أقرت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بالنقص الحاد فى الكهرباء وعزته الى نقص الوقود الخاص بمحطات التوليد. وأضاف مدير عام شركة توزيع الكهرباء موسى إبراهيم لوكالة الأنباء الحكومية (سونا) ، أمس الثلاثاء، إن المحطات التي تعتمد على التوليد بالوقود تنتج حوالى 50% من جملة الإمداد الكهربائي في البلاد. وقال ان هناك جهوداً مبذولة لتوفير الوقود الكافي للمحطات بالتنسيق مع وزارتي النفط والمالية. هذا ويعانى نظام المؤتمر الوطنى من عجز ضخم فى الميزان التجارى ، فشل على اثره فى توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الكميات المطلوبة من الادوية والقمح والغاز ووقود الكهرباء ، ولكن لا تزال المصادر الحكومية تنشر الاكاذيب عن ازدياد الصادرات حتى تقلل من تصاعد سعر الدولار الذى وصل الى أكثر من 9 الاف جنيه . وفى اجتماع مجلس وزراء حكومة المؤتمر الوطنى سبتمبر 2014 ، قدم محافظ بنك السودان عبد الرحمن حسن عبد الرحمن تقرير أداء الجهاز المصرفي عن الستة اشهر الاولى ، وقال فيه (بلغ حجم الصادرات خلال الفترة 3,6 مليار دولار مقارنة ب3 مليارات لذات الفترة من العام الماضي وانخفضت الواردات إلى 4,9 مليار دولار) . مما يعنى بان العجز فى الميزان التجارى لا يقل عن 3.1 مليار دولار ، بحسب أرقام الحكومة المعلنة نفسها !! وبحسب أرقام تقرير صندوق النقد الصادر فى يوليو 2014 بناء على معلومات الحكومة السودانية فان العجز فى الميزان التجارى سيكون 073. 3 مليار دولار فى عام 2014 ، وفى عام 2015 سيكون العجز التجارى 2.600 مليار دولار ، هذا بينما يبلغ العجز فى الحساب الجارى 212.5 مليار دولار عام 2014 ، ويتوقع ان يكون 740.4 مليار دولار عام 2015 . وفيما تعجز السلطة عن توفير أهم مقومات الحياة للمواطنين ، فانها تخصص الموارد المتاحة للصرف السفيه على الحاكمين . ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات ، وشكت فى ذات اليوم مصادر بهيئة الإمدادات الطبية من إنعدام (18) نوعا من الأدوية المنقذة للحياة ومن ضمنها أدوية أمراض (الكلى ، التهاب الكبد، أمراض القلب وأدوية كيميائية للمصابين بالسرطان، وشلل الأطفال. كما شكت من ندرة في المحاليل الوريدية التي لا يكفي المتوفر منها بالمخازن حاجة البلاد لأسبوع واحد . وسبق ونشرت (حريات) صوراً التقطت من مستشفى إبراهيم مالك بالعاصمة تظهر مرافقي المرضى يمسكون بأيديهم بأكياس محاليل وريدية بديلاً عن الحامل المعروف للمحاليل الوريدية ، ونشرت معها صور القصر الرئاسى الجديد لعمر البشير وصور سيارته المايباخ التى تعتبر من أغلى السيارات في العالم حيث يبلغ سعر السيارة العادية (غير المصفحة) حوالي (400) ألف دولار ، خلاف المواصفات الخاصة وتكلفة الترحيل وعمولات السمسرة ! وسبق واشترى القصر الجمهوري (يخت رئاسي) بحوالي (5) مليون دولار ، وكلفت الفلل الرئاسية (28) مليون دولار . وظل متوسط الصرف على رئاسة الجمهورية طيلة عشرة سنوات يساوي حوالى (11) % من جملة المنصرفات الحكومية !. وخصصت ميزانية 2015 (2.7)مليار جنيه لجهاز الامن ، وللقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وبينما خصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بما يعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! . http://www.imf.org/external/pubs/ft/scr/2014/cr14203.pdf
