قال قياديان في الاخوان المسلمين في مصر، ان قادة الجماعة المقيمين في المنفى في قطر سيغادرون الدولة الخليجية اثر تعرضها لضغوط كبيرة لوقف الدعم الذي تقدمه لهم. وقال عمر دراج احد قياديي حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الاخوان، في بيان نشر على صفحته على فيسبوك ، ان عددا من رموز الجماعة سيغادرون (حتى نرفع الحرج عن دولة قطر). واضاف دراج (استجابت بعض رموز حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر اقامتهم خارج الدولة لهذا الطلب) . وفي شريط فيديو نشره على موقع يوتيوب ، قال الشيخ المتشدد وجدي غنيم (قررت ان انقل دعوتي خارج قطر الحبيبة حتى لا اسبب اي ضيق او حرج او مشاكل لاخواني الاعزاء في قطر). واضاف (حتى لا احرجهم قررت ان انقل دعوتي خارج قطر، وارض الله واسعة). وتعرضت قطر لضغوط هائلة، وخصوصا من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، لوقف دعمها للاخوان واسلاميين آخرين مثل الميليشيات التي سيطرت على العاصمة الليبية. والشخصيات التي طلبت منها قطر مغادرة البلاد تضم: محمود حسين الامين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وحمزة زوبع عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وأشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وجمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق القيادي بجماعة الإخوان، والداعيان عصام تليمة (من الإخوان) ووجدي غنيم (مقرب من جماعة الإخوان). وقال مصدر في جماعة الإخوان في مصر إنهم اتفقوا على 5 دول تكون وجهة قيادات الجماعة الذين صدر بحقهم قرار الإبعاد خارج دولة قطر. وأوضح المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول له بالحديث لوسائل الإعلام، إن قيادات الجماعة السبع المبعدين عن قطر سيختارون من بين 5 دول هي (تونس وتركيا والسودان وماليزيا وبريطانيا) للسفر إليها. ويقول اندرو هاموند المحلل لدى المجلس الاوروبي حول العلاقات الخارجية ان قرار نقل مقر اقامة قياديي الاخوان، يعني بقاء العشرات من النشطاء الاسلاميين في الدوحة، ولا يؤشر الى تغيير كبير في سياسة قطر. ويضيف (لا اعتقد ان ذلك يؤشر الى تغيير كبير في السياسة، يبدو وكأنه تنازلات اضافية لاسترضاء جيران (قطر) ومنع الخلاف من الخروج عن السيطرة). وقال هاموند (المسألة الاخرى تتعلق بخط الجزيرة. هل سيتغير الخط؟ لغاية الان لم يتغير شيء).