أكد مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن تنظيم ادولة الاسلامية داعش أنشأ بصفة غير قانونية ما يسمى بمحاكم الشريعة في الأراضي الواقعة تحت سيطرته ويقوم بتنفيذ عقوبات قاسية ولا إنسانية ضد الرجال والنساء والأطفال. وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي في جنيف إن الدولة الاسلامية توقع العقاب على الذين يقومون بانتهاك تفسيرات المجموعة المتطرفة للشريعة الإسلامية أو للاشتباه في عدم الولاء. وكانت داعش قد نشرت في الأسبوع الماضي، صورا على شبكة الإنترنت لرجلين تم صلبهما بعد اتهامها بالسرقة. ونشرت صورا أيضا لامرأة تعرضت للقذف بالحجارة حتى الموت، بزعم ارتكاب الزنا. وقد تم قتل أربعة أطباء مؤخرا في وسط الموصل، بعد ما زعم عن رفضهم علاج مقاتلي داعش. كما أعدمت داعش في 1 يناير 15 مدنيا من قبيلة الجميلي العربية السنية في منطقة الشهابي، حي الكرمة في الفلوجة، حسبما ورد في تقارير الأنباء. وقالت المتحدثة (أعدموا بالرصاص أمام حشد كبير للاشتباه في تعاونهم مع قوات الأمن العراقية. وفي حادث آخر، في التاسع من يناير أعدم ما لا يقل عن 14 رجل في ساحة عامة في بلدة الدور، شمال تكريت، لرفضهم مبايعة داعش). وأضافت (يبدو أن المتعلمات والنساء المهنيات، ولا سيما اللاتي كن قد ترشحن في الانتخابات لشغل المناصب العامة يواجهن الخطر الأكبر. ففي غضون الأسبوعين الأولين من السنة، أشارت تقارير إلى إعدام ثلاثة محاميات ). وقالت إن الأقليات ليست وحدها التي تعاني في تلك المناطق، حيث إن التنظيم يمارس (عقوبات وحشية وغير إنسانية) على أي شخص يتهم بانتهاك (تفسيراتها المتطرفة للشريعة الإسلامية أو يشتبه بعدم ولائه للتنظيم).