بيان ورسالة تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور حول بطلان الانتخابات المزمع إجرائها في السودان من منطلق مبادئنا وانطلاقا من قضايانا المصيرية لشعب دارفور نؤمن إيمانا قاطعا ونحن أصحاب الوجع في دارفور الجريحة والنازفة ، وقد دفعنا ثمن كرامتنا وحريتنا أكثر من (400 ألف قتيل ) وأربعة مليون نازح ولاجئ ومشرد من عمر المأساة والحرب المفروضة علينا ظلما وجورا من قبل نظام ( الهلاك الوطني ) الذي عاث فسادا وقتلا وتشريدا ، وصار أكثر من نسبة 70% من الشعب السوداني مشردا قسريا نتيجة الحروبات العبثية التي أشعلتها الحكومة السودانية في كل أنحاء السودان . مما أدي لوقوف عجلة الاقتصاد وانتشار الفقر والمرض والأمية والتخلف ، وأصبح كثير من الشباب فاقدا تربويا ومشردا وضائعا ، والكل يحاول الهروب من جحيم حروبات النظام الحاكم الجائرة ضد الأبرياء . ففي دارفور والتي أصبحت قضيتها اكبر مأساة إنسانية في العالم هزت الضمير الإنساني ، ظل النظام يحاول الالتفاف حول قضية دارفور ولا يعمل إلا في أطار أنصاف الحلول ، وشراء ذمم ضعاف النفوس ، باسم عمليات السلام التي لا تمثل أرادة شعب دارفور الذي ظل يقبع في معسكرات النزوح مابين قتيل وجريح وامرأة مغتصبة أهينت كرامتها وطفل يتيم فقد والديه وأم ثكلي . ومؤخرا فجع العالم بجريمة ( تابت ) والتي اغتصبت فيها أكثر من مائتين امرأة شريفة وعفيفة ،نتيجة استخدام الحكومة ومليشيات الدعم السريع الاغتصاب كسلاح لأهانه كرامة أهل دارفور الشرفاء . ونقول للنظام الحاكم أن همنا الأول الآن هو مصير أهلنا الذين هجروا من ديارهم بغير حق ، منذ اندلاع الحرب في دارفور ، وأتباع النظام لسياسة الأرض المحروقة ، والإفقار المتعمد بسلب ونهب الأموال والأراضي ، والتهجير ألقسري لملايين المواطنين من قراهم الأصلية ، وسعيه الحثيث لإحلال نوع آخر من السكان الجدد الذين تم استجلابهم ، ليحلوا مكان أهل دارفور ، وهذا يعد اكبر جريمة ضد الإنسانية في التاريخ الحديث ، حيث كادت دارفور أن تصبح أرضا بلا شعب . وبعد هذا ماذا يتوقع منا النظام أن نفعل ونحن الذين حملنا راية الدفاع عن المظلومين والمضطهدين والمحرومين من أهل دارفور ، وأننا لا نقبل حتى فكرة مجرد فكرة التفاوض أو الجلوس مع مجرمي الحرب في طاولة واحدة للتفاوض دون أن ينال المجرمين جزائهم العادل من قصاص . وأننا بعد عمل النظام في سعيه الدءوب لاستمرار معاناة أهلنا ، فإننا سوف نوجه الجهود نحو رؤية مستقبليه للتنمية والعمل من اجل وحدة أهل دارفور ، ونحن ما زلنا نؤكد علي مطالبنا الأساسية والتي لن نحيد عنها قيد أنملة وهي :- إن حل قضية دارفور تتمثل في حل مشكلة النازحين واللاجئين وإعادة بناء النسيج الاجتماعي . المطالبة بالحرية والعدالة ورفاهية شعب دارفور . إعادة الحقوق التاريخية لشعب دارفور . المطالبة بالقصاص لضحايا الإبادة الجماعية الذين قتلوا ظلما وجورا في دارفور وتحقيق مبدءا العدالة للجميع . التأكيد علي المطالبة بالأموال التي جمعت باسم دارفور لمصلحة شعب دارفور وتوظيفها لما جمعت له . وقف قتل وتعذيب النساء والأطفال والعجزة الأبرياء ومنع دخول الأغذية والأدوية الفاسدة لدارفور . المطالبة بحقوق أهل دارفور من تعويضات كاملة وضرورة عودة المهجرين قسريا إلي ديارهم وحوا كيرهم الأصلية وان يكون ذلك أساس انطلاق عملية السلام والتنمية الشاملة . ونحن نرفض تقسيم دارفور فدارفور إقليم واحد وشعبها شعب واحد وأمة واحدة . أننا نطالب بالتدخل الدولي كأمر لا مفر منه ،وضرورة حتمية لوقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، ونشير إلي أن الحكومة السودانية أدخلت فيه أدوات جديدة في الحرب ، أججت الصراع بإدخالها واستضافتها لجماعات إرهابية إلي دارفور وهي محظورة دوليا تعمل علي تدريب و دعم مليشيات الدعم السريع في دارفور لقتل السكان ونهبهم ومواصلة عمليات التشريد ألقسري وامتد تأثير هذه الجماعات إلي دول الجوار ( مصر – ليبيا – تشاد – أفريقيا الوسطي -) وإننا نطالب شعوب العالم وقادتها أن لا تنسي الجرائم والمجازر التي ارتكبت في حق المدنيين في دارفور ، وأودت بحياة (400 ألف مواطن ) وأربعة مليون نازح ومشرد . المطالبة باستقلال دارفور وتقرير المصير لشعب دارفور . ومن منطلق مبادئنا فإننا نرفض قيام هذه الانتخابات جملة وتفصيلا في ظل وجود نظام ( الهلاك الوطني ) نظام الإبادة الجماعية والقتل والنهب والتشريد ، ونناشد كل السودانيين الشرفاء مقاطعة هذه الانتخابات وعدم إعطاء الشرعية لاستمرار النظام في حكم السودان ، لان استمراره يعني مزيد من المعاناة لشعب السودان ، ومزيد من إراقة الدماء. ونطالب رئيس النظام المطالب لدي العدالة الدولية كمجرم حرب بالتنازل والتنحي عن الحكم طواعية وفورا، وتكوين مجلس انتقالي مؤقت لإدارة الحكم في السودان علي أساس الأقاليم من شخصيات قومية مشهود لها بالإخلاص والولاء للوطن والشعب ، والتمهيد لإقامة انتخابات حرة ونزيهة، ودون ذلك هو الطوفان. قال تعالي ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ( 8 ) إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ( 9 ) الممتحنة مسئول الاعلام في تحالف المجتمع المدني من اجل دارفور