ظلت الحركة الليبرالية السودانية تتابع بقلق كبير تصاعد الاحداث الدامية والقتال المتجدد بين فترة وأخرى بين اهلنا الرزيقات والمعاليا في شرق دارفور مما أسفر عن مئات الضحايا من الطرفين، تقول بعض التقارير ان عددهم يفوق ال(700) مواطن ما بين قتيل وجريح، بعضهم حالته خطرة تم نقلهم الى مستشفيات عديلة وأبوجابرة والضعين. في ظل صمت الدولة وتراخيها، تجاه هذه الأحداث ، حيث لم يتعد الأمر بعض البيانات الهزيلة والخجولة والخالية من أي موضوعية أو اهتمام لأمر تلك الأرواح وكأن الموتى من كوكبٍ آخر، وليس فقط رعايا (وطنيين) يتوجب على الدولة حمايتهم ورعايتهم. ان الحركة الليبرالية السودانية تدعو الجهات العدلية والقانونية للتحرك العاجل لاتخاذ اللإجراءات الكفيلة بضبط ومحاسبة ومعاقبة كل من تسبب وساهم في هذه الأحداث المخزية، ونخص بالذكر كل من وزير العدل ورئيس القضاء باعتبار أنَّ الإدعاء العام – ويمثله وزير العدل- جهة أو كيان ذو دورٍ فعال في الدعوات الجزائية بكافة مراحلها (مرحلة التحري وجمع الأدلة ومرحلة التحقيق الابتدائي فالمحاكمة ومن ثم طرق الطعن انتهاءً بتنفيذ الحكم)، فضلاً عن دوره الجوهري في تحريك هذه الدعوات (الجزائية) وإجراءاتها كسلطات تقديرية أتاحها له التشريع والدستور، كما إن القضاء هو الجهة المنوطة بحماية الحقوق والحريات، ونشر العدالة، وتطبيق وتطوير القوانين التي يقوم عليها المجتمع وعلاقاتها الإنسانية، او هكذا يجب أن يكون دوره. ان الحركة الليبرالية السودانية تعتبر ما يتم من اقتتال أهلي جريمة في حق المواطنين وتمزيقا للنسيج الاجتماعي وضربا لحاضر ومستقبل دارفور والسودان، وتطلب من طرفي النزاع ضبط النفس و الرجوع الي المنطق و الحوار و تذكر حسن الجيرة و المعشر المعروف عن اهلنا في اقليم دارفور – كما تدعو الحركة الليبرالية السودانية عقلاء المنطقة التدخل لوقف نزيف الدم وتخص بالدعو القيادات الاهلية من الطرفين ومن كل مكونات دارفور لعقد وانفاذ صلح اهلي ومعالجة ما تمزق من علاقات اجتماعية ونسيج بين قبيلتين جارتين. ان الحركة الليبرالية السودانية تطالب أيضا بالتحقيق العاجل فيمن يقف وراء تلك الفتن ومن يزود اطراف القتال بالسلاح ، وفي حالة التقاعس ستقوم الحركة مع من يؤازرها من القوى المدنية والسياسية بتحريك اجراءات سياسية وقانونية ورفعها لجهات الاختصاص الاقليمية والدولية في سبيل تحريك وتنظيم الإجراءات القانونية والتشريعية اللازمة لتعقب ومحاسبة ومعاقبة كل من ساهم وتسبب في تلك الأحداث الدامية. وأخيرا فإن ان الحركة الليبرالية السودانية تؤمن بحق الحياة و السلام و التعايش السلمي المتكافئ و سلام الشجعان ذلك السلام الذي تحرسه الحقوق و القانون فبل السلاح. الحركة الليبرالية السودانية 28-8-2014.
