دعت شبكة أنظمة الإنذار المبكرعن المجاعة FEWS NET إلى بدء التخطيط لحالة الطوارئ على الفور في دول شرق افريقيا ومن بينها السودان . وبحسب تقرير الشبكة عن شرق افريقيا يونيو 2014 فان توقعات المناخ الصادرة 26 مايو 2014 عن منبر التوقعات المناخية للقرن الافريقي الكبير (GHACOF) والتي أكدتها توقعات هيئات الإرصاد بدول الاقليم ، تشير إلى إنخفاض مستوى الأمطار بالسودان في الفترة ما بين يونيو إلى سبتمبر 2014. وأضافت الشبكة ان ضعف هطول الأمطار وحصاد سيئ للعام الثاني على التوالي سيؤدي إلى تفاقم إنعدام الأمن الغذائي بحلول ديسمبر 2014 ، والذي عادة ما كانت تتحسن فيه الأوضاع مع موسم الحصاد ، وفي هذه الحالة فان اعداد وشدة المعاناة من إنعدام الأمن الغذائي غالباً ما تتصاعد بحلول 2015. وأكدت الشبكة ان ما بين 5 إلى (5.3) مليون سوداني يعانون من إنعدام الأمن الغذائي في يونيو 2014 . وسجلت أسعار المواد الغذائية مايو 2014 في جميع الأسواق التي رصدتها الشبكة إرتفاعاً قياسياً . وأضافت ان أسعار الذرة حالياً أعلى بنسبة 73% من السنة الماضية و135% أعلى من متوسط الخمس سنوات السابقة . وان أسعار الحبوب غالباً ما ترتفع ما بين 10% – 15% إضافية حتى شهر سبتمبر 2014 . وأكدت ان إستمرار إرتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية سيخفض من قدرة الأسر الفقيرة في الحصول على الغذاء الأدنى اللازم للبقاء. وأشار التقرير إلى ان إنعدام الأمن الغذائي في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور سيتفاقم بسبب النزاعات المسلحة والنزوح القسري ، وان 40% على الأقل من المواطنين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال في جنوب كردفان سيعانون من المرحلتين الثالثة والرابعة من إنعدام الأمن الغذائي (الأزمة والطوارئ) ، وان 25% على الأقل في النيل الأزرق سيعانون من المرحلة الثالثة (الأزمة) من إنعدام الأمن الغذائي ، وفي دارفور وحتى مع إستمرار المساعدات الغذائية فان 30% من النازحين والأسر سيعانون من المرحلة الثانية من إنعدام الأمن الغذائي – الضغوط – ، واما الذين لا يتلقون مساعدات فسيعانون من المرحلة الثالثة ، وان 30% من الأسر في جميع المناطق التي عانت من الجفاف السنة الماضية ستتناقص قدرتها في الحصول على الغذاء . هذا وسبق وقال جون جنغ مدير العمليات بمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بالخرطوم ، 18 مارس الماضي ، ان 6.1 مليون شخص يحتاجون لمساعدات إنسانية ملحة في السودان . وأضاف ان عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية ارتفع بنسبة 40 بالمئة عن العام الماضي، وان من بينهم 3.3 مليون شخص في إقليم دارفور . وقال إن حوالى (500) الف طفل يتعرضون لحالات من سوء التغذية الحاد وان (30%) طفل غير قادرين على الذهاب للدراسة بسبب النزاعات المسلحة. كما سبق وكشف منتدى سياسات الامن الغذائي في السودان مارس 2013 ، عن تزايد وفيات الاطفال بسبب سوء التغذية الى 83 حالة بين كل 1000 طفل، وان ثلث اطفال السودان تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية ، واكد المنتدى ان حوالى 13 مليون سوداني يعانون من نقص الغذاء (واحد من كل ثلاثة سودانيين).