شاهد بالفيديو.. البرهان يعزي في استشهاد الملازم أول معاش محمد صديق بمسقط رأسه    فيصل محمد صالح يكتب: كيف يتم تفعيل إعلان جدة؟    البليهي يرد على التشكيك في قوة الدوري السعودي    البطل محمد صديق ..هل تم تسليمه..؟    وضع الجيش أفضل عسكرياً وعملياتياً .. وأن مليشيا التمرد تحت الضغط والمضاغطة    مليشيا الدعم السريع يصادر مركبات النقل العام في أم بدة    شاهد بالفيديو.. الناشط صلاح سندالة يثير غضب الجمهور بعد تغزله وإشادته بالراقصة آية أفرو ووصفها بالإعلامية وساخرون: (أصلاً هي شبهك وأمثالك لا يعرفون الإعلاميات أمثال بنات المغربي)    ولاية الخرطوم تشرع في إعادة البناء والتعمير    هؤلاء الزعماء مطلوبون للجنائية الدولية.. لكنهم مازالوا طلقاء    شاهد بالصورة والفيديو.. سائق "أوبر" مصري يطرب حسناء سودانية بأغنيات إيمان الشريف وعلي الشيخ الموجودة على جهاز سيارته والحسناء تتجاوب مع تصرفه اللطيف بالضحكات والرقصات    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الثلاثاء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل بوصلة رقص مثيرة وهي تدخن "الشيشة" على أنغام (مالو الليلة) والجمهور يتغزل: (خالات سبب الدمار والشجر الكبار فيه الصمغ)    شاهد بالفيديو.. الناشطة السودانية الشهيرة (خديجة أمريكا) ترتدي "كاكي" الجيش وتقدم فواصل من الرقص المثير على أنغام أغنية "الإنصرافي"    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الثلاثاء    مصر.. وفيات بغرق حافلة في الجيزة    قادة عالميون يخططون لاتفاق جديد بشأن الذكاء الاصطناعي    صلاح ينهي الجدل حول مستقبله.. هل قرر البقاء مع ليفربول أم اختار الدوري السعودي؟    عائشة الماجدي: (أغضب يالفريق البرهان)    رئيس لجنة المنتخبات الوطنية يشيد بزيارة الرئيس لمعسكر صقور الجديان    إجتماعٌ مُهمٌ لمجلس إدارة الاتّحاد السوداني اليوم بجدة برئاسة معتصم جعفر    معتصم جعفر:الاتحاد السعودي وافق على مشاركته الحكام السودانيين في إدارة منافساته ابتداءً من الموسم الجديد    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    سعر الجنيه المصري مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    موعد تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه    الحقيقة تُحزن    علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران    مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوسف حسين : الذين شاركوا في الحوار هم أحزاب المؤتمر الوطنى التي يضعها في جيبه
نشر في حريات يوم 10 - 04 - 2014


(حوار- لينا هاشم / تصوير : أمال عوض)
هنالك شبه تأكيد من جانب قيادات الوطني بتسليمكم دعوة للحوار هل وصلتكم؟
لم تصلنا أي دعوة في هذا الإطار على الإطلاق.
ولكن هنالك تصريحاً للدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بأن دعوة الحوار قد سلمت لكم مباشرة ولكن لم يصلهم مكتوب حتى الآن برفضكم؟
لم تصلنا دعوة حتى الآن كما قلت لك حتى نقوم بالرد عليها.
إذاً كيف تفسر هذا التصريح؟
هو مجرد فرقعة إعلامية لتقوية الموقف ودعم عملية الحوار لكننا نؤكد بأنه لم تصلنا حتى اليوم دعوة للحوار ونشر قبل فترة أن السيد رئيس الجمهورية سيقابل الحزب الشيوعي ولكنه كله مجرد حديث فقط (فرقعات إعلامية).
ماهو رأيكم في خطوة الحوار نفسها مع الوطني؟
مبدئياً لن نرفض خطوة الحوار خاصة أن هنالك سعياً نحو الاستقرار ومعالجة الأزمات لكننا نرى أن الحكومة لن تستطيع أن تحقق ذلك ولا المعارضة تستطيع أن تسقط النظام لذلك نحسب أن الحوار هو البديل لذلك نرى أن الحوار لا يمكن أن نضع له شروطاً محدده خاصة وأن هنالك شعوباً كثيرة جداً مرت بظروف مماثلة لظروفنا وقامت بخطوة الحوار ولديها تجربتها وهذه هي التي تلخصت في الكتب المدرسية للعلوم السياسية والاجتماعية وأصبحت هنالك أسس ومبادئ ومقومات وأركان للحوار ولا يمكن أن يكون أحد أطراف النزاع هو من يدير الحوار فهذه الخطوة تتبناها آلية قومية مستقلة وتوكل إليها بشرط أن تثق فيها كل الأطراف ونقوم بترشيحها وتوافق عليها والليلة المؤتمر الوطني بدأ بتكوين لجنة برئاسة غندور ووجهها بالتفاوض مع الأحزاب فهذا نرفضه جملة وتفصيلاً وصدر القرار بالتفاوض ونحن لا يمكن (أن نرى الفيل ونطعن في ضلو) فهنالك ضرورة إلى مراعاة الظروف التي يمكن أن تفتح آفاقاً أوسع للمشاركة الشعبية وتوفر الحريات متمثلة في حرية التعبير والندوات وإتاحتها في الأماكن العامة وإطلاق سراح المعتقلين في أحداث سبتمبر وينشر تقرير يوضح الأسباب لإطلاق الرصاص في أوجه المواطنين ومن هو الذي أطلقه ومن الذي وجهه مع ضرورة تقديمه للمحاسبة.
كل الجوانب التي أشرت إليها ألا تعتقد بأنها يمكن أن توضع في طاولة الحوار والنقاش؟
لا يمكن أن نجلس لحوار قبل أن تنفذ هذه الأشياء وهذا يمكن أن يوفر الثقة وأي حكومة تطلق الرصاص على الشعب وتقوم بقتله وجرحه؟ في كل الدول الحكومة تحترم الشعب وإذا حدث مجرد حادث حركة كبير مات فيه المئات تقوم الحكومة بعمل وقفة وحتى الكوارث الطبيعية إذا نتج عنها وفاة أشخاص الحكومة بتعمل وقفة حتى لا تتكرر ولكن لا توجد حكومة تقوم بقتل المئات واعتقال الآلاف ولا تقدم مبرراتها ونقوم نحن نجلس معها للحوار هذا لا يمكن.
ذكرت بأنه لم تصلكم دعوة للحوار وألمحت بموافقتكم المشروطة للجلوس فهل ستتمسكون بها إذا وصلتكم الدعوة؟
لكل مقام مقال ولكل حادث حديث.
ولكن أوضحت بأنه ليس لديكم مانع في الجلوس مع الوطني وفق شروط محددة؟
ذكرت لك بأنني مبدئياً ليس لدينا مانع في الجلوس للحوار.
الحوار المشروط؟
لا الحوار الجاد المعروف وليس الحوار الذي قام به المؤتمر الوطني ولابد من أن تكون هنالك آلية قومية مستقلة لإدارة الحوار وليس المؤتمر الوطني لأنه يمثل أحد أطراف النزاع وهو خصم سياسي وهذا سبب البلاء والأزمة بالبلاد فكيف يمكن ذلك.
على ذكر البلاء والأزمة بالبلاد والتي أشرت إليها ألا تعتقد أنها تستدعي الجلوس إلى حوار بدلاً من المناكفات من على البعد؟
من الذي يدير الحوار نحن لا نقبل بالحوار الذي يديره الوطني فمشاكل السودان وأزماته لا تحتاج إلى درس عصر خمسة وعشرون عاماً نحن نعيشها.
هنالك حديث عن ضرورة إلحاق كافة القوى السياسية بهذه العملية؟
هذا حديث جرائد فقط أكبر معوق للحوار في هذه البلاد هو المؤتمر الوطني..
مقاطعة – ولكنه صاحب المبادرة الآن أليس كذلك؟
هو أطلق المبادرة لكسب سياسي فقط ولكن في الواقع العملي هو أكبر معوق لهذه العملية.
إذاً كيف تفسر انضمام غالبية الأحزاب وتفاعلها مع الدعوة؟
هذا الحديث غير صحيح هنالك عشرون حزباً لم يوافقوا على إدارة الوطني للحوار وحكاية فضل حزبان فقط لم يوافقا على الحوار هذا هو حديث د. مصطفى عثمان إسماعيل فقط يعني كلام الوطني فقط وهو كلام (كذب) والواقع أن كل القوى السياسية حتى الشعبي لديه مواصفات محددة ومقاييس معينة للحوار.
ولكن يبدو أن هنالك توافقاً الآن بين الشعبي والوطني وتفاعلاً كبيراً من جانب الشعبي مع العملية؟
أبداً أبداً ولا يمكن أن يحدث ذلك لأن الوطني هو الذي يدير الحوار.
ألم تلحظ بأنك تدور في حلقة مفرغة وتشير إلى جوانب مكررة؟
يا حول الله يجب أن تتركيني لأكمل حديثي أنت سابقاً ذكرتِ بأن الوطني هو صاحب المبادرة وأنا ذكرت لك بأن هذه الخطوة للكسب السياسي فقط ولكن في الواقع العملي وبعد الدعوة التي أطلقت في قاعة الصداقة للحوار، الوطني بدأ بقفل السكة للحوار وقام بإطلاق الرصاص على موكب سلمي لطلاب دارفور من جامعة الخرطوم وتم اغتيال شخص وجرح الكثيرون واعتقلوا الكثيرين وندوة ميدان شمبات تم تفريقها بالقوة وهم بذلك يقفلون الباب أمام الحوار وذكرت لك أن أبرز شروط الحوار أن تكون هنالك أوسع مشاركة جماهيرية وشعبية.
المؤتمر الشعبي على لسان بشير آدم رحمة ذكر بأنه اجتمع مع الحزب الشيوعي وتشاور معكم حول موقفكم من الحوار وحصل على تأكيد بموافقتكم عليه دون شروط ما تعليقك؟
لقاء الشعبي معنا كان في ذات الصالة التي تجلسين عليها الآن وهم قالوا حديثهم ونحن ذكرنا حديثنا والمؤتمر الشعبي إطلاقاً لم يناقشنا في أن نجلس للحوار وهذه ليست مسؤوليته ولم نعتمد حديث بشير آدم رحمة ونحن أشرنا إلى ضرورة توفر الديمقراطية وتوفر الظروف لمشاركة شعبية واسعة للحوار ومع ذلك ناس المؤتمر الوطني لم يدخلوا على بياض وقالوا لازم الحوار يستجيب لمطالب تحالف المعارضة.
الشروط المسبقة للحوار والتي أشرت إليها ولخصتها في ضرورة توفر الحريات وإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المتورطين في أحداث سبتمبر ألا تعتقد أنها شروط تعجيزية؟
نحن كان وافقنا على حوار الصم وحوار الطرشان وعدي من وشك بنفقد جماهيريتنا وأي سند لنا في المجتمع السوداني والموضوع لا يحتاج إلى درس عصر فهنالك جوانب واضحة للحكومة والمعارضة وهذا لا يحتاج إلى تفكير جديد فهذه مسلمات للعمل السياسي في كل الدنيا.
الوطني يرى بأنكم تؤخرون عملية الحوار؟
لسنا وحدنا هنالك أحزاب كثيرة رفضت هذا الجانب وأعلنت هذا عبر أجهزة الإعلام خاصة بالمواصفات والمقاييس والأركان والمقومات التي يطرحها المؤتمر الوطني وهذا لا يحتاج إلى توضيح لأنه أصبح منهجاً في كل العالم لأن للحوار أسسه وليس شيء يصنعه الوطني من رأسه حتى ينقذ بها نظامه الذي أصبح آيلاً للسقوط.
هنالك جهود الآن تبذل لإقناعهم ..
هل يمكن أن تغيروا مواقفكم وترضخوا لهذه العملية؟
نحن ذكرنا بأن الحوار هو ميدان للصراع السياسي ونصارع لكي يكون الحوار على أسس سليمة ولازلنا نصارع وإذا أصبح على أسس سليمة سنحاول ومبدئياً لم نرفض ولكن لدينا مواصفات له ليس مواصفات حسب رغبة الحزب الشيوعي إنما حسب المواصفات العالمية والتي تمت تجربتها في جنوب أفريقيا وفي بلدان أمريكا اللاتينية وأصبحت جانباً معروفاً في العالم.
المواصفات العالمية والمقاييس التي تتحدث عنها الآن الأحزاب الأخرى التي شاركت في الحوار لا تعي بها أم أنها جاهلة لذلك انصاعت وراء العملية؟
ما أعرفه هو أن الذين شاركوا في الحوار هم أحزاب التوالي وهم أحزاب الحكومة وهي الأحزاب التي يضعها الوطني في جيبه أو تحت (أباطه).
بمن فيهم الشعبي؟
الشعبي ذكر في الأول ضرورة الاتفاق على مواصفات الحوار وطرح رؤيته ولكن نحسب وحتى الآن بأنه لم يبدأ حوار معه.
ولكن هنالك من يلحظ ملامح لبداية توافق بينهم؟
أنا ما شغال بالملامح وبواطن النفوس أنا شغال بالمعلن ولا شغال بحديث قاله فلان أو علان شغال بالمؤسسية التي تصدر من الحزب المعين.
هل نتوقع أن يتم تجاوزكم من هذه العملية؟
احتمال ونتوقع ذلك.
برنامج الأجندة الوطنية
كيف تقرأ النتائج المرجوة من الحوار؟
إذا كان حواراً جاداً ومسئولاً وديمقراطياً يكون حكومة قومية انتقالية أولاً لإدارة البلاد من 3-4 سنوات يتم الاتفاق عليها حتى تنجز برنامج الأجندة الوطنية على رأسهم إيقاف السياسات الحربية بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وتفكيك الشمولية وتحقق التحول الديمقراطي وتواجه الأزمة الاقتصادية وتعالج المشاكل بدول الجوار من أجل تأسيس لحسن جوار خاصة مع الجنوب وإذا تم ذلك يمكن أن تحسب أن الوضع تم تهيئته لوضع دستور دائم ويوضع نظام جديد للانتخابات.
التوافق الذي تم بين الوطني والشعبي إلى أي مدى يمكن أن يكون له نتائج إيجابيه؟
هذا حديث نظري فقط والكلام المعتمد عندنا والذي صرح به الشعبي بأنه سيتفاوض على ضوء أطروحات تحالف المعارضة فقط.
كيف تنظر إلى حضور الترابي ملتقى الحركات المسلحة في أم جرس ؟
المؤتمر الشعبي حزب مستقل ولديه حق في أن يشارك في أم جرس وحل أزمة دارفور وهذا جانب طبيعي وليس لدي رأي فيه.
هل يمكن أن يحقق نتائج إيجابيه؟
حسب تقديري في ظل وجود هذا النظام الموجود بالبلاد لا يمكن أن تتحقق أي إمكانيات ايجابيه أو لحل أي مشكلة ولن يحلها ضخ المليار من قطر ولا مؤتمر أم جرس ولا الحديث المكرر ومعاد بإعادة مشروع الجزيرة والسكة حديد لسيرتها الأولى فهذا النظام لم يستطيع أن يعمل تغييراً في السودان.
ألحظ بأنكم لازلتم ترفعون شعار إسقاط النظام أليس كذلك؟
نعم في رأيي أن هذا النظام يجب أن يسقط أو يحدث تغييراً جذرياً في سياساته.
التكتيكات الحزبية؟
أيهما أقرب – الإسقاط أم تغيير السياسات؟
أنا في تقديري لا يمكن أن يغيروا شيئاً لأن الموضوع ارتبط بالمصالح والموضوع بقى في (تولا) وهنالك سدنة وأرباب لهذا النظام وحتى يحافظوا على ثرواتهم وامتيازاتهم ومصالحهم ويتفادوا المساءلة والعقاب داخلياً وخارجياً من مصلحتهم أن يخوضوا في وحل السياسات المريبة والتكتيكات الحزبية الضيقة تكون موجودة حتى يكون كرت في يدهم لضرب هامش الحريات لاعتقال الناس وفي تقديري هم خايفين أن هذا الكرت إذا فك من يدهم نظامهم يمكن أن يتغير وهم سبق أن عملوا تفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس برعاية أمبيكي وفشلوا في الوصول إلى أي حل فإذا أرادوا أن يصلوا إلى حوار جاد تفاوضي مع قطاع الشمال فليقوموا بإيقاف الحرب حتى يشارك الجميع في الحوار ولكن لم نلحظ أى تراجع فهم مصرون على السياسات الحزبية وهذه لم تكن المرة الأولى وسبق أن جاءت وفود من المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق وجلسوا معنا في ذات الطاولة وكان فيهم المؤتمر الوطني نفسه وأوضحوا أن الجماهير بالمنطقة ترفع الشعار لإنهاء الحرب من أجل معالجة المسائل الإنسانية أيضاً لم يحدث أي تقدم، هنالك قوة داخل هذا النظام متشبثة بسياساتها ورافعة للحوار فقط كدعاية ليس أكثر من ذلك.
بعد توافق كثير من الأحزاب مع الوطني هل لازلتم ترون إمكانية تحقيق إسقاط النظام أم فقدتم الأمل؟
شعار إسقاط هذا النظام إذا لم يستجب للمطالب الشعبية سيصبح واقعاً بدلاً من شعار والأحزاب ليست هي التي تسقط النظام بل الجماهير هي التي تحقق ذلك كجماهير سبتمبر التي قمعت بالرصاص وستتكرر مرة أخرى.
هل هنالك علاقة بين الشيوعي والجبهة الثورية أو الحركة الشعبية قطاع الشمال أو أي شكل من أشكال التواصل؟
نعم كان هنالك تواصل الذي أسفر في نهايته عن ميثاق الفجر الجديد والذي انتقدها باعتبار أنه تم بصورة غير صحيحة ولا تتماشى مع أسس التحالف الجبهوي وحدث نقاش ومباشرة عملوا صياغة ونشروا الميثاق والطبيعي كان يمر على المعارضة ولم يتم ذلك أيضاً في هبة سبتمبر دعوا جماهيرهم للمشاركة في الاحتجاجات وفعلاً لأول مرة في دارفور الجماهير في دارفور تشارك في احتجاجات جماهيرية في أجزاء أخرى من السودان وهي ضد زيادة أسعار المحروقات وقدموا شهداء كثيرين جداً وهذا جانب إيجابي ويساعد فيما ظللنا نعرضه من ترجيح كفة تكتيك النضال السلمي الجماهيري ونحن نحترم خيار الجبهة الثورية بأنها قادت العمل المسلح لكن نحن لم نكن معهم ونسعى لكي نقربهم من النضال السياسي الجماهيري السلمي كذلك نحن معترضون على الحديث الذي طرحه ياسر عرمان في أديس أبابا والمتعلق في أن حل الأزمة السودانية كله يكون مع قطاع الشمال طبعاً هذا غير صحيح لأنه بالضرورة أن تشارك فيه القوى السودانية المعارضة وتحالف المعارضة يلتقوا في مؤتمر جامع كما طرحناه في التحالف للتفاوض حول هذا الأمر.
من خلال تواصلكم مع هذه الحركات المسلحة ماهي رؤيتها حول الحوار الذي يدور الآن؟
هم قالوا نحن نرحب بالحوار وأبدوا تفاؤلهم.
هنالك من يقول أن الحزب الشيوعي كان مختزلاً فقط في شخصية نقد وبعد وفاته مات الحزب؟
هذه أسطوانة مكرره لأنه أيضاً بعد استشهاد عبدالخالق ذكر هذا الحديث والحزب الشيوعي باقٍ ولم يمت لأن له برنامج وكوادر وعضوية وتنظيماً موجوداً بالسودان ويصارع صراعاً سياسياً اجتماعياً كبيراً.
ولكن حتى الآن قياداته غير معروفة للجمهور؟
خلاص طالما الناس يصارعون؛ قياداته ستُعرف وتمتحن من خلال صمودها ونضالها.
هناك حديث بأنكم حزب فقير جداً فمن أين يأتي تمويل حزبكم؟
يأتي من اشتراكات عضويته ومن التبرعات التي يجمعها من الشيوعيين والديمقراطيين.
كلمة أخيرة:
المؤتمر الوطني هو المعوق للحوار الجاد والمسئول على النحو الذي أشار إليه كارتر عندما كتب تقريراً للإدارة الأمريكية ونصحهم بإجراء حوار ديمقراطي مسؤول وشامل كذلك المبعوث الأمريكي الخاص للسودان السابق وقال إن الوطن تخلى عن شموليته وبالتالي يجب أن يكون هنالك حوار مسئول وجاد فهذا الحوار الذي يجرى فقط لتحسين صورة النظام وترقيع النظام حتى يكون مقبولاً لأمريكا والغرب والإسلام السياسي حتى يأخذ نفسه سنتين ثلاثة ويكون في الحكم حتى يخدم المصالح الأمريكية بثروات السودان من الذهب والبترول وغيره حتى يستفاد من موقع السودان الاستراتيجي في وسط أفريقيا كذلك من أهدافه وجود نظام لديه قدر من الاستقرار بالسودان ويجمع قوة الإسلاميين لخدمة مخططهم في الشرق الأوسط عامة ومصر خاصة ويقف مع مرسي ضد ثورة الشعب المصري وهذه هي أهداف الامبريالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.