قال الرئيس المصري إن بلاده تخوض مواجهة مع (أقوى تنظيم سري في العالم) وإن الدولة (تعرف كل من يمول الإرهاب ويساعده)، موجها رسالة إلى هؤلاء بانه لن يتركهم يعبثون بأمن مصر ولن يترك لهم سيناء كما تركت لهم أرض واسعة في العراقوأفغانستان، كما توعدهم وبالانصار عليهم في النهاية (بفضل الله وبالجهد والعمل والدم). وأكد السيسي في تصريحات أذاعها التلفزيون المصري بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسته أن بلاده تخوض مواجهة صعبة وطويلة وقوية مع التشدد الديني ولن تترك سيناء للمتشدين الذين ينشطون فيها. وأضاف (هذه المواجهة صعبة وستأخذ وقتا طويلا). وظهر كبار القادة العسكريين خلف السيسي وهو يدلي بتصريحاته. وجاءت التصريحات بعد أيام من تعرض مقار أمنية في سيناء لهجمات كانت من بين الأكثر دموية خلال سنوات أسفرت عن مقتل 30 شخصا بينهم ضباط في الجيش والشرطة. وشدد الرئيس المصري على أنه كان من الضرورى أن يقطع زيارته لإثيوبيا ويعود إلى القاهرة، حتى يشارك المصريين التعازي، وليس فقط لأسر الشهداء لكن لكل المصريين. وأضاف (أردت التوقف عند مجموعة نقاط، ومن خلال لقائي مع الإعلاميين الجمعة قلت لهم مصر تجابه أقوى تنظيم سري في العالم، مؤكدا أن المصريين في 30 يونيو و3 يوليو اتخذوا أخطر القرارات في العصر الحديث (…) وهذا هو سبب خروجي لطلب التفويض لمحاربة الإرهاب). وقال (لولا الجيش المصري لتحولت المنطقة إلى نار) داعيا المصريين الى الانتباه أكثر والاحتفاظ بمعنويات عالية وعدم الخوف من دعاية الإرهابيين وصور عمليات قتل الشهداء. وشدد على أن الشعب المصري اختار أن يواجه الإرهاب، وأنه ليس إلا منفذا ل(اختيار الشعب المصري بكل قوة وأمانة وإخلاص). وتابع (نحن مصرون على الانتصار في المعركة ضد الإرهاب)، وعلى عكس الدول التي خاضت الحرب ضد الإرهاب وكانت تهرب من المواجهة معه، في العراقوأفغانستان، ان الجيش المصري لن يترك سيناء ولن يهرب منها، مؤكداً (يا إما سيناء تكون لنا وللمصريين أو نموت). وتوقع السيسي تكرار العملية الإرهابية قائلا (أنا مستعد حتى لأن أقتل وأقابل وجه ربي بما فعلته (في مقاومة الإرهاب)، حاثا المصريين على الصبر والصمود في مواجهة أية خسائر محتملة في المستقبل. وقال الرئيس المصري (كنت على يقين بأننا سنواجه هذا الإرهاب منذ يوم 21 يونيو) مذكرا بأن أحد أكبر القيادات في تنظيم الإخوان طلب لقاء مع قيادي إخواني آخر بحضوري شخصيا في جلسات مغلقة. وأضاف أن هذا القيادي بالجماعة (قال لي ستجد أناسا قادمين لقتالكم من أفغانستان ومن سوريا من ليبيا ومن كل الدنيا)، مستطردا (كنت أعرف ان هذا هو ما سيحصل..). واكد السيسي الدولة المصرية تعرف كل من يمول الإرهاب ويساعده، وستتصدى لهم جميعا، مشددا على أن (الدين لا ينتشر بالاكراه). وقال إن (أجهزة الدولة بكاملها تقف مع المصريين لبناء مصر الحديثة بأيدى المصريين، حتى تكبر مصر رغم حقد الحاقدين وكيد الماكرين، لأن إرادة المصريين فوق كل شيء.). وأعلن التلفزيون المصري السبت أن الرئيس المصري أصدر قرار جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب. وقال إن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر عين قائدا للقيادة الجديدة مع ترقيته إلى رتبة فريق.