اليوم ارتفاع الغلاء المعيشى بشكل لايصدقه العقل ولا السمع غلاء مستفحل والحكومة فى تعنت ومستمرة فى الضغط على كاهل المواطن البسيط الذى يموت يومآ بعد يوم مع ارتفاع الأسعار فى كل شئ حتى السلع الضرورية من سكر ودقيق وزيت طعام وغيره وكيلو الضان ب 60 جنيه والبقر ب 45 جنيه وكيلو الطماطم ب40 جنيه وغيره من بعض السلع الاخرى الذى يحتاجها المواطن فى حياته اليومية .. المواطن اتكوى شديد فى مجابهة هذه المصروفات لان هنالك توجد اسر سودانية دخلها الشهرى لا يكفى لا تحمل كل المصروفات من ايجار وكهرباء ومويه ونفايات وغيره من الرسوم التى تفرضها محلية كل منطقة معينة على المواطن المسكين الذى ارهق واصبح هذيل لا يقدر لفعل شئ ..استغرب كثيرآ فى بلد فيه نهر يعد من اكبر الانهار فى العالم وفيه ثروة زراعية و حيوانية ونفطية وكمان موارد طبيعية شعبه يعانى من هذه الازمات . حان الآن وقت الخروج فى وجه هؤلاء الكيزان جد الشعب يريد اسقاط هذا النظام كيف ومتى هذا ما ستكشفه الايام القادمة . المعارضة السودانية الآن غارقة في الوهم لانو كل حزب سياسى يسعى الى مصلحته الحزبية وتكبير كومه وكله ذلك محسوب على جماهيره دون ان يلبى لهم طموحاتهم وتطلعاتهم بل الكل يسعى الى الاسم والشهرة على حساب الجماهير مما شكل فجوة كبيرة بين القيادات والجماهير قى كثير من الاحزاب السياسية المعارضة داخل الدولة السودانية الا القليل و القليل جدا منهم ولقد اصبحت المعارضة السودانية غارقه حتي الثمالة في عيوب القبلية و الشللية و الفساد و الاختلاسات وغيره يبقى علينا اختيار بديل مناسب غير هذه الاحزاب السياسية الموجودة الآن على المسرح السياسى ومنها التقليدية التى تنطوى تحت غطاء الطائفية وآل البيت علينا اختيار البديل الذى له رؤية مستقبلية يمكن يضع حلول لهذه الازمة التى تمر بها الدولة السودانية وفق أطر وأسس جديدة لان السودان الآن مقبل على هيكلة بناء دولة مدنية جديدة بعقول مستنيرة تؤسس لدولة تحترم حقوق الإنسان فى الأول لابد من تجاوز كل سلبيات النظم السياسية التى حكمت هذا الشعب الطيب لأن أزمتنا فى المقام الأول كان سببها تلك الحكومات التى لم تستطع ان تلبى طموح جماهير الشعب السودانى ... علينا في هذه اللحظة الحرجة ان لا نخذل بعضنا البعض وعلينا ان نبتعد عن الهجوم علي الاشخاص هذه لحظة يجب ان تتوحد فيها قوي الديمقراطية والحرية لكنس النظام الشمولي وبناء دولة الوطن والمواطنة التي تسعنا جميعا ومن المؤكد ان جماهير الشعب السودانى مع التغيير وعلي احزاب المعارضة والقوي الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وشباب التغيير بمختلف مسمياتهم دعوة جماهيرهم وعضويتهم الى التغيير ورفع الحث الثورى عند تلك الجماهير الصابرة التى تحلم بسودان يسعنا جميعآ لا فرق بين دين ولا لون لذا على الجميع من منظمات مجتمع مدنى وقوى سياسية معارضة بمختلف مكوناتها من شباب ونساء واتحادات الرعاة والزراع واصحاب المهن الهامشية والطلاب عليهم الاتفاق على برنامج وخطط جديدة تحدد هوية الدولة السودانية التى تماهت هويتها الآن بسبب سياسية هذا النظام الفاسد .. لذا على القوى السياسية الموجودة فى المركز ان تحث الجماهير على هذا البرنامج وان ترفع الحث الثورى لهذه الجماهير عبر الخيار المطروح الآن فى الساحة السياسية والمتفق عليه من قبل القوى السياسية المنضوية تحت قوى الاجماع الوطنى وقوى الهامش وتحالف كاودا (الجبهة الثورية )وهو الخيار السلمى لان هذا الخيار هو الحل والعلاج لجميع مشكلات السودان .. اختلافنا مع بعض كقوى معارضة بصب فى مصلحة هذا النظام ويطول فى عمره يجب علينا ترك خلافتنا الحزبية والعمل من اجل الوصول الى هذا الهدف السامى وهو اسقاط هذا النظام الفاشل الذى ما ذال جالس على صدورنا زهاء ال 25 عامآ من الفساد والدمار والقتل والنهب ..