نشر معهد اعلام الشرق الاوسط ( MEMRI )– المتخصص في رصد وترجمة ابرز ما ينشر في وسائل الاعلام بالشرق الاوسط الي الانجليزية – نشر مقاطع فيديو عن تصريحات السلفي الحربي السوداني محمد علي الجزولي التي يهدد فيها باستهداف السفارات والمنشآت المدنية الامريكية . وبحسب ما توضح مقاطع الفيديو المنشورة بتاريخ 13 يونيو 2014 فان محمد علي الجزولي يتوعد بانه اذا طارت طائرة امريكية واحدة في سماء العراق لضرب الدولة الاسلامية ( داعش ) فان الرد سيكون باستهداف جميع سفارات ومصالح امريكا ، بما فيها ( الجامعات والمدارس والمطاعم والمتاجر ) ! . وسبق نظم محمد على الجزولى وقفة مناصرة لتنظيم داعش من مسجد المعراج بالخرطوم الجمعة 20 يونيو 2014. واشارت ( حريات ) حينها الى انه اذا كان من المعتاد ان تقمع الاجهزة الأمنية للانقاذ اية تحركات لا توافق عليها ، فقد فسر مراقبون سماحة الاجهزة الأمنية بالخطة المعتمدة لدى الانقاذ باستخدام هذه الجماعات ضد خصومها ، ولتخويف القوى الديمقراطية والغرب بان بديلها أسوأ منها ، اضافة الى استخدام مثل هذه المناسبات كسنارة لاصطياد عناصر الجماعات التى لم يتم ترويضها بعد ، ولاعطاء انطباع بان دولة الانقاذ تتقبل هذه الجماعات ، خصوصاً وانها تشاركها ذات المنطلقات الايديولوجية رغم انها لضرورات التاكتيك والمواءمة السياسية لاتصل الى درجتها فى الاشتطاط . ومحمد على الجزولى امين عام منبر الطيب مصطفى ، من مواليد الحسيناب بالشمالية ، خريج اقتصاد جامعة النيلين ، يدافع بصورة معلنة عن تنظيم القاعدة ، وشغل ويشغل عدداً من الوظائف التى لايخفى ارتباطها بالسلطة ، ومن بينها امين هيئة الرقابة الشرعية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين ، مدير الاعلام والثقافة التامينية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين المحدودة ، مشرف وحدة العالم الاسلامى بالفضائية السودانية ، مدرب معتمد لدى جامعة السودان المفتوحة ، مدرب معتمد لدى جامعة أمدرمان الاسلامية ، مدرب معتمد لدى جامعة إفريقيا العالمية ، مشرف بمنظمة رعاية الطلاب الوافدين (الطلاب الايرانييين ثم العراقيين ثم السريلانكيين ) ، والامين العام لمجلس توحيد اهل القبلة . ويسعى الجزولى كى تركز الجماعات الاكثر تطرفاً على مهاجمة امريكا وغض الطرف عن سلطة الانقاذ ، قائلاً (...لقد كان الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله عبقريًا وهو يوجه بنادق السلفية الجهادية من صدور الحكام الى صدر امريكا...ايها الاسلاميون المعتلون والمعتدلون والسلفيون والجهاديون ان الطريق الى حكم اسلامى راشد يعبر عن هوية الامة يمر عبر واشنطن ليس استئذانًا منها ولكن استنزافًا لها حتى ترفع يدها عن منطقتنا، هذه العبقرية الاسلامية انحرف عنها بعض ابنائه ففى اليمن اغرتهم الثورة الشعبية فجعلتهم يشتبكون مع الجيش اليمني، وفى الصومال يعتركون مع شيخ شريف، وفى المغرب العربى يعتركون مع الجيش الجزائري والموريتاني، وفى العراق بعد الانسحاب الجزئي لأمريكا يشتبكون مع المالكي، وهكذا عادوا للمربع الأول وتبخرت الإستراتيجية التى افلحت فى خضوع امريكا بتحولها من مشروع استئصال الإسلام الى البحث عن الاعتدال والتحالف معه) – لاحظ تناقض موقفه السابق الذى انجر اليه فى دفاعه عن الانقاذ والقاضى بعدم تشجيع مقاتلة الانظمة بما فيها المالكى مع موقفه الحالى بمناصرة داعش !- . هذا وقد جربت الكثير من الانظمة فى السابق استخدام هذه الجماعات ، وقد نجحت بهذا القدر او ذاك فى توظيفها ضد خصومها ، ولكنها انتهت جميعاً الى التجرع من ذات الكاس ، حيث ان هذه الجماعات وبحكم طرائق تفكيرها غير قابلة للتدجين ، ومما يؤكد ان نهاية مخططات الانقاذ لن تختلف عن سابقاتها ان هذه الجماعات ترى فى وكيل النظام المعتمد محمد على الجزولى (... الجزولي يعد من رجال الأمن الوطني خلسة و مصنف سروري لدى إخوة التيار في السودان و له مواقف عمالة واضحة...). ( مقاطع الفيديو ادناه )