوضح انه ونتيجة لذلك فشلت المفاوضات المباشرة وهو ما دعا الوسيط ثامبو امبيكي للاعلان عن رفع جولة المفاوضات لمدة عشرة ايام للتشاور ، ليعود بعدها الطرفان لمواصلة التفاوض.