قالت سامنثا باور المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأممالمتحدة ، ان حكومة الخرطوم تشن هجمات جوية علي المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وتتعمد إستهداف المدارس والمستشفيات في الولايتين. ودعت في بيان أصدرته أمس الخميس ونشرته وكالة ( رويترز) ، دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضمان تقديم المسؤولين عن هذه الهجمات على المدنيين للمساءلة. وقالت : ( تدين الولاياتالمتحدة بأشد العبارات الممكنة الهجمات بواسطة الحكومة السودانية وقواتها للتدخل السريع ضد المدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق). واضافت ( منذ ابريل لم تحدث فقط زيادة في الهجمات البرية وقصف السكان المدنيين بل ان الحكومة السودانية كثفت ايضا حملتها الجوية باسقاط مئات البراميل المتفجرة وغيرها من القنابل على بلدات وقرى سودانية مستهدفة عن عمد مستشفيات ومدارس). وأكدت أن إستهداف المستشفيات والمدارس يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وذكرت سامنثا باور ( نحن نشعر بالانزعاج أيضا إزاء التقارير الأخيرة المتعلقة بعمليات القصف الجوي التي تستهدف موظفي المساعدات الإنسانية المدنية ، وهو ما سيعد، في حالة ثبوت صحة تلك التقارير، انتهاكا خطيرا للقانون الدولي). وقالت باور ان العنف المتزايد شرد أو ألحق اضرارا شديدة بحوالي 1.2 مليون شخص. واضافت ان مجموعات تعمل في مجال تقديم المعونات الانسانية إتهمت قوات التدخل السريع بإعاقة تقديم العون والإغاثة ونهب وتدمير امدادات الغذاء والمياه في مناطق استعاد المتمردون السيطرة عليها. وأضافت باور ( رأينا ايضا ان هذه التكتيكات استخدمت مؤخرا في دارفور مما تسبب في تشريد اكثر من 300 ألف شخص هذا العام) ، مشيرة الي المنطقة النائية الواقعة في غرب السودان حيث تقول الاممالمتحدة ان ما يصل الي 300 ألف شخص قتلوا منذ 2003 . وجاء بيان سامنثا باور السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة بعد ايام قليلة من رسالة بعث بها ائتلاف من 45 منظمة تقدم مساعدات انسانية او تدعم جهود السلام في السودان الي مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية تطالب بنهاية للهجمات على المدنيين.