أصدرت محكمة الاستئناف أمس الثلاثاء حكماً بإلغاء قرار محكمة الموضوع في البلاغ المتهم فيه سامي محمد أحمد علي بقتل الشهيدة سارة عبدالباقي ابان انتفاضة سبتمبر 2013 وأمرت بالقبض على المتهم وإعادة محاكمته. واوضح الاستاذ معتصم الحاج احمد عثمان المحامي ممثل الاتهام فى بيان إن محكمة الاستئناف أقرت في قرارها(ان البينة التي قدمها الاتهام بينة متماسكة … ولقد أخطأت محكمة الموضوع خطأ فادحا عندما لم تأخذ بها ولقد كانت في حيثياتها وهي تبرئ المتهم من التهمة المنسوبة اليه لكأنها تحاكم شخصا آخر غيره حيث اثبتت البينة المقدمة يقينا ان المتهم وحده هو من قام بالارتكاز ارضا واطلق الطلقة القاتلة التي أدت الى إستشهاد الدكتورة الشهيده سارة عبد الباقي لذلك ترى محكمة الاستئناف ان تعاد الاوراق لمحكمة الموضوع والقبض على المتهم والنظر في البلاغ وفقا لما جاء في مذكرة الاستئناف اي ان الركن المادي لهذه الجريمة قد قام به شخص واحد وهو المتهم سامي محمد احمد على . ولقد اضاف احد القضاة انه على محكمة الموضوع النظر في إمكانية ضم حكومة السودان في البلاغ لانها مسؤلة وضامنة لافعال منسوبيها) . تجدر الاشارة الى ان سامى محمد احمد على كان جنديا بالقوات المسلحة وعند تركها يبدو انه استمر يعمل فى الاجهزة الامنية كاحد عناصر الأمن الشعبى ، حيث سبق واورد قاضى محكمة الموضوع فى حكمه بتبرأته (كان جنديا في القوات المسلحة استجاب لنداء من رئيس قسم شرطة الدروشاب بالخرطوم بحري للدفاع عن المركز عندما حاول المتظاهرون مهاجمته). وكانت شاهدة الاتهام الأولى في القضية امام محكمة الموضوع أكدت رؤيتها للمتهم سامى وهو يصوب السلاح ناحية الشهيدة سارة وأنه الوحيد بين أفراد القوة النظامية الذي كان يرتدي زيّا مدنيا ويحمل سلاحا فضلا عن أنه كان على مسافة قريبة من موقع وقوف الشهيدة وأن المتهم أطلق رصاصتين من سلاحه أصابتا الشهيدة سارة. وأكد نقيب نقابة الأطباء الدكتور أحمد الشيخ في لقاء مع (حريات) اكتوبر 2013 (الشهداء في الولايات الأخرى حوالي خمسين، العدد الأكبر هو في العاصمة القومية، حتى يوم الخميس أي بعد 48 ساعة من بداية الحراك العدد كان 210 فيما عدا الفتح ففي الفتح كان هناك عدد يموت ويدفن طوالي…. وللاسف اؤكد مرة أخرى كما ذكرت من قبل ان العدد الذي قتل في خلال 48 ساعة يفوق عدد الذين استشهدوا في ثورتي اكتوبر وأبريل. الرصاص المستخدم في القتل للأسف من نوع (خارق حارق) اول ما يدخل في الجسم يتشظى، ليس من نوع الطلقة العادية 6.5 التي تعطى للبوليس، حتى 9 مل تدخل وتمرق في مدخل ومخرج بشكل غير مدمر كتلك الطلقات، والضرب مسدد في العنق والراس والصدر بغرض القتل).