تندد الشبكة العربية لإعلام الأزمات بإستمرار السلطات السودانية في إعتقال الصحفي بصحيفة الجريدة حسن إسحق ، وتعبر عن بالغ قلقها إزاء تعرضه للتعذيب الوحشي من قبل أفراد من الشرطة، وتحمل السلطات مسئولية سلامته. لقد تم إعتقال إسحق (31) عاماً بواسطة شرطة المباحث في العاشر من يونيو الماضي من داخل سوق النهود، أثناء أداء واجبه وتم إحتجازه والتحقيق معه، بعد نشره لحوار مع رئيس حزب المؤتمر السوداني أبراهيم الشيخ ، في أعقاب زيارة ميدانية قام بها مع أفراد من حزبه لتفقد الأهالي في ولايتي شمال وجنوب كردفان، وإتهامه لقوات الدعم السريع بممارسة النهب والقتل ، وإشاعة الخوف والقلق وسط المدنين مما دفع السلطات بإعتقاله. إن الشبكة العربية لإعلام الأزمات إذ تطالب السلطات بالإفراج الفوري عن أسحق ، لاترى أي مبرر لإعتقاله كما أنه لم يرتكب أي جرم يجعله قيد الإحتجاز طيلة هذه الفترة، وتحمل السلطات مسئولية سلامته بعد تراجع حالته الصحية جراء التعذيب الذي تعرض له، ودخوله في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا علي إعتقاله، وتطالب الشبكة السلطات بإجراء تحقيق عادل حول أسباب التعذيب الذي يمارسه أفراد تابعين للشرطة، ونشر نتائجه مع إعطائه حقه القانوني في مقاضاة من قاموا بتعذيبه.وتشير الشبكة إلى أن الشرطة بنص الدستور جهاز قومي من مهامه الحفاظ على الأمن والإستقرار وحماةي المواطن وسلامته. إن إعتقال إسحق يعد إنتهاكاً صريحاً لمواثيق حقوق الإنسان التي صادقت عليها حكومة السودان ، كما أنه يتعارض مع الدستور السوداني ، الذي كفل للصحفي الحق في تلقي ونشر المعلومات، كما جاء بنص المواد (39:1) و(93:2) واللتين نصتا على (لكل مواطن حق لا يُقيد في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة) و(تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى وفقاً لما ينظمه القانون في مجتمع ديمقراطي). إن حديث النظام عن إطلاق الحريات الصحفية في أبريل الماضي برفع الرقابة المسبقة عن الصحف، تمهيداً لإجراء حوار شامل تشاركه فيه كل القوى السياسية للبحث عن مخرج لأزمات البلاد، أمر يكذبه الواقع، ويؤكد عدم جدية التظام في معالجة الأوضاع بل على العكس تماماً يعمل على تفاقمها، وأصبح الحديث عن حوار مجرد لافتة يرفعها النظام ليواصل قمعه بإغلاق الصحف ومصادرتها. وتراقب الشبكة العربية لإعلام الأزمات الهجمة الشرسة التي تنفذها أجهزة الأمن السودانية على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، بإستهداف الصحف والصحفيين ، وفرض مزيد من القيود وتعرض بعض الصحف للإيقاف ومنع الصحفيين من الكتابة والتنكيل بهم ، وكل تلك العوامل كانت سبباً مباشراً في أن يتذيل السودان قائمة الدول في مؤشر حرية الصحافة في العالم. الشبكة العربية لإعلام الأزمات القاهرة 3 يوليو2014