نورالدين عثمان [email protected] * صرح جلال الدقير رجل السلطة ، بان حكومته شرعت في استيراد اجهزة متطورة لحجب تطبيقات التواصل الاجتماعي ، الواتس اب والفايبر ، دون ان يخبرنا من اين ستاتي هذه الاجهزة ، ويبدو ان الحكومة بدات تنظم حملة منظمة ضد هذه التطبيقات لكونها اثبتت فعاليتها في التواصل بين ابناء الشعب السوداني ، وقال الوالي عبد الرحمن الخضر ان مستخدمي الفيسبوك باعوا انفسهم للشيطان ، وقال الدكتور نافع علي نافع ان نشطاء الانترنت خطر على المجتمع ، وقال مصطفي عثمان اسماعيل ان نشطاء الفيسبوك يشكلون وعي المجتمع بطريقة خطأ ، وصرحت وزارة الاتصالات ان تطبيقات التواصل الاجتماعي مهدد اخلاقي للمجتمع ، ومازالت الحملة المنظمة مستمرة تمهيدا لحجب هذه التطبيقات .. !! * ولكن على مايبدو ان هؤلاء الانقاذيون ، متخلفون تكنلوجيا ، ويعيشون في زمن القرون الوسطى ، ويريدون للشعب ان يعيش معهم في قرونهم المظلمة ، الم يخبر احد هؤلاء وقال لهم ان المسالة ليست واتس اب وفايبر وفيسبوك ، المسالة اكبر واقوى ولن تستوعب عقولهم هذا التطور بسهولة ، فتطبيقات التواصل الاجتماعي سادتي تجوب الاثير بالالاف وليست متوقفه على تطبيقين او ثلاثة ، ومع كل صباح يوم جديد يظهر تطبيق جديد ، ولو كرست الانقاذ كل امكاناتها لحجب هذه النطبيقات لما استطاعت ، والعالم متجه الى الحرية المعلوماتية و حرية الانترنت ، لو حجب نظام جلال الدقير الواتس اب والفايبر وحجب معه ما يشاء من مواقع ، فلن يستطيع منع تواصل الناس ، ومن الواضح ان هذه التطبيقات اصبحت تشكل هاجس للنظام لانها اثبتت فعاليتها في فضح الفساد ونشر المحظورات السياسية ، فالمسالة ليست تهديد امني او اخلاقي ، منذ متى كانت الانقاذ تهتم باخلاق الشعب ومهددات امنه القومي ، المسالة واضحة جدا وهي خوف النظام وارتباكه من تنقل المعلومة وبسرعة فائقة بين الخارج والداخل ، وكانت ضربة قاضية للاجهزة التي تحاول حظر النشر وحجب المعلومات وتضع خطوط حمراء كما يحلو لها ، ولكن العلم تجاوزهم بسرعة افقدتهم السيطرة على المعلومات .. !! * لكل مستخدمي الواتس اب نقول ، لاخوف عليكم ولا تحزنون ، فصبيحة حجب الواتساب بعد وصول اجهزة الدقير ، سينتقل الجميع لتطبيق اخر للتواصل ، ولو جلب الدقير كل اجهزة الحجب الموجودة في العالم لن يستطيع منع الشعب من التواصل ، فالمستهدفون ليس هم اولئك الذين يسيؤون استخدام هذه التطبيقات فهؤلاء لا يشكلون خطرا على النظام لدرجة جلب اجهزة بالمليارات ، وانما المستهدف هي المعلومة التي صعب عليهم السيطرة عليها ، ولنظام المؤتمر الوطني وشركاؤه نقول : بدلا من صرف المليارات لجلب اجهزة حجب للواتس اب الم يكن الاولى صرفها لجلب اجهزة لغسيل الكلى واجهزة لعلاج السرطانات ؟؟ حقيقة شر البلية ما يضحك .. !! مع كل الود