في الذكري الثانيه لإغلاقه بواسطه سلطات حكومه البشير(بيان هام) بيت الفنون- عامين من الظلم والاستبداد ومعاداة الثقافه والفنون تمر علينا هذه الايام الذكري الثانيه لقرار السلطات الحكوميه السودانيه بإغلاق مركز بيت الفنون الثقافي بالخرطوم بحري والذي قام بتدبيره مع سبق الاصرار والترصد جهاز الامن بواسطه عنصر السلطه المستشار علي كرم الله- مسجل عام الجماعات الثقافيه السابق بوزاره الثقافه الاتحاديه وبعض عناصر جهاز الامن علي النحو التالي : تأسس مركز بيت الفنون كجمعيه ثقافيه بالخرطوم في يوليو من العام 2008 وظل يمارس انشطته الثقافيه والاجتماعيه حتي اصبح قبله للتواصل الفني والثقافي والاجتماعي للسودانيين داخل البلاد ومعلما ومزارا للسودانيين القادمين من كل انحاء العالم لقضاء اجازاتهم بارض الوطن. واستطاع مركزنا بحكم خبراته وحسن اختياراته وبديع اهدافه من تأسيس قاعده عريضه من الجماهير والرواد من محبي الثقافه والفنون فأضحي بمجهوداته مركزا للشباب المتطلع الي حياه ثقافيه معافاه وملتقي للاسر والاطفال في نسيج ابداعي اجتماعي سوداني بالغ الانسجام اهتم بيت الفنون منذ تأسيسه بالانفتاح علي كافه الثقافات السودانيه ونشط في مبادرات دعم التنوع الثقافي ومبادرات دعم التعليم وتحسين بيئه المدارس وتعليم فنون الموسيقي والدراما وتشجيع انشطه فن التشكيل والغناء والرقص الشعبي التعبيري وثقافه السلام وقد تعرض المركز بانفتاحه علي المجتمع السوداني لكثير من الهجمات والاعتداءات الظالمه من قبل جنود القبح واعداء الجمال من طغمه السلطه عبر قوات مايعرف بأمن المجتمع وجهاز الامن حيث تعرض للمداهمات العشوائيه بايقاف انشطته والهجوم عليها كما حدث في فضيحه العام 2010 من اعتداء 30 من عناصر امن المجتمع علي امسيه ثقافيه اسريه والاعتداء بالضرب واهانه جمهور المركز من الاسر والاجانب اثناء حضور فعاليه ثقافيه مشتركه بين مبدعين سودانيين واجانب رغم تصديق السلطات بقيام الحفل مسبقا حيث تم اعتقال وضرب اكثر من 60 من رواده من الاسر السودانيه والأجنبيه من ضيوف البلاد مما شكل أكبر فضائح الاعتداء الغاشم علي منابر الفكر والثقافه حينها. بدأت مؤامره اغلاق المركز بواسطه المستشار عنصر السلطه الاسلاموي علي كرم الله باصدار قرار اغلاق المركز وناهضت اداره المركز قرار الاغلاق باستئنافه لمدير الاداره الثقافيه ووكيل وزاره الاعلام وقتها عبد الدافع الخطيب وحين تواصل مسلسل عدم الاستجابه لقراراتهم بعرقلة تنفيذها من سلطات ألامن تم الاستئناف بموجب القانون لوزير الثقافه والاعلام الاتحادي وقتها احمد بلال عثمان والذي اصدر قراره بعوده نشاط المركز وتوفيق اوضاعه لاعاده تسجيله من جديد -وحين تم عقد جمعيته العموميه لاعاده التسجيل بموجب قرار الوزير داهم جهاز الامن الجمعيه العموميه في وضح النهار وقام باقتياد مندوب الوزاره الموظف (فتح العليم) بواسطه عنصر السلطه (ابراهيم ابو عنجه) واخرين وباشراف مباشر من المستشار علي كرم الله في تحدي سافر وسهل لقرارات وزير الثقافه والاعلام (المسكين) أحمد بلال عثمان والذي وقف متفرجا ومرعوبا وفاقدا للحيله حين اخبرناه بتصرف احد العناصر حين اطلع علي قراره المكتوب وهو يمزقه بيده قائلا باستهتار (بلوهو واشربو مويتو). وقف الوزير حائرا خائرا ولم يتمكن من مواجهه اهل السلطه وهم يمزقون قراراته ويمرغون أنفها في التراب مما اثبت بجداره أن مراكز الثقافه والفنون تتحكم فيها وتدير امرها اجهزه الامن وان وزير الثقافه ماهو الا رجل مسلوب الاراده متأنقا بلا سلطه ومتبسما في وجه المذلين لقراراته كانصع نموزج لانطباق العباره السودانيه الشعبيه الشهيره : (سماحه جمل الطين). ساهم بيت الفنون في نقديم كثير من الاسماء الفنيه اللامعه علي الساحه الثقافيه وقام بتدريب المئات في تخصصات فنيه نادره ونظم المئات من الانشطه الثقافيه والفنيه والفكريه العظيمه. بإغلاق بيت الفنون وعدد كبير من مراكز الثقافه والفنون الاهليه والابقاء علي بعض المراكز والمنتديات التي يدور نشاط أغلبها في فلك السلطه الحاكمه والتسبيح بحمدها فان الخرطوم قد غرقت في ظلام الامسيات الكئيبه والموات الثقافي والفني والجدب المعرفي في ظل انحدار انشطه الموسيقي والدراما والشعر والتشكيل والمسرح والسينما في كل البلاد ومدنها مظلمه الليالي وحزينه الامسيات. كما ان اغلاق المركز والاصرار علي تمرير قرار الاغلاق الظالم بالقهر والاستبداد والتحدي ومخالفه القانون واللوائح يثبت ان سلطه الاسلاميين في السودان ما هي الا سلطه متطرفه و متخلفه من كهوف التاريخ تقف في صف القبح والاستبداد في مواجهه الثقافه والفنون والاستناره بالقمع والمنع والمطارده والترصد والاستفزاز والانحياز لمنسوبيها ومناصريها من فاقدي الابداع وتمكينهم من منابر الثقافه والاعلام في البلاد لبث غثاءهم الذي ساهم و ظل يساهم ولايزال في نشر البؤس وثقافه الكراهيه واتساع دائره الصراعات الجهويه والعنصريه والقبليه والتي تقف الفنون والثقافه في اولي عتبات مواجهتها كامراض استشرت في مجتمعنا بفعل التردي المعرفي والثقافي ومحاربه الجمال وثقافه السلام انحيازا للقبح و استمرار مسلسل التفسخ والتمزق الاجتماعي بعد أن نضب معين السياسيين بسبب خطل سياسات الثقافه والاعلام والفنون وغياب التخطيط المفضي للمزيد من تكريس انقسام الوجدان الجمعي للسودانيين الذين يتهدد مستقبلهم المزيد من التشرزم بفعل معاداة ثقافه السلام مما يصعب علي الناشطين المساهمه في انقاذ البلاد وهي تمضي بسرعه البرق نحو مصيرها المجهول . لقد باتت السلطه ممن يدمنون تمزيق اللوحات البديعه كما بيت الفنون ماضية في طريق احتقار الابداع يشهرون الطبنجات في وجه الكمنجات . يجلون حمله السلاح ويفاوضونهم فرادي وجماعات ويحتفون بهم ويذلون حمله الأقلام الفكر والثقافه وحمله الآلات الموسيقيه فباتو قوما يكرمون المقاتلين ويهينون العازفين والرسامين يهابون حملة السلاح ويذلون حملة اللاسلاح وما أتعسه من سلوك ومصير .نطالب السلطه الان وليس غدا بإعاده فتح جميع المراكز الثقافيه والفنيه التي اعتدت عليها في طول البلاد وعرضها بدون حق وماضاع حق وراءه مطالب عاش بيت الفنون منبرا حرا للثقافه والفنون وعاش المبدعون شموعا تضئ اوكار الظلام وتبتسم في وجه المستقبل تنشد الاناشيد المعتقه للحياة الحره الكريمه وللوطن المعافي بالسلام والحريه والاغنيات . طارق الامين رئيس مجلس إداره بيت الفنون الخرطوم نوفمبر 2014