قتلت شرطة النجدة والعمليات الطالب علاء الدين عبدالله السيد – طالب تخرج بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، أمس الأربعاء 17 سبتمبر . كما فتحت النار على الطالبة سلمى موسى واصابتها بطلقة في عنقها حيث نقلت بسيارة إسعاف وهي تنزف إلى مستشفى الشرطة . وحكى مصدر حقوقي موثوق ل (حريات) تفاصيل مقتل الطالب ، قائلاً ، ان (مواطناً حضر إلى قسم جوازات (المقرن) لتخليص معاملة تخصه ظهر أمس ، وهناك تعرض لإستفزاز من أحد الضابط بالقسم .. وإحتد النقاش بين المواطن والضابط فقام الضابط بتوجيه صفعه على وجه المواطن ، وتحت تأثير الإستفزاز المفاجئ قام المواطن بالإشتباك معه وسدد له طعنة من سكين إستخرجها من بين ملابسه). وأضاف المصدر : ( أسعف الضابط الذي لم تكن إصابته خطيرة ، وفر المواطن من قسم الشرطة ، ولكن ضباط القسم أصدروا الأوامر للجنود بإحضاره حياً أو ميتاً حسب شهود عيان تحدثت إليهم ، فقام أحد الجنود بإطلاق الرصاص عشوائياً على مجموعة من الطلاب والطالبات كانوا يقفون أمام بوابة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فأودى بحياة الطالب علاء الدين وأصيبت طالبة نقلت إلى المستشفى للعلاج). وإعترفت وزارة الداخلية بمقتل الطالب ، ولكن وكعادتها وصفت المواطن ب (المعتوه) وحملته مسؤولية مقتل الطالب ، قائلة في بيان أصدرته عصر أمس ، ان (معتوها هاجم بمدية اثنين من الضباط العاملين بمجمع جوازات المقرن مما أدي الي أصابتهم بجروح ، قبل ان يلوذ بالفرار لتتم مطاردته بواسطة فرد من شرطة النجدة بالشارع العام … وأثناء عملية المطارده قام المعتوه بالاعتداء علي أحد المواطنين بالمنطقة فأطلق عليه الفرد عياراً نارياً أخطأ المتهم وأصاب الطالب علاء الدين عبدالله السيد وطالبة من جامعة السودان تم أسعافهما الي المستشفي فتوفي الطالب الي رحمة مولاه متاثراً بجراحه لاحقاً بينما تتلقي الطالبة التي أصيبت في عنقها العلاج ). ونفى مصدر (حريات) ما ورد في بيان الداخلية قائلاً : ( طبعاً وكما تلاحظون فان البيان بدأ بوصف المواطن بالمعتوه ولم يكتفي بذلك بل كذب كذبة صريحة عندما أورد بان المواطن قد هاجم آخرين في الطريق وهذا ما لم يحدث إطلاقاً ، بل ان الشرطي هو الذي كان يطلق النار عشوائياً على المواطنين ). وقال : ( الشرطة كعادتها تريد ان تخلق سيناريو جديد تبرئ به منسوبيها ، مع ان أي مواطن سوداني يعرف إستفزاز رجال الأمن للمواطنين في أقسام الشرطة بل وقتل بعضهم في الحراسات تحت التعذيب) وتساءل : (من سيصدق هذه الرواية الخيالية، من ؟).