أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها الشديد إزاء الأنباء التي تتحدث عن وقوع جريمة إغتصاب جماعية إرتكبتها القوات الحكومية في قرية (تابت) بولاية شمال دارفور. وقالت جنيفر ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان أمس : (الولاياتالمتحدة قلقة بشدة من دعاوى إغتصاب جماعي من قبل قوات الجيش السوداني في تابت بشمال دارفور). واعتبرت ساكي في بيانها أن أفعال الحكومة السودانية ( تثير تساؤلات عن مدى التزام السودان مع دعوة مجلس الأمن ، لإزالة جميع العوائق التي تمنع بعثة اليوناميد من تنفيذ مهمتها ، بما في ذلك تأمين حرية الحركة في المناطق المتأثرة بالصراع). ودعت حكومة الخرطوم إلى ( الوفاء بالتزاماتها ، والسماح الكامل وغير المعوق لبعثة يوناميد وباقي منظمات الأممالمتحدة)، وحثت في بيانها البعثة الأممية بدارفور على ( مواصلة تحقيقاتها وحماية المدنيين في أجواء خالية من الترهيب). وكانت بعثة "يوناميد"، قالت الاثنين الماضي، إنها "لم تجد دليلا" يثبت المزاعم التي نقلتها تقارير صحفية عن اغتصاب قوات حكومية 200 امرأة وفتاة في قرية "تابت". وسبق وإتهمت بعثة (يوناميد)، الأربعاء الماضي ، القوات الحكومية بمنعها من دخول قرية تابت الواقعة على بعد 45 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر للتحقيق في تقارير صحفية باغتصاب 200 امرأة وفتاة بالقرية. وتنتشر بعثة يوناميد في دارفور منذ مطلع العام 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام في العالم، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفاً من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.