كشفت تقارير إستخبارية تسلمها دبلوماسيون غربيون ان ايران تكثف من جهودها لفتح مسارات جديدة لتهريب الأسلحة عبر السودان ، بحسب ما أوردت صحيفة (ديلى تلغراف) البريطانية أول أمس 27 أبريل . وأوردت الصحيفة فى تقرير لكون كوقهلن con Coughlin - محرر الشئون الدفاعية بالصحيفة وخبير معترف به دولياً فى قضايا الارهاب العالمى – أوردت أن وحدة القدس التابعة للحرس الثورى الايرانى – المسؤولة عن تصدير الثورة – تكثف من جهودها لاعادة تهريب الأسلحة عبر السودان . وأضاف انه وفقاً لتقارير إستخبارية عقد مسؤولون سودانيون وايرانيون عدة اجتماعات مع حماس فى الآونة الأخيرة لفتح مسار جديد لتهريب الأسلحة . كما تم تسجيل عدد من رحلات الشحن غير المجدولة ، بين طهران والخرطوم ، من بينها شحنات بطائرات بوينج (747) ، مما يشير الى ان ايران تحاول تهريب كميات كبيرة من الأسلحة . وأضاف ان اسرائيل (تراقب على مدار الساعة الاراضى الفلسطينية لمنع ايصال تلك الأسلحة .). وأورد التقرير ان اسرائيل عطلت شحن أسلحة من السودان فى اكتوبر الماضى – فى اشارة الى قصف مصنع اليرموك . واستنتج الخبير كون من جهود ايران لاعادة فتح ممرات تهريب الأسلحة استنتاجين رئيسيين ، ان ايران ورغم ادعائها بانها لاتتعامل مع الجماعات السنية الراديكالية مثل القاعدة الا انها لا تمانع من ذلك حين يخدم الأمر مصلحتها ، والاستنتاج الثانى ان ايران قلقة من احتمال شن اسرائيل ضربة عسكرية عليها لتدمير منشآتها النووية ، وتعتقد ايران انه من خلال بناء مخزونات الأسلحة على حدود اسرائيل فان ذلك سيشكل ضغطاً على الحكومة الاسرائيلية كى لا تشن ذلك الهجوم خوفاً من رد الفعل العنيف الذى يترتب عليه من حزب الله فى لبنان وحماس فى غزة . وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بارواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير . واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 .