منذ الانقلاب الذي قاده إسلامي السودان في 30 – 6- 1989 . بقيادة الرئيس عمر حسن البشير . اخذ الرئيس السوداني يتنكر بأنهم أسلامين او له علاقة بالحركة الإسلامية السودانية , تساءل الإعلام السوداني كثيرا , عن حقيقة الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس السوداني عمر البشير و الذي اسماها ثورة الإنقاذ . حيث انقلب الرئيس البشير على الديمقراطية الثانية بزعامة السيد الإمام الصادق المهدي و الذي هو من اتى بالدكتور الترابي الى عالم السياسة السودانية من خلال المصاهرة و علاقات النسب , اخذ د الترابي فى التودد للسيد الإمام الصادق المهدي حتى اعتلى وظهر فى الساحة السياسية السودانية . من المعروف ان الحركة الإسلامية السودانية هى الأقل الأحزاب السودانية من حيث مناصرين هذا الحزب الذي ينبذه الشعب السوداني . و الدليل على كلامي من خلال الديمقراطية الثانية لم يشكل الحزب الإسلامي أو ما يعرف فى تلك الحقبة قبل الدخول فى حكومة الرئيس البشير بالجبهة الإسلامية . فشل الدكتور حسن الترابي فى الدخول لمجلس الشعب طيلة حياته السياسية من خلال الانتخابات ولكن دخل مجلس الشعب على ظهر دبابة عسكرية قادها من الرئيس الأسبق جعفر نميرى , حيث عينه الرئيس السابق بحكومة النميرى , ثم للمرة الثانية كانت على ظهر دبابة الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير . من الأحقاد الذي يحملها دكتور الترابي و حزبه الحركة الإسلامية هى انه قد سقط في أخر انتخابات ديمقراطية قبيل انقلاب الرئيس البشير , خاصة حيث انه لم يفز فى هذه الانتخابات فى دائرته الجغرافية ( الصحافة ) وكانت مصيبة كبيرة تقع على الحركة الإسلامية , حيث ان زعيمها الدكتور حسن الترابي لم يدخل مجلس الشعب , بالانتخاب حتى الان و من هذه الانتخابات , أصابت الدكتور حسن الترابي حالة جنونية حيث انه لم يتقدم حتى الان الى ترشيح نفسه , لمجلس الشعب , خوفا من ان يسقط فى الانتخابات , وهو يعلم هذا حتى لو كان وحده فى الدائرة الانتخابية ولو لم يترشح أمام احد يعلم انه سوف يسقط فى الانتخابات . كانت هذه الأشياء قادت الدكتور الترابي و السلامين لكى يصلوا الى السلطة باى طريقة وحتى ينتقموا من الشعب السودانى الذى لفظهم من أول انتخابات , ان الحزب الإسلامي او ما يعرف بالجبهة الإسلامية لم , ولم تشكل اى ثقل داخل مجلس الشعب , حيث أنهم أحرزوا حوالي 18 او 28 مقعد فى اخر انتخابات التي فاز بها السيد الإمام الصادق المهدي , بل كانوا فى مجلس الشعب , ليست لهم دور فعال فى رسم خراطة السياسة السودانية . معظم الدوائر التي أحرزها الحزب الإسلامي بالديمقراطية الثانية كانت هى دوائر الخرجين , اى الدوائر التى كانت فى خارج السودان , التى عقدت بالسفارات . خطط السلامين , بعد ان يئسوا من الديمقراطية و الانتخابات النزيه ذهب الدكتور حسن الترابي الى , أن يجد طريقا آخر لكى ينفرد بالسلطة , ووجده ضالته فى الرئيس عمر حسن احمد البشير , بعد ان مهد السلامين الطريق إلى الانقلاب العسكري . بدا السلامين , العمل فى الخفاء ضد حكومة السيد الامام الصادق المهدى من خلال شراء كل السلع التمويلية التى يحتاج لها المواطن, الضرورية مثل السكر و الشاى , ورغيف الخبز و ما شابه ذالك , واخذ الشعب السوداني يتململ من حكومة السيد الصادق المهدى اخذ السلامين كل الخبز من الأفران ورميها فى المجارى . ثم قاد السلامين الانقلاب الأول بقيادة الزبير محمد صالح و هذا الانقلاب قد فشل و تم اعتقال الزبير محمد صالح و إيداعه السجن بحامية جبل الوليا جنوب مدينة الخرطوم . وبعد أسبوع واحد من هذا الانقلاب , نجح انقلاب الرئيس عمر البشير , على حكومة السيد الصادق المهدى . فرح الشعب على ان هناك أمل جديد فى حياة جديدة بعد ما شهده الشعب فى حكومة السيد الصادق المهدى . لم يفكر الشعب ان الرئيس البشير رجل الجيش انه سوف يكون إسلاميا , متطرفا اخذ الإعلام السوداني يتساءل من هو الرئيس عمر البشير , لاح في الأفق ان السلامين هم من قادوا هذا الانقلاب العسكرى . وظهر هذا في الإعلام السوداني آن ذالك و لكن حكومة الرئيس السوداني عمر البشير اخذ ينفى هذا بشدة . اخذ البشير في تعين كل العسكر وزراء في حكومته , واخذ يستعمر الإعلام السوداني , و يتوجه لفرع التوجيه المعنوي للجيش السوداني . وفتح المعسكرات لتجنيد الشعب السوداني في الجيش لتحرير ارض الوطن , في جنوب السودان . ثم التنظيمات الإسلامية بدأت تظهر خاصة في الشرطة و الجيش من خلال منظمة الدفاع الشعبي . اخذ البشير في الاستيلاء على مقاليد الإعلام السوداني و تحويله لسكنه عسكرية . و نجح الرئيس البشير في ذالك , واخذ الخطوة الثانية من تمكين السلامين من السلطة من خلال الصالح العام . احال كل ضباط الجيش و الشرطو والامن للتقاعد بحجة الصالح العام . و بعد ضغط إعلامي على حكومة الرئيس السوداني عمر البشير , خرج للإعلام السوداني العميد بحري صلاح الدين كرار , ويعلن أنهم أسلامين . ثم اندهش الشعب لهذه التصريحات , ثم بدأ جهاز الأمن الذي ظهر بأجندة جديدة و بأشخاص جدد اخذ هذا الجهاز فى اعتقال السياسيين وتعذيبهم . ثم استولوا الإسلاميين على الجامعات , السودانية التي كانت هي محرك الشارع السوداني . فشلت المعارضة السودانية في إسقاط حكومة الرئيس السوداني لان الحركة الإسلامية كانت لها فكر تخطيطي امني , تمكنت من إسكات كل المعارضة السودانية و على رأسها السيد الصادق المهدي و التي أجبرته على أن يلزم بيته , واختصر النشاط السياسي في الجامعات و التي تحولت إلى مجزرة في اعتقالات الطلاب واغتيالات الطلبة . سيطر الإسلاميين على السلطة بقوة السلاح , وطرد قادة الجيش و الأمن و الشرطة من الحكومة بحجة الصالح العام . اخذ دكتور الترابي في الظهور في الساحة السياسية . واجبر كل قادة الإنقاذ على التخلي عن مناصبهم العسكرية , و تقديم استقالاتهم الجماعية من الجيش السوداني . ثم ظهر للشعب وبالدليل القاطع إن الرئيس السوداني يدين المذهب الإسلامي المتطرف المتشدد . عندما يتحدث الرئيس السوداني وينكر انه احد أعضاء الأخوان المسلمين هذا يثر الاشمئزاز خاصة وان حكومته الحالية كلهم إسلاميين من تلاميذ حسن البنا و سيد قطب سوف أتكلم عن مستشار الرئيس الحالي البروفسير إبراهيم غندور , انه تصريحات له بعد تعينه مستشارا للرئيس عمر البشير و من خلال أول لقاء له من خلال الإعلام السوداني كان واضحا وقال انه إسلامي و بل كان تلميذ حسن البنا و سيد قطب , من خلال الكتب التي كان يطلع عليها و هو طلاب بجامعة الخرطوم و كان مداوما على الصلاة في الجامع . ثم نائب الرئيس احمد حسبو تحدث أيضا بعد أن نصب نائب ثاني انه كان يدرس كل كتب حسن البنا و سيد قطب . كل أعضاء ووزراء حكومة الرئيس البشير هم معترفين بأنهم إسلاميين مواليين للإخوان المسلين في مصر بل خارجين من رحم الأخوان المسلمين بمصر الشقيقة . كل هذه الدلائل التي هي واضحة وضوح الشمس في كبد السماء يتنكر الرئيس بأنه إسلامي . نذكر الرئيس عمر حسن احمد البشير انه العميد صلاح الدين كرار أكد للشعب انك إسلامي . الرئيس السوداني عمر البشير اخطر من حسن البنا المرشد العام . خاض الشعب السوداني و مرت به حقب , قتل من خلالها الرئيس السوداني الشعب أكاد أن اجزم إن كل أسرة بالسودان لها شهيد أو قتيل جراء حكم الرئيس السوداني عمر البشير الذى قتل مئات الآلاف من الشعب السوداني , وهذا يقودني أن أقول أن الرئيس عمر البشير هو اخطر من المرشد العام للإخوان المسلمين حسن البنا . . الرئيس عمر البشير يحكم دولة و له سلطات جيش وامن وله حق إعلان الطوارئ وله حق اعتقال كل المعرضين وقراراته محصنة , وحسن البنا المرشد العام يحكم جماعة إسلامية أقول للرئيس عمر البشير لماذا أنت تخاف من الحكومة المصرية و تنكر انك إسلامي و لم تخف من الله تعالى و قتلت الشعب و بكل دم بارد لم تخف فيه الله تكذب عدد تقديرات المحكمة الجنائية إن عدد القتلى فى ولاية دارفور هو 10000 عشرة اللف قتيل و ليست 300 اللف مواطن سوداني من إقليم واحد , وتخاف من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنكر بأنك إسلامي . إنكارك بأنك ليست إسلامي هذا خوف . لن نسي تلك البيعة التي قمتم بها من خلال المؤتمر العام الأخير للإخوان في السودان , و بايعتم إخوان مصر . و تقول انك غير إسلامي . محمد القاضي : رئيس تحرير صوت الحرية www.algadar.com [email protected] 01113813890