كشفت مصادر مطلعة ل ( حريات ) عن حدوث تعديلات كبيرة في برنامج زيارة عمر البشير للبحر الاحمر في ختام ما يعرف بمهرجان السياحة والتسوق . وفيما رجحت المصادر حضور الرئيس الاريتري اسياس افورقي ،اكدت الغاء زيارة الرئيس التشادي ورئيس الوزراء الليبي وغياب عدد من كبار الضيوف . كما اشارت المصادر الي الغاء عدد من الحفلات والبرامج المصاحبة للاحتفال رغم توقيع عقود مع بعض الفنانين ودفع مقدم الحفلات لبعض الجهات. وربطت المصادر بين تعديلات البرنامج والضربة الاستخباراتية التي حدثت أمس الاربعاء بقبض السلطات الاسرائيلية لاسلحة ايرانية في البحر الاحمر فى طريقها للجماعات الاسلامية عبر ميناء بورتسودان . ورجحت المصادر ان تكون بعض الدول قد نأت بنفسها من الدخول في صراعات مع المجتمع الدولي ودول الخليج واسرائيل في حال حضورها الاحتفال لا سيما وانه يتم في منطقة أضحت واحدة من أكثر المناطق التي تتقاطع وتتنازع فيها أجهزة المخابرات الاقليمية والدولية في المنطقة . وكان الدكتور وليد فارس الخبير في مكافحة الإرهاب قال في جلسة إستماع اللجنة الخاصة بافريقيا والتابعة للجنة العلاقات الخارجية بالكونقرس الامريكى ، 26 فبراير ، قال فى شهادته المكتوبة ان الوجود الايرانى فى شرق السودان لا يشكل خطرا على المنطقة وحسب انما كذلك على الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها . واضاف وليد فارس الذي يشغل منصب الامين العام المشترك للمجموعة التشريعية العابرة للاطلسى لمكافحة الارهاب ، انه وفقا لمصادر معلومات المعارضة من البجا فقد لوحظ تزايد النشاط الايرانى فى وحول ميناء بورتسودان ، ويشمل تزايد وجود البحرية الايرانية والوجود العسكري الايراني ، اضافة الى شبكة مدعومة ايرانيا فى شرق السودان ، وتهريب السلاح الايرانى من المحيط الهندى عبر الشرق الى الجماعات الجهادية ، بما فى ذلك الجماعات فى سيناء . كما ان جماعة الاخوان المسلمين بدأت فى بناء اساس عملياتها فى المنطقة لدعم التمرد فى مصر . واكد ( ... فيما تواصل ايران بناء صواريخها فان وجودها فى شرق السودان لايشكل خطرا على المنطقة وحسب وانما كذلك على الولاياتالمتحدةالامريكية وحلفائها ) . وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بأرواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير . واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 ، وقصفت إسرائيل مصنع اليرموك للصناعات العسكرية – شراكة ايرانية – سودانية – اواخر اكتوبر 2012 .