[email protected] في حين تحلق طائرات سلاح الجو للنظام السوداني فوق جبل مرة وتحرق القري وتقتل كل ما هو متحرك علي الارض من انسان وحيوان حتى ان القرود والطيور اصبحت تكيز اصوات طائرات الموت فتبادر بالهرب والاختباء عند سماع هذه الاصوات وبالاضافة الى عصابات الجنجويد او ما اطلقت عليه السلطات قوات الدعم السريع والتي تقوم بالهجوم على القرى فتنهب وتقتل وتحرق كما حدث مؤخرا وقامت بالهجوم على قري بجبل مرة ( حلة بجة ، و مندو ، وطيارة ، وسوسا ) ورغم استمرار اعمال القتل والتشريد بدافور علي ايدي المليشيات الحكومية بقيادة حميدتي التي قتلت العشرات وشردت الالاف خلال شهر مارس بحسب بيانات الاممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية فيما اطلق عليه الابادة الثانية ونزوح حوالي (215.000) نسمة منذ بداية العام 2014 وخروج الطلاب الدارفورين بجامعة الخرطوم 11 مارس 2014 في تظاهرة رافضة لهذه الممارسات الاجرامية لتقابل التظاهرات السلمية بعنف الاجهزة الامنية مما ادي لسقوط الشهيد على ابكر وجرح العشرات في محاولة لقمع التظاهرات واسكات اصوات الضحايا لتبكى العيون وتدمي قلوب كل اصحاب الضمائر سودانيون وغير سودانيون ، ؤرغم كل هذه المآسي نري اشباه الرجال واصحاب الضمائر الانتقائية يدعون لمسيرات مليونية رفضا لحكم القضاء المصري باعدام مصريين مما اثار حزن اصحاب الضمائر الانتقائية والمبادئ الاخوانية وجعلهم ينادون بخروج حاشد لرفض ما اسموه ممارسات السلطات المصرية ضد اخوانهم المصريين .. يا الله يا الله … وماذا عن اخواتكم واهلكم السودانيين الذين يموتون حرقا او قتلا او حتي كمدا حزنا علي اغتصاب زوجة او ابنة او فقد عزيز .. يا من لا ضمير لكم ولا اخلاق ولا حتى اخوة . حكم يعلم الجميع انه كيف ولماذا صدر واعتقد انه لن ينفذ اثار فيكم النخوة والرجولة والشهامة والتدين في حين لم يثيركم قتل الاطفال واغتصاب النساء وذبح الشيوخ وتشريد الجميع وحرق منازلهم في دارفور وسط كل هذه الممارسات الاجرامية والمأسي المبكية التي خلفتها هجمات المليشيات الحكومية لم ننسمع اية صوتا لاشباه الرجال يدعون لتظاهرة او وقفة او حتي مؤتمرا لرفض اعمال القتل والتشريد لمواطنيهم واخوتهم بالسودان . اما الموقف الاكثر اثارة للضحك والتعجب وايضا الحزن في نفس الوقت فهو اعلان ما يسمى جبهة الدستور الإسلامي بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والشرطة السودانية لخروج هذه المسيرات التي منعت قيام ندوة سياسية لقوى الاجماع بشمبات منذ عدة ايام بعد تعاملت بالرصاص الحى مع مظاهرات سلمية لطلاب درافور بجامعة الخرطوم هي نفس الاجهزة التي لم تعترض المسيرة ولم تقتل او تضرب او حتي تحاول منع مسيرة الضمير الانتقائى في اعلان واضح لموقف الحكومة السودانية من الحكومة المصرية واستمرارا لحملة التصعيد ضد مصر بمساعدة ولاية قطرالامريكية كسرة مازل عمر البشير يتعامل مع ارض السودان علي انها ملكية خاصة ورثها عن اجداده فيمنح امير الكويت قطعة ارض علي ساحل البحر الاحمر ، عليه العوض ومنه العوض.