[email protected] المشكلة تكمن فى الشعب فى حد ذاته ما نرمى كل عيوبنا على هذا الوطن لان الوطن جماد يبقى لابد لنا من لوم أنفسنا نحن لماذا وصلنا لهذه الدرجة من عدم الوعى ومن التخلف حتى أصبحنا من الدول الفقيرة والنائية بعدما كنا فى مقدمة الدول الأفريقية من حيث الإقتصاد القوى والاستقرار وغيره لكن فى عهد هؤلاء الكيزان أصبحنا من الدول المتاخرة ومن الدول التى تعانى من مشاكل فى الإقتصاد والسياسة وغيره من المشكلات التى تمر بها الدولة السودانية فى عهد حكم الاسلاميين .. يبقى لا بد لنا من التصالح مع ذواتنا والكيزان ديل هم جزء من الأزمة التى تمر بها الدولة السودانية لانهم أتوا من رحم هذا الشعب السودانى يعنى هم جزء اصيل وكبير من الازمة التى يمر بها السودان ونحن كمان مشاركين فى هذه الازمة من معارضة ومنظمات مجتمع مدنى بمختلف ادياننا وثقافاتنا فرضنا فى هذا الوطن الجميل والسبب فى ذلك كله لعدم وجود حكومات واعية وقيادة واعيه تقود هذا الشعب إذا كان فى قيادات واعية وحكومات رشيدة تعمل على توعية هذا الشعب لما كنا وصلنا الى هذا النفق الذى نحن فيه الآن … الشارع السوداني غاضب والشارع السياسي ركيك و مهزوز و فيه ملمح الإطراب وكل شئ محتمل وكل شئ وارد القوى السياسية المعارضة تجتمع وتتحاور وتنظر وتخرج بيانات فطيرة لا تلبى طموحات هذا الشعب الذى بات لا يثق فى هذه القيادات السياسية التى لم تحدد بعد ماذا تريد أن تفعل .. لذا علينا ان نتفق على صيغة وبرنامج محدد لكى نسقط هذا النظام الفاسد عبر كل الوسائل المتاحة الآن عسكرية او سلمية لذا علينا ان نوحد كل الجهمود الميذولة لاسقاط هذا النظام ، لان هذا حلم يراود كم هائل من المهمشين على مستوى هذا الوطن البتول وحتى نثأر لشهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداءآ لهذا الوطن فى سبتمبر الماضى ..علينا في هذه اللحظة الحرجة ان لا نخذل ونبتعد عن الهجوم علي الاشخاص هذه لحظة يجب ان تتوحد فيها قوي الديمقراطية والحرية لكنس النظام الشمولي وبناء دولة الوطن والمواطنة التي تسعنا جميعا ومن المؤكد ان جماهير الشعب السودانى مع التغيير وعلي احزاب المعارضة والقوي الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وشباب التغيير بمختلف مسمياتهم دعوة جماهيرهم وعضويتهم الى الإلتفاف حول برنامج الجبهة الثورية الذى يدعو الى سودان جديد يسع كل الجميع لا فرق بين دين ولا لون برنامج يحدد هوية الدولة السودانية التى تماهت هويتها الآن بسبب هذا النظام ، لذا على القوى السياسية الموجودة فى المركز ان تحث الجماهير على هذا البرنامج وان ترفع الحث الثورى لهذه الجماهير عبر الخيار المطروح الآن فى الساحة السياسية والمتفق عليه من قبل القوى السياسية المنضوية تحت قوى الاجماع الوطنى وقوى الهامش وتحالف كاودا (الجبهة الثورية ) لان هذا الخيار هو الحل والعلاج لجميع مشكلات السودان ، اختلافنا مع بعض كقوى معارضة بصب فى مصلحة هذا النظام ويطول فى عمره يجب علينا ترك خلافتنا الحزبية والعمل من اجل الوصول الى هذا الهدف السامى وهو اسقاط هذا النظام الفاشل الذى ما ذال جالس على صدورناربع قرن من الزمان لم نرى منه سوى الفساد والنهب الدمار والقتل .