عالم فلك يفجّر مفاجأة عن الكائنات الفضائية    فيتش تعدل نظرتها المستقبلية لمصر    السيد القائد العام … أبا محمد    اتصال حميدتي (الافتراضى) بالوزير السعودي أثبت لي مجددا وفاته أو (عجزه التام الغامض)    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    قطر.. تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الصادرة    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    والى الخرطوم ينعى نجل رئيس مجلس السيادة    قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة محمد عبدالفتاح البرهان نجل القائد العام للجيش السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من احصاءات الامم المتحدة : ( 11 ) مليون مهاجر سوداني ، ( 9 ) مليون منهم في ظل الانقاذ
نشر في حريات يوم 03 - 08 - 2014

انعقد في الفترة ما بين 1-2 أغسطس مؤتمر المهجر السادس لحزب الامة القومي بالنادي العائلي بالخرطوم كأول المؤتمرات القطاعية التحضيرية في إطار استعداد الحزب لعقد مؤتمره العام الثامن.
وفي الجلسة الافتتاحية خاطبه رئيس الحزب الامام الصادق المهدي والامينة العامة الاستاذة سارة نقدالله ورئيس دائرة المهجر السابق المستشار البشرى عبد الحميد.
وانتهت فعاليات المؤتمر أمس بانتخاب رئيس جديد لدائرة المهجر هو الاستاذ القاسم محمد ابراهيم كما تمت التوصية لرئيس الحزب بتعيين المستشار البشرى عبدالحميد مساعدا للرئيس للمهجر خلفا لكابتن عادل المفتي في ذات المنصب.
وننشر ادناه كلمتي الامينة العامة للحزب ورئيس دائرة المهجر .
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الامينة العامة سارة نقدالله
الحبيب الإمام رئيس الحزب والأحباب في مؤسسة الرئاسة، الحبيب رئيس المكتب السياسي بالإنابة، الحبيب رئيس دائرة المهجر، الأحباب قادة المهجر المصعدين في المؤتمر، الأحباب قادة القوى السياسية ومناديب السلطة الرابعة،
أحييكم في هذا اليوم الميمون الذي تكتمل فيه أولى مؤتمراتنا القطاعية التي تصب في المؤتمر العام الثامن بإذن الله. وهو قطاع مهم للغاية كماً وكيفاً.
أولاً: حجم سودان المهجر: أما من ناحية الكم، فقد نشرت رابطة الصحافة الاستقصائية السودانية (سودانير) أرقاما مخيفة تذكر أن الهجرة من السودان منذ عام 1975م وحتى 2009م تبلغ نحو 11 مليون مهاجر، 85% منهم في سنوات الإنقاذ حيث هاجر منذ 1989 وحتى 2009 نحو عشرة مليون للخارج (9,858,176) وذلك بأسباب مختلفة سياسية واقتصادية وأمنية تفرقوا في أصقاع الأرض الأربعة. متوسط الهجرة في السنين من 1975م وحتى 1989م كان حوالي 60 ألف مهاجر في السنة في الغالب لدول الجوار، بينما في سني الإنقاذ التي درسها التقرير (1989 وحتى 2009) كان المعدل حوالي نصف مليون مهاجر في السنة، ذهبوا لدول الجوار وكذلك لكل الأصقاع أستراليا وكندا وهولندا وهنغاريا وأمريكا بل حتى إسرائيل!
لقد شهدت الهجرة في السودان مراحل مختلفة. في الفترة الأولى منذ منتصف السبعينات وحتى قدوم الإنقاذ هاجر سودانيون كثر من الخبرات والعقول التي تم التضييق عليها بسبب سياسة التطهير التي اتخذها النظام المايوي حينها، وبعضها بسبب وجود فرص عمل أفضل لدى دول الخليج مع انتعاش سوق النفط، تلك الخبرات المهاجرة ساهمت في بناء خدمات التعليم والصحة والدبلوماسية بل والشرطة وغيرها من أوجه العمل المدني والنظامي في تلك الدول، فأكسبت السودان والسودانيين سمعة طيبة.
أما الفترة الثانية للهجرة بعد مجيء الإنقاذ وحتى 2011م بدأت هجرة الهروب من البطش والتضييق السياسي، والحصار الاقتصادي والفصل للصالح العام على الشعب وكل من هو غير مؤتمر وطني وفقاً لسياسة التمكين، فهذه هجرة البحث عن لقمة العيش والملاذ الآمن والتي أدت لطلب اللجوء لعدد كبير من السودانيين في كل دول العالم بدرجات متفاوتة وتزامنت مع صورة السودان كدولة راعية للإرهاب ومخادعة وقد أدى الحرمان وسوء الظروف لهجرة كثيرين بدون كفاءات ولا خبرات وهنا بدأت سمعة السوداني في التدهور حتى صار محلا للتندر في دول الخليج وصار الباسبورت السوداني نقمة في المطارات الدولية.
الهجرة الأخيرة بدأت بتزايد أعداد المهاجرين المخيفة منذ 2011م بعد انفصال الجنوب وذهاب ثلاثة أرباع عائدات النفط، فمنذ 2012م ظل جهاز المغتربين يدق ناقوس الخطر من تزايد الهجرة التي تشمل الخبرات وحديثي التخرج بشكل كبير، وقدر عدد طالبي تأشيرات الخروج ب3 الآف يومياً، وفي أوائل 2013م أعلن جهاز المغتربين أن 66 ألف سوداني غادروا للخارج عبر عقود عمل خلال ستة شهور فقط، وهذه الهجرة بالطبع لا تشمل اللاجئين لدول الجوار فراراً من جبهات الاقتتال المتعددة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، والتي بموجبها تصدر السودان قائمة أسوأ الدول تصديراً للاجئين والنازحين في العالم وفق تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الصادر في ديسمبر 2013م، وأبان التقرير أن عدد اللاجئين السودانيين لدولتي تشاد وجنوب السودان بلغ في الأشهر الستة الأولى من سنة 2013م 65 ألف لاجيء. هذه الهجرة مفهومة في إطار قصف المدنيين وتدمير الحياة في مناطق الحرب، والضائقة المعيشية المضنية بارتفاع معدلات التضخم باستمرار لأكثر من 40% على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، وغلاء الأسعار بحيث تضاعفت ثلاثة وأربعة أضعاف لكثير من السلع الحيوية، والبطش الغاشم منذ يونيو 2012م ثم سبتمبر 2013م والقتلى بالمئات للمتظاهرين وغير المتظاهرين في معظم المدن السودانية لإرهاب الجميع، بحيث صارت البلاد لا تطاق، والآن لا يوجد قطاع خدمي ولا مرفق حكومي أو خاص لم يتأثر بنزيف الهجرة هذا والذي طال الكفاءات في جميع المجالات. وكان هذا واحدا من اسباب انهيار الدولة.
ثانياً: أهمية سودان المهجر: تنبع أهمية هذا القطاع من كونه يحتوي على كم كبير من الخبرة السودانية التي جففتها سياسات التمكين، وكذلك اطلاع افراده على خبرات وتجارب عالمية في الدول التي هاجروا إليها، وحجم الاستثمارات والمدخرات المالية لدى هذا القطاع ومساهمته في الدخل القومي بشكل مباشر وما يرجى أن يقوم به مستقبلاً في الاستثمار في البلاد، وفي نقل التكنلوجيا وقيادة مشاريع التقنية الوسيطة، وفي رفد وتقوية العلاقات الدبلوماسية بالدول وبالمنظمة الدولية والمؤسسات المالية الدولية وغيرها من الملفات التي يرجى أن يكون لسودان المهجر فيها عطاء مشهود.
ثالثاً: المهجر في حزب الأمة: المهجريون في الحزب قطاع مقدر قام بدور كبير في دعم الحزب وأجندته الوطنية، ومطلوب منه أكثر. ومن أهم ميزات تنظيمنا المهجري تمدده بشكل ملفت مثير للإعجاب في قطاعات العالم: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- الخليج- أوربا- أمريكا وكندا- أفريقيا- آسيا- أستراليا. وهو تمدد يبدأ بالتنظيم في المدن ثم الدول ثم القطاعات ويحرص على التجديد المؤسسي والانتخابات الدورية وإن كان هناك تفاوت في الالتزام بذلك بين الدول والقطاعات المختلفة. ويرجى أن يكتمل التمتين المؤسسي بانتظام هذا البناء وتجديده وفقا للمقرر لجميع المدن والدول والقطاعات.
كما يرجى إكمال تسجيل العضوية وجمعها في سجل واحد بعد عمل احصاء دقيق للمهجريين بتخصصاتهم ومواقعهم، وعمل مجالس تخصصية لدراسة مشاكل السودان المختلفة ووضع الحلول الناجعة في الملفات المختلفة من صحة وتعليم وطرق وزراعة وصناعة وثروة حيوانية وبيئة واعمار القديم واقتراح الجديد.
كذلك يرجى أن يبحث قطاع المهجر كيفية دعم وتمويل الحزب بطريقة مستقرة باقتراح مشاريع ثابتة ترفد الحزب بالمال أو تتبني قطاعات وتتبني مشاريعها.
ويرجى منه كذلك المساهمة الأساسية في تنفيذ الوعود بإنشاء الإذاعة والقناة الفضائية لما يمكن أن تقوم به الإذاعة والفضائية من نقلة نوعية أساسية لكل عمل الحزب وللعمل المعارض.
خامسا: مخاطبة المشاكل: إضافة للدور البناء الذي ينتظر أن يقوم به سودان المهجر في تحقيق الخلاص الوطني راهناً وفي البناء المستقبلي بعد التحرير، فهناك مشاكل كثيرة يعاني منها هذا القطاع المهم. فهو الأكثر تعرضاً لرسائل التشويش الإعلامي التي يرسلها النظام، مع صلة أقل بالعمل على الأرض، وهو الأقل ثقة في العمل المدني والسياسي بفصائله المختلفة مما يحتم العمل الحثيث لنقل الحقائق للمهجريين ومخاطبة تساؤلاتهم، وبث الرسائل تهزم العمل التشويشي الكبير الذي أفلح في تحييد كثير من المهجريين أو في تجنيدهم لرؤى متشددة تصب في النهاية في مصلحة النظام بالتشكيك في جدوى البديل الديمقراطي.
ونفس الشيء ينطبق على المهجريين داخل الحزب، فقد أثرت بنسبة أكبر فيهم رسائل التشويش من مختلف الذين خرجوا عن الحزب للمشاركة في النظام أو لطموحات ومصالح شخصية، ويرجى أن تعمل مؤسسة المهجر المنتخبة على إجلاء الحقائق ومخاطبة هؤلاء وبعض منهم ليسوا جزءا من المؤامرة على الحزب ولكنهم تعرضوا للتشويش.
كما على قطاعكم بحث مشاكل الانتماء والارتباط الوطني بالنسبة للأجيال الجديدة من أبناء المهجريين، والبحث عن معادلة يتمكن فيها المهجريون من التفاعل والاندغام والمشاركة الإيجابية في مجتمعاتهم التي انتقلوا إليها وكسر حالة الكبسولات التي يعيش فيها كثير من السودانيين بالخارج، وفي نفس الوقت الحفاظ على الارتباط بالوطن وقضاياه والمساهمة الإيجابية فيها، وهي معادلة صعبة ولكنها تحقق الفائدة الخاصة والعامة بشكل أفضل.
وأؤكد في النهاية المبدأ الدستوري الذي يجعل اختيار القيادة في القطاعات الفئوية كالمهجر عبر الوسيلة الديمقراطية، واستعدادي كأمينة عامة للتعاون الأقصى مع قيادتكم المنتخبة، وكذلك لتقبل رؤى التطوير التي يقدمها مؤتمركم هذا لأداء قطاعكم خاصة ولأداء الحزب والبلاد على العموم.
والسلام عليكم ورحمة الله،،
كلمة رئيس دائرة المهجر السابق البشرى عبدالحميد
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
الأمانة العامة
دائرة سودان المهجر
المؤتمر العام الرابع
الخرطوم 1-2 أغسطس 2014 م
تحت شعار
(مهجر رائد لبناء وطن متحد )
الحبيب الإمام الصادق المهدي – رئيس الحزب
الحبيبة الأستاة سارة عبد الله عبد الرحمن نقد الله – الأمينة العامة
الحبيب الأستاذ علي قيلوب – رئيس الهيئة المركزية
الأحباب نواب الرئيس وقيادات الحزب
ضيوفنا الكرام ممثلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والإعلاميون
الأخوة الأحباب المؤتمرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أرحب بكم جميعاً واشكر لكم تلبية الدعوة لحضور الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الرابع لدائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي الذي ينعقد تحت شعار (مهجر رائد لبناء وطن متحد ) . . واسمحوا لى أن أحي الأخ الحبيب الإمام/ الصادق المهدي رئيس الحزب وإمام الأنصار وحكيم الأمة وقائدها مهنئاً له نيله لجائزة قوسي العالمية للسلام كجائزة مستحقة، لصموده فى وجه الظلم والطغيان، وسعيه الدؤوب دون كلل أو ملل من أجل خلاص الوطن بالوسائل السلمية، منادياً بضرورة أن تسود الحرية والعدالة والديمقراطية والسلام لبناء وطن متحد يسع الجميع وينطلق نحو تنمية مستدامة.
لقد جاء الامتحان عسيرا والطريق ممتداً وطويلاً ومتعثراً ولكن الحبيب الإمام ظل يجسد معاني الصبر والصمود والمثابرة على الهدف لتحرير الوطن وترسيخ أسس الديمقراطية والسلام وغرس ثقافة التعامل مع إختلاف الرأي والمواقف السياسية مع الآخر، نال بها ثقة مؤسسات ولجان ومنظمات وهيئات إقليمية ودولية فى وقت تنكرت فيه الدولة وبعض الاقربين لجهوده المخلصة. أما قيادات حزبنا وجماهيره الصابرة الصامدة ضد الظلم والطغيان فقد بادلته حباً بحب ووفاءا بوفاء مساندة له، باذلة الغالي والرخيص فى سبيل العبور بالسودان من مأزق الفساد والعبث والتردي لإقامة النظام البديل؛ الوسيلة إليه المخرج القومي السلمي الديمقراطي الذي لا يستثني ولا يقصي أحداً.
إن هذا المؤتمر ينعقد تأكيداً لترسيخ معاني وقيم الديمقراطية في حزبنا ووفاءاً للمتطلبات الدستورية وتنفيذاً لقرار الهيئة المركزية الأخير في الأول من مايو 2014م بعقد المؤتمرات القاعدية وتجديد القيادة وتطوير البرامج. وبحمد الله تمكنت دائرة المهجر من إستكمال بنائها التنظيمي وإقامة مؤتمراتها القاعدية التي شملت قطاعاتها السبع على مستوي العالم وصولاً لهذا المؤتمر الجامع.
لقد كان لحزبنا قصب السبق في الاهتمام بالمهجريين وقضاياهم إذ تم إنشاء أول امانة للمغتربين في العام 1986م ثم تعاقبت التطورات التنظيمية حتى أصبحنا الحزب الوحيد الذي يملك بناءاً تنظيمياً مركزياً في المهجر يعقد مؤتمراته العامة بشكل منتظم على أسس اختيار ديمقراطي سليم وشفافية تامة. لقد تم عقد ثلاثة مؤتمرات عامة لدائرة المهجر، كان الأول في ابريل 2003م والثاني في يناير 2007م ومن ثم انعقد المؤتمر الثالث في ابريل 2009م بحضور ممثلين عن إثنين وخمسون فرعية يمثلون قارات العالم المختلفة وها نحن نعقد اليوم مؤتمرنا الرابع في ظل تنظيم توسعت دائرته ترسيخاً للمؤسسية وتعزيز للأسس الديمقراطية بدعم من مؤسسات الحزب وقيادته التي بادرت بإنشاء دائرة للمهجر وظلت تقدر لدورهم الوطني ومساهماتهم الفكرية والمالية وفتحت باب التمثيل للمهجريين في جميع مؤسسات الحزب الأفقية والرأسية، مع تخصيص دائرة بالأمانة العامة لسودان المهجر علي رأسها مساعد الأمين العام – رئيس دائرة المهجر إلى جانب إختيار مساعد للرئيس لشئون المهجر ومقاعد للمهجريين في المكتب السياسي.
لقد اقر المؤتمر السابق برنامجا طموحا ركز على ثلاثة محاور أساسية هي:
1) محور بناء الذات الخاص المتعلق بالتاهيل الفكري ورفع وتطوير القدرات التنظيمية من أجل بناء حزب ديمقراطي مؤسسي فاعل قادر على مواجهة التحديات.
2) محور قضايا ومشاكل المهجريين الذين يواجهون ظللم الدولة التي فرضت عليهم هجرة قسرية ومارست ضدهم كل أنواع القمع والإبتزاز وإستلاب حقوقهم الدستورية والقانونية.
3) محور( برنامج المهجر والوطن) الذي يهدف للاستفادة من الوجود السوداني المتميز في الخارج لدعم مبادرات جمع الصف الوطني حول الأجندة الوطنية من خلال التواصل مع القوى السودانية في الخارج بمن فيهم حملة السلاح. كما يتضمن هذا المحور الإهتمام بالعلاقات الشعبية مع الدول المضيفة وإعطاء اهمية خاصة للجاليات بما يضمن لها أن تكون جاليات شعبية قومية غير مسيسة والعمل على إبعادها من هيمنة عناصر المؤتمر الوطني التي ظلت تستغل تلك الجاليات عبر السفارات لمصلحة اجندتها الحزبية الإقصائية التي شوهت صورة السودان. ويهتم هذا المحور أيضاً برأس المال البشري من خلال التواصل مع المهنيين والكفاءات والخبرات من العاملين في المؤسسات الاقليمية والدولية وغيرها واعداد دليل إحصائي بغرض توظيف طاقاتهم خدمة للقضايا.
إن مؤتمرنا هذا ينعقد في ظروف سياسية بالغة التعقيد وسلسلة أزمات وحروب أنهكت جسد الوطن نتيجة لممارسات الحكومة الخاطئة فى كل مجال، كلفتنا حتى الآن:
- أن فقدنا ثلث أراضي بلادنا وأكثر من ثلث سكانها و75% من ثرواتنا مع إستمرار الحروب والاقتتال والتعدي والتنازع حول الأراضي والحدود المشتركة بين أبناء الوطن الواحد بل القبيلة الواحدة، كما فقد الوطن أجزاء عزيزة في شماله وشرقه مع إستمرار تعدي الدول المجاورة على حدودنا من عدة إتجاهات مع وجود أجنبي كثيف غير مسيوق.
- إنهيار تام للإقتصاد الوطني وتخريب للمشاريع الإستراتيجية وتسخير إمكانيات الدولة لصالح الحزب وأجهزة الأمن والمخابرات لحراسة النظام.
- تعد سافر على المال العام وفساد يزكم الأنوف دون حرج ودون حسيب او رقيب بل وحماية له من أعلى مستويات الدولة حتى أصبح المال العام مستباحاً ولا يخلو مجلس فى البلاد من الحديث حول هذا الأمر وبشواهد.
- تخريب تام لنظام الخدمة المدنية وتعد على إستقلال القضاء وهيبته وعلى حرية الإعلام ومؤسساته وإذلال للعاملين فيه، وإنتهاك لجميع الحريات والحقوق التي أقرتها المواثيق الدولية وتضمنها الدستور.
- علاقات خارجية متدنية بل تكاد تنعدم إقليميا ودولياً ولم يعد يذكر إسم السودان للأسف إلا ملازماً لكل ما هو مسىء ومجرم دوليا، حتي فقدنا جزءاً هاماً من رأس مالنا الوطني تلك السمعة الطيبة التي ظل يعرف بها السودان والسودانيون بين الأشقاء والأصدقاء في مفارقة تاريخية لما عرف به سودان ما قبل الإنقاذ.
إن ما يمر به الوطن من مآسي ومحن يصعب وصفه وحصره في كلمات ولعل من أخطر ما يواجه بلادنا الإستنزاف المستمر لموارده البشرية إذ أجبرت الظروف السياسية والمصاعب الاقتصادية أكثر من ثلث سكان بلادنا للهجرة حتى أصبح لدينا سوداناً موازيا فى المهجر، والحال كذلك فإنه يجب على مؤتمرنا أن يضع فى مقدمة أولوياته التفكير الجاد في حلول لهذا الاستنزاف وتقع على عاتقنا كحزب وطني رائد مسئولية كبرى لقيادة الجسم الوطني لبلورة رؤية وطنية تهزم أجندة التهجير وتضغط على النظام للعمل على تحسين ظروف المهنيين وأساتذة الجامعات بمختلف فئاتهم لقفل باب المزيد من هجرة الكوادر المؤهلة وما ينتج عن ذلك من إنعكاسات سلبية من ترد فى مجال التعليم وتدن في أداء قطاعات الدولة ومؤسساتها ومشاريع التنمية وإضافة المزيد من المآسي لوطننا الجريح.
إن أسباب الهجرة من الوطن تتعدد بين بحث عن ظروف معيشية أفضل أواستجابة لضغوط اجتماعية أو بيئية أو هرباً من الحروب والفتن ولكن سوء الأوضاع السياسية وإنعدام الحريات والقبضة العسكرية والأمنية وسياسة التمكين التي حصرت التوظيف والترقي باتجاه الموالين للنظام ومضايقة الناس في معاشهم تعد أسبابا رئيسة للهجرة من السودان.
إن ظاهرة الهجرة خارج الوطن طوعاً أو قسىراً جاءت فى وقت كانت فيه ظروف بعض البلدان المستضيفة غير مواتية، ولهذا أصبح الكثير من مواطنينا يواجهون الأمرين بين مجاهدات توفير العيش الكريم ورعاية أسرهم الممتدة داخل وخارج السودان في ذات الوقت الذي تتواصل فيه ملاحقات النظام الأمنية والإقتصادية خارج الوطن عبر السفارات وجهاز تنظيم العاملين بالخارج ،إستنزفاً لطاقاتهم ومواردهم مع حرماناهم من أبسط حقوقهم الدستورية والقانونية. واليوم ونحن نلتقي فى هذا المؤتمر، تحت مظلة دائرة المهجر بحزب الأمة القومي فقد رأينا أن نطلق صرخة قوية للتنبيه لقضية وطنية وإستراتيجية هامة لم تأخذ نصيبها من الإهتمام، إذ لا بد من الوقوف على مخاطر الهجرة وأبعادها ولفت الأنظار لهذه القضية الوطنية الهامة والخطيرة وكيفية العمل على معالجتها.
إن المعلومات المستقاة من قاعدة بيانات الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة العالمية تعكس، حقائق مأساوية مفزعة وواقع مرير يمر به المهجريون من لحظة خروجهم من الوطن بدءاً بمخاطر الطريق ومروراً يالسجون والمعتقلات والمعسكرات المقفولة على الحدود الدولية، وانتهاء بالوصول إلى غابة الاضطهاد الديني والعرقي الذي لا يعرف سقفاً ولا نهاية دون الوصول لمبتغى.
لقد نشرت مجموعة الصحفيين السودانيين الإستقصائية تحليلاً يحتوي على حقائق أساسية حول الهجرة إعتماداً على تقارير الأمم المتحدة والتي يمكن تلخيصها في الآتي :
- إن عدد المواطنين الذين تشردوا قسرا فى الفترة من عام 1975 م إلى 2009م بحثا عن الأمان خارج الوطن وتوزعوا في أكثر من 120 دولة حول العالم بما في ذلك إسرائيل والصومال وكوستاريكا، بلغ عددهم 11,059,036 وهو ما يبلغ نسبته 28 % من عدد السكان في السودان حسب الإحصاء السكاني للعام 1997م وغالبيتهم من الشباب والمسلمين.
- أن العدد المشار إليه يشمل فقط الأشخاص المعتمدين بواسطة الأمم المتحدة والدول المضيفة للاجئين ولا يشمل المغتربين أو المهاجرين الاقتصاديين أو أولئك الذين لم يبت بشانهم من المسجلين لدى سلطات الهجرة في الدول التي يتواجدون بها كما لا يشمل النازحين قسرا من ديارهم داخل السودان.
- إن أعلى معدلات الهجرة القسرية حدثت في عهد حكومة الإنقاذ إذ بلغ عدد المهاجرين فى الفترة من عام 1989 م إلى 2009 م 9,858,176 وهو ما يعادل 89 % من العدد الكلى للمهجرين قسرا و يمثل هذا العدد أربعة أضعاف من تم تهجيرهم خلال الحرب النازية فى أوربا الذي أدى لإصدار قانون الأمم المتحدة للاجئين فى العام 1951م .
- يورد التقرير وقائع مؤلمة وصوراً محزنة مثل تلك التي نشرت في صحيفة جورسليم بوست الإسرائيلية وهي عبارة عن صورة لاحد حراس الحدود الاسرائيليين يرافق اسرة سودانية تكبدت مخاطر عبور صحراء سيناء بحثا عن اللجوء والأمن هناك وتظهر الصورة امراة سودانية تاخذ بيد طفلها الاكبر بينما يحمل الجندى الطفل الاصغر فى صدره وهو مدجج بالسلاح. اما الصورة الاخرى الأشد إيلاما ، فهي صورة لمجموعة من اللاجئين السودانببن وهم يتظاهرون فى إسرائيل إحتجاجا على حرمانهم من حقوق أساسية يتمتع بها غيرهم من المقيمين في إسرائيل أو مواطني الدولة العبرية.
- أنه رغم ما يشاع من أن أهم أسباب النزوح حرب الجنوب ولكن السنوات التي تلت اتفاقية السلام في 2005م تنفي ذلك لأنها شهدت ارتفاعاً أكبر في وتيرة الهجرة القسرية.
- يشكك التقرير في أن تكون حرب دارفور سببا فى رفع وتيرة الهجرة القسرية الخارجية لأن أغلبية الهجرة فى دارفور تشكل نزوحا داخليا. ويشير التقرير إلى أن التوترات التي شهدها الإقليم من صراعات قبلية حول الموارد قبل تلك الفترة لم تشهد نزوح جماعي للخارج وتركز على النزوح الداخلي وانه وحتى بعد الحرب فإن عدد المهاجرين بالدول المجاورة لدارفور فى إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وليبيا بلغ 2172653 وهذا الرقم لا يتجاوز نسبته 22 % من نسبة المهجرين قسرا خارج السودان التي تشمل المهجرين من كل انحاء السودان بينما بلغ عدد النازحين داخليا فى دارفور 2,7 مليون شخص وانه وبمقارنة هذا العدد بتعداد سكان دارفور في العام 2003م نجد أن 74 % من سكانه إما في المهاجر أو معسكرات النزوح وأنه من خلال إنطباع عام غير مستقصي في هذه الدول وبشكل عام يمثل نسبة مواطني الإقليم بين جالياتهم أقل من 10 % بينما الأغلبية من الأقاليم الشمالية.
- إن استطلاعا عشوائيا تم فى بريطانيا ل 38 مواطن سوداني لجأوا لبريطانيا أوضح بان التضييق على الحريات العامة والدينية تأتي في مقدمة أسباب الهجرة ثم تأتي في الدرجة الثانية، مسالة الخوف على النفس والأسرة بسبب الانتماء السياسي لتأتي في الدرجة الثالثة الأسباب الاقتصادية كمسببات للهجرة .
إن المؤشرات الواردة بالتحليل المشار إليه يعكس حقيقة وحجم المأساة والمعاناة التي يواجهها المهاجرون من ذل ومسغبة ومواجهة ظروف حياتيه في بلدان الهجرة التي لا تقل سوءا مقارنة بمعاناتهم في وطنهم الطارد حتى أصبح حالهم حال ( من فر من الموت وفي الموت وقع). فإذا كان عدد المهجرين قسرا أكثر من احد عشرا مليونا وأضيف إليهم أولئك الذين لم يبت في وضعهم من طالبي اللجوء والمغتربين الاقتصاديين والذين لا يقل مجموعهم عن خمسة ملايين شخص إضافة لاثنين مليون وسبعمائة نازح داخلي فى دارفور وحدها يتضح أن جملة السودانيين المشردين داخليا وخارجيا ويعيشون خارج مظلة الحكومة يقارب نصف عدد السكان.
وهناك قضية ذات خصوصية يجب الوقوف عندها وهي قضية اهلنا من الشمالين المقيمين بدولة جنوب السودان الشقيقة الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها رعايا لا مواطنين نتيجة لسياسة الدولة التي أدت للإنفصال ولإتفاقية منقوصة لم تأخذ فى الإعتبار حفظ حقوقهم وحماية أنفسهم وممتلكاتهم فتعرضوا للمخاطر وفقدوا الأرواح والممتلكات إذ لم يجدوا حماية من السلطات الحكومية هناك ولم تعرهم حكومة الخرطوم أي إهتمام.
لقد رأينا من خلال هذا العرض أن نعكس للحضور الكريم أبعاد المأساة المنسية حتى نعمل معاً كأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وأكاديميين متخصصين لدراسة أسباب الهجرة ومعالجة آثارها وتداعياتها والتعامل معها بهمة عالية والتعاون والتنسيق في ذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة من خلال الاسهام بإعداد الدراسات اللازمة وعقد المؤتمرات واتخاذ الإجراءات العملية لمخاطبتها بما يحقق إستقرار مواطنينا في الدولة ويمكن المهاجرين من العودة حفاظاً على رأس المال البشري كأحدى القضايا الإستراتيجية التي تحقق الإستقرار والبناء واشراك أبناء الوطن في نمائه وازدهاره. عليه فإننا نطلق من هذا المنبر( نداء المهجر لمعالجة قضايا الهجرة والمهاجرين) ونناشد الجميع لدعم هذه المبادرة الوطنية.
لقد تمكنا خلال دورة مجلس المهجر في إحداث نقلة نوعية كبيرة في العمل المهجري من خلال تنفيذ البرامج المختلفة وإنجاز المهام الموكلة للامانات بكفاءة عالية مستصحبين تجاربنا السابقة ومستفيدين مما تحقق من إجماع حول قيادة العمل في المهجر في المؤتمر العام وسنترك الأمر للتداول وتقييم الأداء والمحاسبة لجلسات المؤتمر التنظيمية. وفي الختام فإننا نود أن نؤكد على الآتي:
1) إلتزامنا التام بطرح الحزب لإقامة النظام البديل، ذلكم الخيار الذي ينادي بضرورة إتفاق جميع القوى السياسية والمدنية والمسلحة على خيار النظام الجديد الذي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، نظام ذو معالم يكفل بناء الوطن في ظل التنوع المتحد. إننا إذ نؤكد كمهجريين دفع ما يلينا من إستحقاقات لإقامة النظام البديل، نناشد جميع القوي السياسية والمدنية والمسلحة الإلتفاف حول هذا المشروع الوطني بعيداً عن الأجندة الخاصة والمصالح الذاتية، لأن إجتماع الكلمة هو الطريق الوحيد لفرض النظام الجديد.
صوت الشعوب من الزئير مجمعاً فإذا تفرق كان بعض نباح .
إن عدم الإتفاق سيجعل الوضع أكثر تعقيداً وقد يقود للمزيد من المواجهات والحروب بين أبناء وطننا الجريح وربما اليأس والإستنصار بالأجنبي، إن قيادة رؤية وطنية والاتفاق حولها يجنب بلادنا مثالب تجارب دول الربيع العربي وهو أمر ظل حزبنا ينادي به ضماناً لتغيير يحمل ملامح معادلة كسبية وإقامة النظام البديل والعبور بالوطن لبر السلام بأقل الخسائر.
2) ونقول للحاكمين أن أستجيبوا لنداء العقل والضمير لإقامة النظام البديل بعيداً عن هوى النفس والشيطان حتى لا تكونوا كالذين تفرقوا وأختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وحتى لا يأتي يوم يذهب فيه الجميع فلا القصور ترى ولا أهل القصور.
3) نناشد جميع القوى السياسية التعاون والمشاركة معنا لنعمل سوياً على حل قضية الهجرة والمهاجرين كقضية إستراتيجية بالإستجابة ( لنداء المهجر لمعالجة قضايا الهجرة والمهاجرين ) التي تطرقنا لها في هذا الخطاب.
4) نناشد الحكومة والقوى السياسية إعطاء أولوية قصوى لبحث ومعالجة قضايا مواطنينا في دولة جنوب السودان وإتخاذ التدابير اللازمة لذلك بشكل عاجل.
والله أكبر ولله الحمد ،،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
واختتم مؤتمر المهجريين اعماله مساء امس بليلة تكريمية لهم بمنزل الامام الصادق المهدي بالملازمين .
وقدم البشري عبدالحميد مساعد الامين العام السابق مقررات وتوصيات المؤتمر .
وتحدثت الاستاذة سارة نقدالله الامينة العامة التي اكدت تاييدها لمقررات المؤتمر وبعد ذلك امن الامام الصادق المهدي علي الالتزام بالخيار الديمقراطي الحر وكرر موقف الحزب الداعي للحل السلمي الديمقراطي القومي الذي لايعزل احد ولا يهيمن عليه احد .
وقدم اعضاء في مبادرة نجدة ومواساة عرضا بالبروجكتر عن نشاطات نجدة ومواساة في العام الماضي ونماذج لما حدث للمواطنين هذا العام جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد .
وقدم اعضاء من صالون الابداع فواصل ابداعية من شعر واناشيد ومدائح شارك فيها عبد الولي وهيثم وسلمي ورشا. وخضر عرمان وزروق العوض واحمد سعد وقدم ابراهيم دفع الله القادم من الولايات المتحدة الامريكية فقرة كوميدية نالت اعجاب الجميع .
واحتتم اللقاء بمجادعات شعرية بين احمد سعد وبشري الصادق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.