حمّل القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان عمر البشير شخصياً مسؤولية جرائم الإبادة الجديدة التي تتواصل لليوم الخامس على التوالي على أكثر من (60) قرية بجنوب دارفور . وقتلت مليشيات الجنجويد بقيادة حميدتي معززة بقوات من الجيش وجهاز الأمن والإحتياطي المركزي ، أكثر من (200) شخص وإغتصبت (40) فتاة ونهبت (30) ألف من الماشية ، في اليوم الخامس لهجومها على قريتي حجير تونا وأم قونجا (20) كيلومتر من مدينة نيالا ، كما أحرقت ودمرت ونهبت أكثر من (60) قرية صغيرة بولاية جنوب دارفور . وقال مناوي في تصريح ل (حريات) اليوم ، ( المناطق التي تتم فيها جرائم الإبادة هذه ليس بها وجود عسكري لحركتنا ولا لأي حركة عسكرية أخرى ، انها إبادة جديدة) . وأضاف انه تحدث مع محمد بن شمباس رئيس البعثة المشتركة للإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة لدارفور – يوناميد ( تحدثت مع محمد بن شمباس أمس وطلبت منه التدخل لوقف جرائم الإبادة التي تمت وتتم ضد أهلنا كما طلبت منه التحقيق في هذه الجرائم ولكنه عاجز ، لم يفعل شيئاً حتى الآن). وقال مناوي (وصل عدد القتلى حتى الآن إلى (200) قتيل إضافة لعدد كبير من المصابين وجرائم النهب وحرق القرى وتدمير الأراضي ، كما ان الجنجويد يحتجزون عددا من النساء وإغتصبوا حتى الآن (40) فتاة ، هذه جرائم خطيرة تحدث أمام نظر العالم وهي تتم بأوامر مباشرة من عمر البشير المطلوب دولياً لإرتكابه جرائم حرب ، المجتمع الدولي لا يغض الطرف عن القبض على عمر البشير بل يطلق يديه الملطختين بالدماء لإرتكاب المزيد من الجرائم ، هل هذه هي عدالة المجتمع الدولي؟ ! ) . واكد ( جرائم الإبادة هذه تتم أمام نظر العالم ، والعالم يتفرج بل يتحدث عن إنفراج ) وتساءل ( هل هذا هو الإنفراج الذي يتحدثون عنه ؟ هل الإستهداف العرقي هو الإنفراج في نظر العالم ؟) . وأضاف ( سنرد على قواتهم بضربة موجعة قريباً ، أمس إستولينا على اللعيت جار النبي وحسكنيته ولم نطلق طلقة تجاه المدنيين العزل ، جيشنا يستهدف المواقع العسكرية ولا يستهدف المدنيين ، فلماذا يستهدفون المدنيين ؟) . وطالب مناوي المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بكشف الإنتهاكات التي تتم الآن في دارفور ضد المدنيين والضغط على حكومة عمر البشير لوقف حملة الإبادة الجديدة .