فى الأول علينا الإعتراف فى إننا فشلنا جميعآ فى تلبية طموحات هذا الشعب قوى سياسية معارضة او انظمة حكم تعاقبت على حكم السودان منذ الاستقلال هذا الفشل نعذيه الى غياب الاستراتيجيات القومية لمفهوم الدولة لذا كل الانظمة التى حكمت السودان لم تضع أطر وأسس تحكم بها الدولة السودانية . على حسب رأى الشخصى أنا بفتكر إن السودان لا يمكن فى يوم من الايام أن يكون ديمقراطى لأن هنالك معوقات كثيرة تعوق طريق الديمقراطية الى السودان أولها حرية الرأى والصحافة وعدم احترام الآخر وغيره من معوقات الديمقراطية فى بلد متعدد الثقافات والاديات كالسودان . الحزبيين من عامة الشعب تجدهم يكرثوا لدور القبيلة والمحسوبية فى اطار ضيق جدآ لينتفعوا بحق هذا الشعب من اجل رفعة القبيلة والحزب وهذا كله على حساب الغيير حزبيين الذين هم ضحايا هذه القوى السياسية التى لا تهمها مصلحة الوطن بل تهمها مصلحة حزبها وتكبير كومها عند جماهير هذا الشعب ، لكن الناظر الى المشهد السياسيى الآن على مستوى الدولة السودانية يجد ان هنالك صراعات ايدلوجية بين معسكرين وهو قوى اليمين وقوى اليسار قوى اليمين متمثلة فى النظام الحاكم الذى يمتلك السلطة والمال وبعض التيارات الاسلامية وقوى الوسط المتحالفة معه ضد قوى اليسار التى يقال عنها عند اليمين بالعلمانيين والتى تضم (الشيوعيين والمؤتمر السودانى وحركة حق وقوى السودان الجديد الحركة الشعبية شمال وحركات دارفور UPIF – وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوى وغيرهم من الفصائل الثورية المنضوية تحت الجبهة الثورية التى تنادى بالحرية والديمقراطية والتى تحارب النظام بإسم المهمشين فى هامش المركز الجغرافى ،ويعتبر ثوار الجبهة الثورية مشروع السودان الجديد الذى نظر له وألف دكتور جون قرنق دمبيور قائد ثورة المهمشين هو حلمهم وحلم جماهير الهامش التى عانت كثيرآ من هذا النظام وباتت تدفع ثمن هذه الحروبات الدائرة فى مناطق النيل الازرق وجبال النوبة ودارفور ، هذه الحرب التى قضت على الاخضر واليابس وهتكت عرض هذا المجتمع . اذآ الصراع الآن أصبح بين جماعة الاسلام السياسى والعلمانيين كما ذكرت اعلاه ، صراع من أجل ان تكون الدولة السودانية او لا تكون . النظام إستعان بمجموعات مسلحة من القبائل الرعوية فى دارفور (الجنجويد) وقوات الدعم السريع التى تتلقى التعليمات من قيادات عليا فى النظام الحاكم ،هذه القوات مهمتها حماية النظام فى المركز من أى غارة او اى هجوم من ثوار الجبهة الثورية او بعض التفلتات التى يحدثها الحراك الشعبى هنا فى المركز . البعض يرى ان إسقاط هذا النظام عبر الخيار العسكرى هو الأنسب فى ظل هذا النظام العسكرى الذى يجب التعامل معه بالقوة والسلاح كما فعل هو فى 1989 . على حسب رأى الشخصى انا بفتكر ان الخيار العسكرى سوف يخلق لنا ديكتاتور آخر يكون أشرس من سلفه لانه سوف يكون متعطش للإنتقام من هذا النظام ، لأنه لاقى تهميش وظلم كبير جدآ من سلفه ويكفى انه بتحدث بإسم الهممشين والكادحيين من ابناء هذا الشعب . لذا وفى تقديرى سوف تكون هنالك مواجهات دامية بين قوات النظام ووقات الجبهة الثورية داخل المركز (الخرطوم) وسوف تنخلف دمار كبير فى الارواح وفى البنية التحتية وسوف تخل البلاد فى دوامة صعبة والمواطن السودانى هو الضحية الأول لهذه المواجهات الدامية التى سوف تقضى على الاخضر واليابس ، لأن الحرب سوف تنتقل الى المركز دون مراعات لسلامة المواطن السودانى . لذا فى رأى الشخصى ان الخيار السلمى عبر انتفاضة شعبية هو الأفضل لإسقاط هذا النظام الفاسد ، أى نظام عسكرى لا يرهبه الا غضب الشعب ، لذا انتفاضة الشعب هى المفتاح لإسقاط هذا النظام الفاشل الجالس على صدورنا منذ 25 عامآ ، علينا تنظيم الصفوف ووضع الخطط والتكتيك الجيد لإنجاح هذه الانتفاضة على الجميع العمل سويآ من أجل إنجاح هذا الهدف المشروع لكافة هذه الشعب ، السودان ليس ملك للكيزان بل ملك لكل الشعب السودانى اى فرد منا له الحق فى إبداء رايه حول ما أحدثه هذا النظام من دمار شامل للدولة السودانية . اذآ علينا ترك خلافاتنا جانبآ والعمل من أجل إسقاط هذا النظام لأن خلاث لقد حان وقت الحساب الذى كان ينتظره هذه الشعب زمناً لكى تحاسب كل العصابة الحاكمة بإسم الدين والتى ساهمت فى قتل الابرياء من كافة أبناء الشعب السودانى واغتصبت النساء وشردت الأسر فى مناطق التماس فى الاقاليم ، اذآ علينا الخروج الى الشارع من أجل الثأر لشهداء هبة سبتمبر 2013 التى قدم فيها الشعب السودانى أروع البطولات وقدم شهداء من خيرة أبناء وبنات هذا الشعب الطيب ، معآ من اجل وطن خير ديمقراطى يسعنا جميعآ.