قال الامام الصادق المهدى، زعيم حزب الأمة ، إن النظام الحاكم الحالى فى السودان قائم على حزب ذى مرجعية إخوانية عازل للآخرين، مضيفا أنه يريد نظاما جديدا يشمل الجميع لا يعزل أحدا ولا يسيطر عليه أحد. وأضاف المهدى خلال حواره لبرنامج "مصر فى يوم"، والمذاع عبر فضائية "دريم 2″، والذى تقدمه الإعلامية منى سلمان، أنه من الممكن الإطاحة بذك النظام بالقوة إلا أننا لا نريد ذلك تجنبا للمخاطر التى واجهتها سوريا وليبيا، ولذلك نريد هندسة مشتركة لنظام يحرر البلاد من قبضة الحزب الحاكم، متابعا أنه إذا استمر النظام فى السودان بهذا الشكل سيتمزق الوطن إربا إربا، مشددا على ضرورة النظر بإيجابية للتغيير فى السودان لتحقيق السلام بالبلاد. وتابع المهدى ان التجربة الإخوانية فى السودان كانت سبباً فى فشل التجربة الإخوانية المصرية، لأن استبداد وفساد وتمكين التجربة السودانية أدت إلى خلق معارضة كبيرة فى السودان، مضيفا أن التجربة السودانية الإقصائية للآخرين كانت أهم سبب استثارة الرأى العام المصرى ضدها وضد قبضة الإخوان. وأشار المهدى إلى أنه نصح محمد بديع مرشد عام الإخوان والرئيس السابق محمد مرسى وخيرت الشاطر بتجنب التجربة السودانية وعدم تطبيقها فى مصر، مضيفا أنه أكد لهم أنها ستجلب لهم الهلاك، وكان رد مرسى أنه سيدرس الأمر بينما بديع والشاطر رفضا حديثه. ولفت المهدى إلى أنه خلال حكم الإخوان فى مصر قام بدور الوساطة بين جبهة الإنقاذ وجماعة الإخوان بعد أزمة الإعلان الدستورى، مشيرا إلى أنه طالب الإخوان بالاعتراف بعدم إقصاء أى طرف سياسى، بالإضافة إلى إلغاء الإعلان الدستورى وإجراء بعض التعديلات الدستورية وتأسيس حكومة انتقالية وفى مقالبها تقبل جبهة الإنقاذ استمرار الإخوان فى الحكم إلا أن الجماعة رفضت ذلك. وأوضح المهدى ان داعش فكرها خوارجى، مندهشا من تسميتها لنفسها بالدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الفكر الإخوانى يحتاج إلى مراجعة لتجاربه فى مصر وتونس والسودان وتركيا. واستبعد المهدى احتمال تحالف عسكرى سودانى إثيوبى ضد مصر، معتبرا أن ذلك أمر مستحيل، لافتا إلى أن سد النهضة سينظم من تدفق النيل المندفع، بالإضافة إلى إنتاجه من الكهرباء بنحو ربع التكلفة التى تنتجها السودان، مشيرا إلى أن الأثيوبيين يوافقون على عدم التأثير على حصة مصر من المياه. وعن الوضع بليبيا، أكد المهدى أن ليبيا أصبحت ساحة مواجهة بين السودان ومصر وبين المرجعية الإخوانية والمرجعية الوطنية، لافتا إلى أن البرلمان الليبى قلل من حجم الإخوان ووسع الحجم الوطنى، ولذلك فإن الجماعات الإخوانية الآن تؤيد البرلمان القديم ولا تعترف بالحديث. ووصف زعيم حزب الأمة السودانى المعارض نظام عمر البشير بالمريض فى غرفة الإنعاش، متابعا أن داخله تفكك، بالإضافة إلى أنه محاصر الآن ومعزول دوليا، متابعا أن الوضع الاقتصادى السودانى حاليا فى حالة انهيار.