القاهرة :سحر رجب احتشد العشرات من أبناء دارفور في وقفة احتجاجية سلمية أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس رافعين علم دارفور القديم الذي يضم الألوان" الأسود والأخضر والأزرق يتوسطه هلال ونجمة " وصورا تعبر عن معاناة الشعب الدارفورى خلال حرب دارفور ،ورافعين عدة مطالب أهمها حل قضية دارفور في حل مشاكل النازحين واللاجئين ، لا لوساطة القطرية .. لا لمنبر الدوحة ، المطالبة بالحرية والعدالة لشعب دارفور ، رفع المعاناة عن لاجئ دارفور المتواجد بمصر وترحيلهم إلى بلد ثالث ، محاكمة البشير ونظام التطهير العرقي ، نعم للوصاية الدولية على دارفور لحماية المدنيين ، وقف قتل النساء والأطفال والعجزة الأبرياء ، القصاص للضحايا الأبرياء الذين قتلوا جورا وظلما في دارفور ،كما طالبوا بالأموال التي جمعت باسم دارفور ، وعودة دارفور دولة مستقلة ، وتعويض المتضررين 50 مليار دولار ، وعودتهم إلى ديارهم وحوا كيرهم الأصلية . أكد إبراهيم اسحق ، رئيس التحالف المدني من أجل دارفور حرة ، أن الوقفة الاحتجاجية هي تعبير عن المظالم التي تعرض لها شعب دارفور من إبادة جماعية وقتل وتشريد خلال الثماني سنوات الماضية هي عمر الحرب في دارفور حيث وصل عدد القتلى على 300 ألف نسمة في ظل نظام المؤتمر الوطن الحاكم وميلشياته ، و3 مليون مشرد في أنحاء العالم ودول الجوار ، بالإضافة إلى الحالة المأساوية التي يعيشها اللاجئين والنازحين ، والحكومة السودانية ما زالت تحاول التضييق علي أهلنا فى دارفور من كل جانب ، تمارس عليهم سياسية الأرض المحروقة والتجويع والإرهاب . وطالب اسحق المجتمع الدولي بأن يلتفت لمأساة شعب دارفور ويتدخل بصورة عاجلة لإنقاذ اللاجئين في مصر وترحيلهم إلى دولة ثالثة بسبب سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية في مصر كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية في دارفور وحماية اللاجئين. وقال محمد على محمد ، الأمين السياسي للتحالف ، أن هدفنا من هذه الوقفة الاحتجاجية أن نلفت الرأي العام المحلى والإقليمي للوقوف مع قضية دارفور التي وجدت تعتيم إعلامي وغموض من الرأي العام المحلى والاقليمى وحتى العالمي في ظل المتغيرات الدولية ، كما وجدت تآمر بين طرف الحكومة السودانية وأصدقائها في الإطار الاقليمى منها الحكومة المصرية السابقة برئاسة الرئيس مبارك . ومن هذا الأساس نناشد أصحاب الضمير الإنساني للالتفاف والوقوف معنا من أجل قضية دارفور العادلة حيث ما زال هناك العديد من الضحايا الذين يقتلون ليل نهار، في الوقت الذي نرى أن الحكومة ليس لديها أدنى استعداد لحل القضية بصورة واضحة . وأضاف على، أن وضع اللاجئين من أبناء دارفور في مصر مازالوا يعانون من عدم استتباب الأمن والاستقرار بالإضافة إلى المشكلات التي تتعلق بالناحية الصحية ، وانعكس ذلك على حالة هؤلاء اللاجئين النفسية والصحية لذلك نطالب بترحيل لاجئ دارفور إلى أي دولة ثالثة حتى يبتعدوا عن الإطار التآمري . وأشار ربيع فضل الله، مسئول العلاقات الخارجية للتحالف ، أن التحالف يعبر عن الإرادة الحرة لكل الدار فوريين بصورة مدنية ، وأن هذه الوقفة التي نقوم بها أمام جامعة الدول العربية ما هي إلا ترجمة لمعاناة الدار فوريين ، وأضاف قائلا : جاء دور هذه التحالف الذي يعبر بصورة مدنية عن آمال وتطلعات شعب دارفور وللمعاناة الطويلة التي ألمت به وللحرب الجائرة التي ضربت عليه عام 2003 من قبل نظام الخرطوم الذي شن حرب شعواء على أهلنا في دارفور وأدى إلى ما نحن عليه من نزوح وتشريد وقتل الأبرياء وحرق المنازل والممتلكات ، وأن ممرات هذا الظلم أدت إلى تحريك الضمير الحي لمجموعة من أهل دارفور من المفكرين والنشطاء وقامت بزرع هذه النواة وهو هذا التحالف حتى يساهم في رفع الظلم وأيضا تحريك الرأي العام المحلى والعالمي والإقليمي لنصرة شعب دارفور ، وهذا الجسم المدني سوف يقوم بجانب الجسم العسكري مستقبلا للقيام بدور متكامل لكي يقوم باسترداد دارفور لما كانت عليه سابقا والجميع يعلم أن دارفور كانت دولة مستقلة قبل أن تنضم إلى السودان بخارطته الحديثة وبهذا يقوم الشعب الدارفورى بإعادة موروثه الحضاري ويلعب دور بالحياة المدنية والسياسية بالصورة التي يجب أن تكون عليها الحياة في دارفور ، ومن هنا جاءت هذه المبادرة لكي تكون نواة لخلاص شعب دارفور من التبعية وعودة إرادتها الحرة والطليعية للقيام بدوره المنوط به في المستقبل في السودان . وأضاف عبدالله على أحمد ،أمين الإعلام للتحالف المدني من أجل دارفور حرة ،أنه في ظل رياح التغيير التي شملت الدول العربية ومنها مصر البوابة الشمالية للسودان لابد من تغيير النظام في السودان حتى تحل كل قضايا السودان المتمثلة في قضية دارفور والهامش وكل أطراف النزاع في البلاد . واستطرد عبدالله قائلا : باعتبار إقليم دارفور هو أساس تكوين السودان حيث إنها كانت دولة مستقلة لها عملتها وعلمها وتاريخها المستقل ، ولم تأخذ أي تفويض أو استئذان من أحد للانضمام للسودان . ويرى عبدالله أن حل قضية دارفور في وحدة دارفور ككيان مستقل والالتفاف حول علم دارفور الذي وحد وسيوحد أهل دارفور ، وأن هذه الوقفة هي بداية تغيير النظام وسوف تستمر هذه الوقفات حتى تستقل دارفور وتحل كل المشاكل العالقة ، وارجع سبب تقسيم السودان إلى عقلية النظام الحالي المتمثل في المؤتمر الوطني الذي قام بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتمييز وشرد وقتل ملايين السودانيين وجاء الوقت لتغيير النظام عبر توحيد كل الكيانات ، وباستمرار النظام في تعنته وعدم جديته في إحلال السلام في دارفور سوف يتفتت السودان إلى كيانات والرجوع إلى أصولنا التاريخية .