إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(حريات) تنشر تفاصيل ندوة قوى نداء السودان الحاشدة أول أمس
نشر في حريات يوم 30 - 03 - 2015

أقامت قوى نداء السودان ندوة حاشدة أول أمس السبت بمدينة ربك بالنيل الابيض ضمن حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات الزائفة .
وامتلأت ساحة دار هيئة شؤون الانصار بالجماهير الثائرة التى ضاق بها المكان وهى تردد هتافاتها الداوية (ارحل ) (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب).
واشتمل الرنامج على كلمات من ممثلى قوى نداء السودان ، حيث تحدث الاساتذة : الصديق الصادق المهدى – رئيس اللجنة الاقتصادية بالمكتب السياسي لحزب الأمة – ، ابراهيم الشيخ – رئيس المؤتمر السودانى ، خالد عمر – ممثل مبادرة المجتمع المدنى ، محمد عثمان المبارك – القيادى بالحركة الاتحادية ، نعمات جماع الامينة العامة للحركة الشعبية بالنيل الابيض ، سكرتير الحزب الشيوعى بالولاية ، والهادى محمد أحمد أبو راية رئيس حزب الأمة بالولاية ، وبدرالدين ادريس المحامى رئيس حزب الأمة محلية ربك .
كما اشتمل البرنامج على اناشيد حماسية وأشعار قدمها مطرب صالون الابداع الامين خلف الله والشاعر زروق العوض ، مما وجد تجاوباً كبيرا من الجماهير الغفيرة .
وكان أكثر ما يلفت الانتباه فى الندوة الحضور الكثيف للشباب والحماسة العالية والهتافات الداوية .
جانب من الهتافات في ليلة ربك..
يا ساكني بلدي يا اهلي يا بررة .. ارحل
ايدكم مع القوة نقلع سوا الشجرة.. ارحل
نقلع جذور الظلم الفينا منتشرة.. ارحل
ونعيد سوا الأمجاد من شلة الفجرة.. ارحل
نقلع جذور الظلم من ذلة الشجرة.. ارحل
حرية سلام وعدالة .. والثورة خيار الشعب.. ارحل
مطلبنا الحكم الراشد والسلطة تعود للشعب..ارحل
دارفور تتبدل جنة عقب البمبان والدم.. ارحل
حرية سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب.. ارحل
أهلا وألف مرحب بكم في ولاية النيل الأبيض ولاية المهدية والأنصار، والتحية لقوى نداء السودان، وجماهيرها بتدشين العمل الجماهيري في ولاية بحر أبيض: ارحل .. ارحل.. ارحل، ومقاطعة الانتخابات المزورة، الغير شفافة، ونظام الإنقاذ الشمولي. ان هذه الولاية ولاية زراعية يشقها النيل الأبيض بطولها وفيها غابات زراعية خصبة، ومناخ ملائم لكل المحاصيل الزراعية فكانت في الماضي مزرعة مساحات واسعة للقطن بين 200 و300 الف فدان والآن تزرع فقط 4 الف فدان في منطقة ام جلالة، ايضا مساحات الذرة تقلصت تماما. عندما قام نظام الانقاذ بخصخصة مشاريع الإعاشة ادى لتدهور كبير وخاصة مشاريع الاعاشة من منطقة الحجير الى جودة ، غير مشروع نايل، ثم المشاريع في منطقة ام هاني وغيرها ، مما ادى الى نزوح كبير من جنوب الولاية في منطقة أم جلالة ومنطقة جودة وغيرها الى شمال الولاية. هناك وزارة للزراعة في هذه الولاية بها جيوش من الموظفين يأخذون مرتبات كبيرة بلا عمل، فهناك انهيار كامل للزراعة والبحوث في الولاية وذلك لسياسات محسوبي النظام، بعد تشريد الكفاءات، وعدم التدريب، علاقاتهم مع شركات الجبهة الإسلامية مثل هارتر وسابينا وهي شركات ليست لها مقدرة مالية استلمت اراضي المزارعين ولم تعمل شيئا، ثم مجمع الملاحة الذي يسمى الآن حجة في المدينة ولم يكمل والآن المعدات في مخازن الري. والحل هو اعلان قيام مؤسسة النيل الأبيض وتوفير الكادر المؤهل لها وتوفير التمويل كما وكيفا، ودعم المدخلات كالاسمدة والجازولين والمبيدات، وتوفير التقاوي المحسنة، والغاء برنامج حمدي في خصخصة هذه المشاريع.
كما تحطمت الصناعة في هذه الولاية، وكانت ولاية النيل الأبيض تصدر الزيوت والطحنية لشرق أفريقيا، ولكن تم بيع المطاحن والمحالج في هذه الولاية وترفع حكومة الولاية شعار الأرض مقابل التنمية، ولم يقم اي محلج في الولاية حتى الآن.. ارحل.. ارحل.. ارحل.
إن الشعب السوداني يعيش ضائقة معيشية وأزمة اقتصادية بسبب سياسات الإنقاذ وتدمير الزراعة بهذه الولاية.
أما الصحة، فتعاني مستشفيات الولاية من عدم وجود حتى العلاج في عيادات الحوادث.
ثم التعليم، أصبح تعليما مخصخصا للأغنياء، وأصبح توسعاً دون دراسة ودون تدريس ، إن مدارس الريف تعاني انها عبارة عن واجهة لوزارات التعليم للمحسوبين في نظام الإنقاذ.. ارحل.. ارحل. ارحل.
كفاية.. كفاية.. كفاية.
إلى جماهير الولاية وجماهير قوى نداء السودان نعلن اننا نقاطع هذه الانتخابات، بهذه الولاية وان انفصال الجنوب أدى لتدهور كبير وخاصة المرعى في الحدود وهناك مشاكل في ترسيم الحدود وانهيار مشاريع الزراعة في مناطق التماس. أما اذا تحدثنا عن الفساد فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر محطة الجزيرة أبا التي تم اعلان انجازها في 19/4/2010 وهي تسليم مفتاح حسب العقد وهي لم تنجز وتم تسليمها. ان الاراضي وتوزيعها و الصرف يتم بلا رقابة ولا ضوابط في صرف المرتبات وغياب مبدأ المحاسبة في هذه الولاية، ولذلك في تقرير المراجع العام لسنة 2011م يورد ضمن أموال هذه الولاية إحصائيات الشركات وبيع المنازل الحكومية دون أي مزاد لصالح الذين يحكمون الولاية، وتقرير المراجع 2012م عن الأداء المالي يورد مزرعة العباسية التي تم تحويلها الى الدستوريين. هذا ظلم يا دستوريي هذه الولاية. في 2014م تم تحويل 372 مليار جنيه من المركز يضاف اليها 532 مليار من موارد الولاية هي الميزانية المحددة لها فهل صرفت هذه المبالغ على مواطن الولاية؟ انها ابدا لم تصرف عليه. صرفت على المجلس التشريعي يصرف 3 مليار على انشطته وهذا المبدا العجيب في الولاية الأرض مقابل التنمية، انهم باعوا جميع اراضي الولاية. المبدأ الاقتصادي الأراضي تصون الولاية لا يستقيم بيعها لتمويل أنشطة الولاية. ارحل.. ارحل..ارحل.
اخيرا يا أحباب اننا في هذه الولاية ندشن هذا العمل الكبير مع قوى نداء السودان ونؤكد اننا مع الحوار الوطني الشامل الذي لا يسيطر عليه أحد ولا يستثني أحداً، نحن نؤيد اعلان نداء السودان ونؤيد اتفاق أديس أبابا، ونؤيد اعلان برلين، ثم نتطلع الى حكومة قومية انتقالية ودستور قومي. هنالك من يقولون لهذه الانتخابات إنها استحقاق دستورى ، نقول لهم يا قيادات المؤتمر الوطني هل أتيتم إلى السلطة بشرعية الشعب ام الانقلاب؟ واخيرا اذا لم يستجيبوا واصروا على العناد والانفراد ندعو جماهير النيل الأبيض بجميع قوانا إلى انتفاضة شعبية سلمية.. (الله أكبر ولله الحمد).
ارحل.. ارحل.. ارحل.. ونرجو من جميع قواعدنا ومؤسسات قوى نداء السودان ان نقاطع الانتخابات ونمشي خطوات في العمل الجماهيري عبر قوى نداء السودان ولكم جزيل الشكر.
الأحباب والحبيبات في بحر ابيض التحية ليكم ولوقفتكم القوية الصامدة هذه ثبتوا الثقة في أن الشعب السوداني احرار ولن ينكسروا مهما طال عمر الظلم والطغيان والجبروت والتكبر. طمنتونا أن مشارع الحق محروسة بعناية الله وبوقفتكم الصلبة هذه، أحييكم وأحيي عبركم قياداتنا الوطنية كلها التي توصلت في ظروف بالغة الصعوبة لتوحيد العمل المعارض وحدة نسأل الله أن يوفق كلمتهم ويجمع شملهم وبقوي ضربتهم لتحرير هذه البلاد من هذا الطغيان. التنسيق بين قوانا الوطنية السياسية مر بمراحل كثيرة، وبلغ قمته بتوقيع نداء السودان في 3 ديسمبر 2014م في عاصمة الاتحاد الإفريقي أديس أبابا، أطرافها الجبهة الثورية السودانية، تحالف قوى الاجماع ، حزب الأمة القومي، والمجتمع المدني. هؤلاء الجماعة اتفقوا على الحل السلمي الشامل لقضايا البلاد كلها، مع التأمين على وحدة البلاد أو ما تبقى من وطن عبر مؤتمر سوداني بحضور حقيقي لا يقصي أحدا، يحضره الناس أهل القضية الذين يعبروا عن القضية المكتوين بنيران الظلم، هذا العمل الذي توصلت له معارضتنا الرشيدة وقياداتنا السياسية الواعية يعد من أجل وأعظم الإنجازات الوطنية لأنها تدعو لتحقيق السلام والإجماع الوطني، والتنمية والعدالة والاستقرار، واستعادة العلاقات الدولية المتوازنة. عمل وطني بهذا الفلاح وهذا النجاح كيف يسجن من قاموا به؟ وأعني بذلك السيد الحبيب فاروق أبو عيسى والدكتور أمين مكي مدني قياداتنا الوطنية قامت بهذا العمل العمل الوطني المسئول وزج بهم في السجن والآن يلاحقوا بالمحاكم. كيف يلاحق من قاموا به بالبلاغات والمحاكم والإنتربول؟ وأعني هنا الإمام الصادق المهدي، رئيس الحكومة الشرعي المنتخب ومؤسس الحوار الوطني السوداني وداعية الحلول السلمية ومعه السيد مني أركو مناوي والغريبة أن السيد الحبيب مني لم يتكلموا عن ملاحقته بالإنتربول إلا حينما وقع على اتفاق يدعو إلى الحوار والسلم وهو حامل السلاح لم يلاحقوه بالإنتربول، لكن حينما وقع الاتفاق لتحقيق حل مشكلة البلاد في طاولة بالحوار والسلام قالوا يلاحقونه بالإنتربول! مالكم كيف تحكمون؟ قالوا هذا الكلام عشان الدور الأجنبي! مع أنهم هم الذين دولوا الشأن السوداني بالانتهاكات البالغة لحقوق الإنسان وبالحروب التي أشعلوها في كل ركن من اركان البلاد والاتفاقات التي عقدوها كلها تمت بالخارج فاذكروا لي اتفاقية واحدة تمت في داخل السودان كلها اتفاقات خارجية. الاتفاق الذي عقدته معارضتنا الرشيدة صحيح تم بالخارج لكن بإرادة وطنية خالصة وبحضور وطني خالص، ويدعو أهل السودان كلهم وجميع أطراف الحركة السياسية لأن تلتقي بدون أي حضور أجنبي لتحل وتتفق على قضايا البلاد، هذا هو العمل الذي تدعو له معارضتنا الوطنية، أما هم فاتفاقياتهم أجنبية ليس بالمواقع ليس فقط من الناحية الشكلية وأذكر مثالا على ذلك نيفاشا، نيفاشا التي اختارت توقيتها أمريكا واختارت موقع التفاوض للحل، وبروتكول أبيي نصه بالكامل كتبه القس الأمريكي جون دانفورث وممثلنا الأستاذ علي عثمان محمد طه وقع على هذا الاتفاق بدون أن يضيف ولا حتى "شولة". هذا هو الاتفاق الأجنبي الذي يتكلمون عنه. نحن نرحب بالتعاون الدولي في قضايانا ليسهل ويرتب لكننا السودانيين نعرف كيف نحل قضايانا ولكن لا نريد تدخلا دوليا في قضايانا، وهم البجيبوا الأجانب، هم البسيطروا بالأجانب، هم العايزين الأجانب يطلعوهم في رقابنا عشان يحكموا هذه البلاد بالتسلط لأنه ما عندهم شرعية جماهيرية، ما عندهم جماهير يقيفوا لهم زي وقفتكم دي، ناسهم إلا يكروهم، ناسهم إلا يدفعوا ليهم، ناسهم إلا يجيبوهم.
التعدي دة ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة على حد ما قال صلى الله عليه وسلم، وقال عز وجل: (ويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم). وقال كذلك (ألا لعنة الله على الظالمين).
أزمة البلاد الراهنة سببها التسلط الشمولي الباطش القائم على التمكين السياسي والاقتصادي لمحاسيب النظام وفرض الأحادية العرقية والسياسية والثقافية في بلد متعدد المدارس الفكرية والأحزاب والثقافات والأديان، حتى المسلمين الذين يلتقون معهم في الدين يخالفونهم لأنهم يرفعون شعار الإسلام مع التسلط ويقومون بممارسات تهدم كل مقاصد الإسلام وأهدافه السامية. نتيجة هذه الممارسات والسياسات الخاطئة التي ارتكبها ويرتكبها النظام انفصل الجنوب انفصالاعدائيا وافتعل النظام حروب التدمير في كل بقاع واركان البلاد ويعيش في عزلة دولية وإقليمية شديدة، واضيفت مرجعية النظام الإخوانية لتحكم طيف عزلته، وهذه الايام نعيش موضوع اليمن، وقد استغلها ليخفف من الزنقة والخنقة التي يعيشها، ولكن هؤلاء الناس رصدوا الأفعال على مدى 25 سنة وهم ما بتخموا زي ما اتخموا ناس (زعيط ومعيط) هنا، فما يقوم به لن يجديه فتيلا.
قبل ذلك استجابوا للأمريكان عملوا لهم اي حاجة قالوا دايرنها وبعد دة لم يرفعوا عنهم العقوبات ولا من قائمة العقوبات بل على العكس ملاحقة والحالة مستمرة، هذه التمثيليات لن تأتي بنتيجة، التنازلات للأجانب لن تأتي بشرعية، الشرعية بجيبوها الناس ديل، تجي ليهم وتتفق معهم وتحل قضاياهم وتقعد في الواطة وتتواضع هذا يلم السودانيين اذا اردت شرعية تلقاها وبدون رضاهم لا شرعية من أجنبي ولا من تسلط ولا غيره.
نتيجة لهذه السياسات الخاطئة ارتفعت معدلات الفقر في البلاد بشكل غير مسبوق وتدهورت الأحوال المعيشية، نحن كلنا نعيش هذا الواقع حتى ناس المؤتمر الوطني في الجرائد والمجالس ينتقدون نقدا واضحا فالوضع طفح، ونحن نؤكد لدينا احصائياتنا، بل حتى مؤتمرات ودراسات وزارة المالية والاقتصاد الوطني تدل على الحالة التي وصل لها المواطن السوداني من احصائياتهم، هناك وثيقتان، وثيقة استراتيجية محاربة الفقر في الربع الأول من 2012م، والمؤتمر الاقتصادي الذي نظمته وزارة المالية في نوفمبر 2012 فيهما حقائق كثيرة. فيهما ان مشكلة الاداء في الاداء الزراعي بسبب ضعف الانتاج وتدني حجم التمويل وتكلموا عن ان الفقر في البلاد ارتفع ووصل 46.5% وتكلموا عن تفاوت في نسبة الفقر فالخرطوم نسبة الفقر فيها 26% وشمال دارفور نسبة الفقر فيها 69%، هذه الاحصائيات اخذت في 2009م ومنذ ذلك الوقت ارقام التضخم لأكثر من 40% وتضاعفت الأسعار أكثر من 300%، نتيجة لذلك لو رجعنا للمؤشر سيرتفع مؤشر الفقر كثير جدا عن 46.5% وسيفوت حتى ال90%، معناها معظم الشعب السوداني. تكلموا عن نسبة البطالة حوالي 20% وتقريرهم ذكر أن نسبة المشاركة في العمل متدنية وفسروا ذلك بأن النسبة الفعلية للبطالة اعلى بكثير لأن نسبة الإحباط عالية كثير من الناس لا يبحثون عن عمل حتى يتسنى رصدهم ضمن نسبة البطالة، فلو كانوا وصولوا لهذه الحقيقة، فإن عمر ابن الخطاب قال ولينا على الناس لنسد لهم جوعتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم، هذا هو الخليفة العادل عمر بن الخطاب، انت وصلت الفقر والبطالة لهذه المستويات انت عليك الآن ان ترحل..
تكلموا عن التعليم بالتفاصيل والتدهور الشديد في التعليم بتفاصيل كثيرة جداً، والتدهور الشديد في الصحة، والتي أدت لمعاناة الإنسان السوداني في الرعاية الصحية والأسباب التي ادت لهذا الأداء السيء في القطاعات الإنتاجية والخدمية ومنها العزلة الدولية والحصار الأجنبي. هذه الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوداني نتيجة لسياسات هذا النظام الظالم التي نتج عنها تفاقم الحروب والهجرة صار السودانيون يهاجرون لأي مكان حتى إسرائيل، أي مركب في اي مكان قاطعة اي حتة تغرق تنقلب تصل الناس يغامرون يمشون نتيجة للحالة الصعبة التي يعيشونها.
هناك مؤشر نعي له في سياسات هذا النظام. الآن هناك أزمة في دقيق الخبز لأن هناك مشاكل في الاستيراد، ومشاكل في اعتمادات العملة الصعبة هناك عجز، القمح الموجود يعطونه للعاصمة ويحرمون الآخرين لأنهم يعتقدون العاصمة فيها تغيير الأنظمة، لتركيز التنمية والخدمات الموجودة في العاصمة هاجر السودانيون للعاصمة وهذا حق مشروع فالسودان لنا جميعا واذا تركزت التنمية والخدمات في العاصمة فقط سيهاجر الجميع اليها، نحن نريد عدالة في التنمية والخدمات وان تتوزع بالمساواة لكل أهل السودان في جميع المناطق أو اهل السودان كلهم اما ان يغيروا النظام او يذهبوا مكان التنمية والخدمات الموجودة، محل بتنقلب الحكومة ويتغير النظام، عشان تتغير وتنقلب، وتستعدل الأوضاع.
في سبتمبر 2013م حصلت احتجاجات للمطالبة بالحريات والمعيشة، وهذا مؤشر على حيوية هذا الشعب وان الشعلة متقدة والروح حية. هذا الشعب عمل انتفاضتين في اكتوبر 64 وابريل 85، وهذا الجيل الحالي هم احفاد هؤلاء الأبطال وهؤلاء الأشاوس وسيواصلون النضال، فإما ان تتحقق هذه المطالب أو أننا كلنا الشعب السوداني المتحد ننتزع كرامتنا وحريتنا ونملا هذه الشوارع ونطالب هذا النظام الظالم بالرحيل لناتي بحريتنا.
النظام يقوم بأعمال ليحافظ على سلطته واهدافه يريد شرعية مفقودة من الاسلام، ودي ما بتحصل فالاسلام ليس اسما فقط الاسلام عنده حاجات العاملها هو المسلم والما عاملها ليس له به صلة. أولا الإسلام ضد انتهاك الحرية والنص الصريح القطعي الواضح (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، حتى في الإيمان بالله الإسلام يفتح لنا المجال لنؤمن بقناعتنا وليس بالقهر والبطش والجبروت ولذلك الحرية مبدا أصيل في الإسلام. ومن يمنع الحرية ليس له صلة بالإسلام. يظلمون وكل الشرائع السماوية وليس الإسلام وحده تدعو للعدل قال تعالى (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )، ينتهكون كرامة الإنسان والله قال (ولقد كرمنا بني آدم)، يفسدون فسادا ممنهجا لم يره السودان من قبل، حلوا مؤسسات الدولة الرقابية: النقل الميكانيكي، والأشغال، والمشتروات الحكومية، والمخازن والمهمات لينفتح باب الفساد على مصراعيه ويرتع الراتعون. المراجع العام تكلم على ان المالية ليس لديها ولاية على المال العام، كل زول يخمش زي ما عايز موارد الدولة نهبت واكلت، افسدوا فسادا ولا يحاسبون بل يرقون هذا فساد ممنهج لذلك اخرجتنا الشفافية العالمية من افسد دول العالم وهذا مستحق وهذا ليس في الاسلام، سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله شاف ابل ابنه ولم ياخذ من مال الدولة بل صاحب ابل يربيها ويرعاها في المراعي ورأى أن صحتها افضل من صحة ابل الآخرين قال له لأنك ابن امير المؤمنين يفتحون لك المراعي واخذ نصف ابله واعطاها لبيت مال المسلمين. الاسلام يدعو لمقاومة الظلم والاحتجاج والمقاومة، سيدنا عمر بن الخطاب طلع المنبر وكان يلبس ثوبين وكانوا قد جاءوا بثياب ووزعوا لكل واحد ثوبا، فقال له احد المسلمين لا سمع ولا طاعة، ساله لماذا؟ قال لأنك أعطيتنا ثوبا واخذت اثنين، شهّد ابنه الذي اخذ منه نصف ابله قال ابي طويل لذلك اعطيته ثوبي، فقال الرجل: الآن مر نسمع! الخليفة العادل سيدنا عمر قال لو رايتم في اعوجاجا قوموني رد عليه احدهم قال لو راينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا سيدنا عمر لم يات بقوات البطش السريع ولا اسلحة ولا اجهزة قمعية بل حمد الله واثنى عليه ان جعل في امة محمد من يقوم عمر بسيفه. في هذا المجال قال صلى الله عليه وسلم ان الناس اذا راوا الظالم ولم ياخذوا على يديه اوشك الله ان يعمهم بعقاب.
هدف النظام من الشعار الاسلامي الشرعية ولكن الشعار الاسلامي لديه اسس يستند عليها اذا غابت هذه الاسس فلا شرعية عن طريق الإسلام.
بحثوا عن شرعية اخرى هي عن طريق اتفاقية السلام، وهي انتهت بالحروب.
آخر شرعية يريدون التمسك بها هي شرعية الانتخابات، في نظام مغيبة فيه الحقوق والحريات. النظام الديمقراطي يحقق تدوير السلطة من خلال انتخابات توافقية فيها حكم القانون والمساءلة وفصل السلطات ويتمتع الاطراف فيه بجملة من الحقوق والحريات وهذا لا نعيشه الآن، بل ولا حتى في اللغة، حتى في الانتخابات يتكلمون عن كسر اليدين وقلع العين وكسر الأنوف، هذه ليست انتخابات ولا شرعية ولا مشاركة دولية من المنظمات ولا الدول لا في المراقبة ولا التمويل، ولا مشاركة وطنية، النظام ينافس نفسه مافي واحد من الأحزاب الوطنية الحرة التي تنتمون لها التي تعبر عن ارادتكم تشارك في هذه الانتخابات العبثية. النظام ينافس نفسه وجاء بلافتات سياسية لا وجود سياسي لها في الشارع ولا جماهير لها لتعمل شكل تعددية زائف.
الانتخابات تكلفتها تصل لقريب واحد ونصف مليار جنيه، وليس لها اية قيمة سياسية ولا وطنية هي انتخابات عبثية نقاطعها وندعو كل دعاة الحرية اصحاب الإرادة الحرة لمقاطعتها، الأنشطة التي يقيمونها للانتخابات معزولة، في بحري في ميدان الشعبية الدكتور مصطفى عثمان في تدشين الأنشطة التدشين حاضرنه 31 زول ما بعملوا نصاب صلاة جمعة، نظام يرفض التنازل حتى لو جاء من داخل البيت، وعاوز اتفاقيات مع الابقاء على التمكين، يرفض التنازل حتى لو جاء من داخل البيت. رفضوا اتفاق نافع عقار مع ان نافع من داخل البيت. وحينما رحبوا باعلان برلين قالوا لهم ما هذا، قالوا لم نقبل باعلان المعارضة ولكن قبلنا باعلان الخارجية الألمانية! قبلوا بالألماني ولم يقبلوا بالسوداني! المانيا دخلت في الأمر ممثلة لدول الترويكا. وهذا هو الدور الأجنبي الذي يقيمونه ويقدرونه. مع ان وزير الخارجية الألماني رحب بإعلان برلين باعتباره خطوة في سبيل السلام في السودان، وأن المانيا ستواصل الحوار مع الحكومة السودانية للوصول للتسوية.
تحالف المعارضة السودانية ولله الحمد يقف على ارضية صلبة لأنه يعمل لحل مشكلة المواطن ويعمل على تغيير النظام إما بحل متفاوض عليه يحقق الحريات والعدالة ومشاركة الجميع في حكومة انتقالية تفضي الى انتخابات حرة عبر الوساطة الأفريقية والرافع الدولي والآن هناك ملتقى أديس أبابا في يفترض أن يلتئم في ظرف اليومين القادمين بحضور من المعارضة والحكومة، لكن الحكومة الآن عندها "لكلكة" تريد أن تقبل كلام الحكومة الألمانية والوسطاء بدون أن تقبل كلام المعارضة وهذا غير قابل للفرز، وهم حتى الآن إما أن يحضروا وتكون هناك تربيزة واحدة تحل كل مشاكل البلاد وتعبر بنا وتحضره كل القوى السياسية، أو يعزلوا واللعبة التي كانوا يلعبونها مع الوسطاء أنهم مع الحل ولكن المعارضة لا تريد، فإن موقفنا قفل هذا الباب وصار الموقف واحدا وتوحدت المعارضة بكلمة واحدة بموقف موحد وهذا النظام اما ان يقبل أو يرفض، فإما ان ينفذوا ذلك وإما نحن بكل القيم التي نعيشها ونحن دعاة سلام وحرية وهذا يحتاج لتضحيات، كلنا نرتب صفوفنا وكلمتنا ونجمع كلمتنا ونعمل تنسيق بمستوى عال كلنا اخوان بلدنا تعاني وجماهيرنا تعاني لا يكون لأحدنا هم حزبي، ننسى احزابنا وتطلعاتنا الذاتية من أجل الوطن والمواطن. في هذا الطريق لا بد ان نواصل هذا العمل مع الحركات الشبابية وكل القوى السياسية من اجل الوطن نحتاج لبعض لتحقيق تطلعات الشعب السوداني وعشان نوصل الخدمات لكل ركن من اركان البلد، وننعم بالحرية والكرامة ونختار من نريد ان نقدمه بارادة الشعب الحرة التي لا يكريه عليها زول.
هذا العمل الكبير تدشن بحملة ارحل، وهذه الحملة بدات اول عمل لها في دار الامة بام درمان وطافت بقاع كثيرة مرت بدنقلا والأبيض كسلا وسنار وسنجة وعطبرة وسنار والقضارف والأبيض وبورتسودان والان ماشة بوقفتكم ومن حقنا كناس أصحاب بلد وحماة البلد واهلها ان نجتمع وقت ما نشاء فلا يخاف ان نعرض البلد لخطر، ولذلك اقدم صوت شكر للمسئولين ما منعونا وجابوا البمبان ومسكوا الناس كما حدث في ولايات اطلقوا البمبان في الندوات واعتقلوا المتحدثين وهذا لم يحدث حتى الآن، فهم نسبيا افضل من غيرهم.
أقول ارحل لنحافظ على ما تبقى من وطن. ارحل من اجل العدالة، ارحل من أجل الحرية.. ارحل من أجل السلام، ارحل من أجل التنمية، ارحل من اجل المعيشة، ارحل من أجل الأجيال، ارحل لنحافظ على الوطن وديعة الجدود ومنبت الرزق. ارحل..
احييكم وانتم تقفون معارضين لهذا النظام وقد قال قائلهم التأتاء الفأفاء بلغته الركيكة تلك قال لو لم نات لبلغ الدولار عشرين جنيها، اسألوه إن ظن الناس نسوه، انظروا إلى بلادكم ماذا اصابها الإنسان يخرج منذ الصباح الباكر من يراه يظنه ذاهب لمساجد الله ليعبده ولكنه ذاهب ليجد ما يسد الرمق لأبنائه، بلادنا اصبحت اطلال يبكي عليها الشعراء يعيش فيها اشباح بلا خبز ولا ماء، جهلة بلا علم، مستشفيات تعطرها رائحة الموت اصبح طائر البطريق يختال فينا، حديثي اوجهه للأعمام وأقول للذين بلغوا السبعين ماذا تنتظرون وماذا تقولون لآبائكم إذا رجعتم إليهم؟ اتقولون نحن المقصرون؟ اتقولون كنا خائفين؟ اتقولون كنا نلعب مع اللاعبين؟ وإن الذي مات دون ارضه شهيد والذي مات دون أهله شهيد، وان الذي مات دون عرضه شهيد. اصبح الحرامي يفتح له المجال ليجلس ماذا تقولون للأزهري وللحسين الذي قال اذا امتدت يدي لهذا النظام لقطعتها واذا امتدت الأخرى لقطعتها وماذا تقولون للمحجوب ولأهل السودان السابقين؟ تقولون نحن المفرطون فبلادنا تنتظركم الآن، وشعب السودان كان متعايشا. الم تروا ان المهدي كان من الشمال وعبد الله التعايشي كان من الغرب، وعلي عبد اللطيف من الجنوب وعبيد حاج اللمين من الشمال؟ الآن هؤلاء قسموا البلاد قسمين، مفتونين باثنين عندهم البيت الجديد والقديم والكبري الجديد والقديم، والمرة الجديدة والقديمة، هذا هو حالهم.
نحن اخوتي منهم براء إلى يوم الحساب وأن الذي امتدت يده إلى هذا النظام الفاسد نقول له بيننا وبينك حجاب ساتر فإن ادخلك الله عز وجل إلى الجنة فنحن مرحبا بنا في نار جهنم. هذا النظام إن تركتموه اخوتي يجثم على صدركم انهم لا يهمهم إن حكموا فقط جزيرة توتي، الآن انفجرت القبلية والاثنية وكل شيء، وتردى التعليم اصبح عبارة عن دكاكين كل يصنع مدرسته بطريقته فإن صدق لها أو لم يصدق فإنها مدرسة كيف ذلك؟ الجامعات انتشرت والمحاضر الذي كان محترما يحمل شنطته كما تحملها داية الحي كيف يستقيم ذلك؟
هذه مسئولية ملقاة على عاتقكم القاها عليكم الله عز وجل، فالإنسان خلق لسببين عبادة الله وعمارة الأرض العبادة هي التي بينك وبينه والعمارة بينك وبين الآخرين فما الذين تقولون لهذا الجيل ان اتاكم يوم الحساب وقال يا ربي انزل على السودان اشد العذاب فقد مررت بهم وهم جوعى ومررت بهم وهم يسألون جرعة ماء. فإن الشعب الذي يرضى بالذل والمهانة لا يستحق الحياة وإن الحريات لا تاتي بل تنتزع فعليكم ان تشمروا عن سواعد الجد وان توحدوا الصفوف وان تقولوا لهذا النظام ارحل، نقول له ارحل لأنك الفساد .. ارحل لأنك الجراد، ارحل لأنك خربت البلاد، ارحل لأنك اهنت العباد، ارحل ثم ارحل ونقول للشهداء ستجدوننا في هذا الطريق الى ان نخسف بعمر البشير والذين معه واكوام الرجرجة والدهماء، وهذا لا يتاتى الا بوحدتكم.. ايها الامهات والاخوات يجب عليكن غدا صباحا ان تقول كل واحدة لبعلها اخرج والا فلا تاتيني.
أتينا بنداء السودان نريد الحرية ونحن اصحاب رسالة لم تات في الكتب السماوية السابقة ولا في القران، بل من مستمدة من المنطق الذي يؤمن بحرية الانسان وبالوطن، وقد قال الرسول الكريم اخرجتني من احب البلاد الي.. معا حتى نطهر بلادنا من الدرن والأنجاس، إنني أثق فيكم لأنكم انتم أحفاد المهدي وأنتم أحفاد المحجوب لا ترضون الذل والهوان واعلم انكم من محفل سنت لكم آباؤكم، ولكل قوم سنة وامامها ..ولكم أن تقولوا لهذا النظام ارحل إلى مزابل التاريخ فإنه لا تبكي عليك السماء ولا تضمك الأرض، وآباؤنا كل واحد يقول مرحبا بكل واحد عشقه للأرض أبقى..والسلام عليكم.
تحية طيبة في هذه الأمسية التي تدشن فيها قوى نداء السودان عملها الجماهيري بولاية النيل الأبيض وحملة ارحل لمقاطعة الانتخابات وهو جهد نتاج لعمل متواصل ما بين القوى السياسية والمدنية السودانية التي بتوقيعها لنداء السودان في 3 ديسمبر 2014م في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا دشنت فجرا جديدا في العمل المقاوم لنظام الانقاذ. حقيقة اذا تحدثنا عن المؤتمر الوطني فان حجم الاذية التي الحقها بالشعب السوداني اوصل المسالة لخشم باب اي بيت، فلا حاجة لشرح لماذا هو سيء ولماذا نطالب بمقاطعة انتخاباتهم ولماذا لا ينفع عمر البشير رئيسا للبلاد، هذه اشياء اي واحد يستطيع الكلام عنها وعن سوئها واذيتها،المؤتمر الوطني جاء ووجد هذه البلاد موحدة واكبر بلد في افريقيا فقسمها نصفين، وفي بيان انقلابه قال انه يريد ان ينقذ البلد من سلطة الاحزاب ويوقف الحرب فيها فنشر الحرب في كل مكان، نشرها في ولايات دارفور، وحولها الى منطقة محروقة، ونشر الحرب في ولاية النيل الأزرق وفي جبال النوبة وفي جنوب السودان حتى صارت على بوابة النيل الأبيض هذا هو المؤتمر الوطني الذي جاء وقال انه يريد ان يوحد البلد، لذلك الطريق الذي يسير فيه هو طريق هلاك لنا كلنا، والحرب التي يسير فيها لن ينجو منها احد ولا يوجد شخص لم يتضرر من هذا النظام، لا يوجد زول فينا لم يبت جعان بسبب هذا النظام او هاجر بسبب النظام حتى متى نسكت له، ومتى نوقف هذه المهزلة؟ إن إعلان نداء السودان عن وحدة قوى المعارضة شكل بداية لوقف هذه المهزلة. لأننا اليوم لا نتكلم عن ان المؤتمر الوطني سيء بل عن كيف يمشي النظام وماذا بعده. وهذا هو جوهر توقيع اعلان نداء السودان فهو عبارة عن اتفاقية بين القوى السياسية حزب الأمة القومي وقوى الإجماع الوطني، والجبهة الثورية السودانية ومبادرة المجتمع المدني للاتفاق حول الاليات الواجب اتخاذها لازالة نظام المؤتمر الوطني وحول مستقبل البلد اذا مشى نظام المؤتمر الوطني لأنه خرب البلاد تخريبا شاملا، وهدم كل البنيات التحتية في البلاد، هدم الزراعة والصناعة، والرعي وكل موارد البلد، وحتى ما بعد زوال نظام البشير أمامنا مهمة شاقة وقد تولت القوى السياسية السودانية ان تقوم بها. لذلك اتفقت قوى نداء السودان على قضايا محددة. اولا ان الركن الأساسي للاستقرار في السودان يبدا بزوال نظام المؤتمر الوطني وحددنا اليتين في ذلك. الآلية المقدمة هي الانتفاضة الشعبية حينما يمرقوا الجماهير في الشارع ليقتلعوا النظام اقتلاعا وليقدموا النظام للمحاكمة العادلة، الية الانتفاضة الشعبية هي الآلية المقدمة في عملنا كقوى نداء السودان. الآلية الثانية اذا ارتضى المؤتمر الوطني الدخول في حوار جاد يؤدي وضع انتقالي كامل شامل يشمل حكومة انقالية بدستور انتقالي وعدالة انتقالية، لا فينا زول بيدخل في حوار بغرض محاصصة سياسية عشان يلقى ليه وزارة كاحزاب الفكة التي ياتي بها المؤتمر الوطني، ولا فينا زول عنده رغبة للدخول في حوار لاستمرار الوضع الراهن، الحل السياسي الذي ندخل فيه هو لصالح التغيير وليس لصالح استمرار الوضع على ما هو عليه، وما فينا زول راضي أن يسلم امره للمؤتمر الوطني.
القوى السياسية قاومت هذا النظام 26 سنة وناضلت بوسائل متعددة، عبر العمل السياسي والعمل المسلح، سجون واعتقالات وتعذيب وثبتت على موقفها لصالح جماهير الشعب السوداني 26عاما، ما فينا زول ح يسلم عشان فتر ولا غيره، لو 260 سنة الحق لا بد يعود كامل والسودان للسودانيين، لا بد يعود كاملا من الجبهة الإسلامية، والوطن الذي اغتصبوه في انقلاب 30 يونيو يعود والحساب يكون كامل وشامل، وموارد البلاد تعود فما سرقوه حق مواطني الشعب السوداني وليس حق أحزاب، حق مواطني الشعب السوداني وهم الذين يقررون حوله.
في نداء السودان تم الاتفاق على قضايا سياسية محددة منها وقف الحرب في السودان. هذا النظام يشن حرب ابادة شاملة على مواطنين ومواطنات، يقصف بالطيارات في جبال النوبة النيل الأزرق ودارفور، ويحرق القرى، ولذلك فإن الخطوة الأولى التي يبنى عليها هي وقف الحرب والعدالة للمواطنين المتضررين. وتكلم النداء ايضا عن اشتراطات الحوار، وانه ما لم يكون هناك اتفاق ان الحل سيؤدي لوضع انتقالي، وانه سيتم تجميع للقوانين المقيدة للحريات فلا يكون هناك حوار، ولو ما تم اطلاق سراح المعتقلين السياسيين فلا حوار، هذه هي الاشتراطات التي وضعت في اعلان نداء السودان ليؤكد نظام الانقاذ انه جاهز لحل سياسي وبدونها لا حل سياسي.
وتكلم اعلان نداء السودان عن ان السودان بلد فيه خيرات كثيرة اما نهبت او فتت بواسطة سوء الحكم، هذا النهب المستمر والسياسات الفاشلة ادت لفش المشاريع كمشروع الجزيرة. عمل افقار شامل للريف لذلك الضائقة المعيشية، فإن لم يكن التغيير لصالح اطعام الناس وتعليمهم وعملهم خدماتهم فما فائدته؟ وما فائدة السياسية اذا لم تتكلم عن القضايا المعيشية المباشرة؟ والهدف الاساسي ان يعيش السوداني بكرامة، لذلك فإن هذا الاتفاق هو صفحة تغيير تاريخي في مسار التغيير في السودان ولذلك نحن على اختلافاتنا بين مكوناتنا في الافكار والوسائل نجتمع كلنا في ان السودانيين كلهم عندهم المصلحة في التغيير والمصلحة في وقف الحرب وفي ازالة الحكم الديكتاتوري، لدينا مصلحة في ذلك لذلك نحن قادرين على تناسي خلافاتنا ليرحل هذا النظام، وما يوحدنا كلنا هو السودان، لذلك فإن شعار ارحل يعني ارحل عشان يرجع السودان احسن مما كان عشان يمشي وياخد موقعه الطبيعي بين الدول، ارحل لتقف الحرب، ارحل عشان اي سودانية وسوداني يلقى حظه في الصحة والتعليم والوظيفة والعيش الكريم، وارحل عشان نلقى ظروف حياة احسن من دي، ارحل، وح يرحل بارداتكم انتو ديل وبارادة القوى السياسية وبوحدتها وبالعمل الجماهيري المستمر..
احيي وارحب بهذه الجموع التي تغطي عين الشمس، ارحب بكل الضيوف الذين تكبدوا مشاق السفر من الخرطوم السيد الصديق الصادق ورفاقه والاستاذ ابراهيم الشيخ ورفاقه وكل جماهير الولاية.
هناك اسئلة كثيرة جدا تم تداولها في الفترة الاخيرة لا بد من الاجابة عليها من قبل الناس القاعدين على الرصيف ولا يساهمون يتحدثون عن ان المعارضة لها اكثر من 25 سنة ولم تستطيع تغيير النظام. هناك حقائق واجب معرفتها ان تغيير النظام ليس مسئولية المعارضة بل كل جماهير الشعب السوداني، فالمعارضة ليس لديها عصا سحرية، ولكن الحركة الشعبية قادرة اذا تراصت كل القوى الشعبية وكل القوى التي تريد التغيير، ويتساءل المرء من الذي ليس لديه مصلحة في التغيير في الشعب السوداني؟ بالنسبة للمحامين مثلا هناك القوانين المقيدة للحريات أي محامي شريف ونظيف هناك عوامل كثيرة تعيق حركته ويتضرر منها اي مواطن شريف فكلهم لديه مصلحة. كذلك الصحافي فحرية الصحافة وحرية الرأي محجوبة. وبدونهما لا تكون هناك كلمة حرة مسموعة. وليس الصحفيين فقط كذلك المواطنين. وبقية الفئات تجد المشردين من الخدمة العمال والموظفين والجنود وخلافه، متضررين تضررا مباشرا والمؤسسات العامة، كثير من المؤسسات توقفت وتشردت اسر كانت تعيش عليها، بالضرورة اي مواطن محتاج لعمل متضرر من الوضع القائم. اتحدث عن فئات كثيرة واضرب امثلة. هذه حقائق مجردة.
الحد الأدنى للأجور 450 جنيها هل هذا يكفي لشيء. موظف شغال في الخدمة 30 سنة راتبه الشهري لا يتعدى 1500 جنيه اذا قسمته على 30 يوم تجد نصيبه 50 جنيه في اليوم هذا معلم شغال 30 سنة في الخدمة، اذا كان لديه 4 او 5 اطفال فيهم 3 او 2 طلبة في الجامعات حد ادنى يحتاجون الى 30 جنيها في اليوم، باقي العشرين جنيه يقسمها على البقية في المدارس هل تكفيهم؟ اي مواطن شغال بشرف وأمانة بلقمة شريفة هو مظلوم من هذا الوضع القائم وبالضرورة هو مسئول من ازالته. هذه ليست مسئولية المعارضة فهي لا تصارع بالنيابة عن الناس ولكن مع الناس، المعارضة ستتقدم الصفوف اذا كانت الناس طلعت الشارع، نحن نبصر الناس ونعطيهم الحقيقة.
لم تكن في الماضي هجرة من الريف لأنه كان مكتفيا لكن الظروف الحالية فرضت الهجرة من الريف للمدن.
الطلبة وخريجي الجامعة مع عدم وجود تنمية اصبحوا شغالين في اعمال هامشية وهذه صورة مقلوبة.
كل الشرفاء مسئولين من ان يصارعوا من اجل التغيير، الناس يجب الا تتكل على المعارضة والمعارضة بتغير بالناس.
سياسة الحكومة قادت البلد لانهيار كامل.
قبل يومين في جريدة الميدان جاء ان مسئول حكومي قال البلد مقبلة على انهيار تام وليس فيها عملة صعبة لذلك الأزمات الموجودة ستستمر من غاز وخبز وجازولين لعدم وجود عملة حرة، اي ان الحكومة حكومة ازمات لا نامل ان تحل. ما لم تكون هناك موارد واقتصاد وصادر وفئة منتجة فانها لا تحل، وهذا لا يمكن طالما هذا النظام قاعد وهو الذي خرب الاقتصاد، ولذا لن يكون هناك امل بدون تغيير وهو مسئولية الناس كلهم كما ذكرت.
نحن في قوى الإجماع الوطني لم نقف عن الحديث باسم المعارضة، ولا وقفنا عن الدعوة للعمل الجماهيري، وفي نفس الوقت نحن طارحين الحل السياسي، ولا نتهيب الجلوس مع هؤلاء الناس لنناقشهم، واليوم هناك تكليف لحزب الأمة القومي والجبهة الثورية خارج السودان لحضور الاجتماع المتوقع يوم الأحد القادم وذلك ليناقش وفد الحكومة حول كيفية عمل مؤتمر الحوار. لكننا لم نضع هذا الكلام ساكت، نحن حدننا لهم مسائل محددة، هناك مسائل اساسية وضعناها في قوى الاجماع الوطني ونقلناها في نداء السودان منها وقف الحرب ومعالجة القضايا الانسانية فالآن هناك دمار كبير جدا في كثير من المدن السودانية في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة ناس يضربوا يوميا ويموتون بالالاف وهذا الكلام يتم بقرار من الحكومة لابداء حسن النية للتفاوض لحل مشاكل السودان، اذا كانت لامعارضة استطاعت الحركات المسحلة لأن تجلس وتفاوض كان ينبغي ان تشكر المعارضة بدلا عن المزايدة، والشرط الثاني اطلاق سراح المعتقلين السياسيين فلا يمكن تحاور من حكمت عليه بالاعدام او من تعتقله، فهي من المسائل الاساسية المطلوبة وكذلك الغاء القوانين المقيدة للحريات الاساسية وحقوق الانسان، وتكوين ادارة معنية بادارة حوار يفضي للحل الشامل، هذه المسائل التي وضعناها ليتم عليها مبدأ التفاوض اذا لم يوافق عليها وفد الحكومة لا يمكن الجلوس معه وسيستمر الصراع. على المستوى العالمي هناك مسائل دولية لا نعول عليها كثيرة بقدر ما نعول على الانتفاضة، ولكن على المستوى الاقليمي والعالمي هناك ترحيب في مجلس الامن والسلم الافريقي في اجتماع بتاريخ 14 ستمبر جلسة 456 بالوصول لاتفاق لحل مشاكل السودان الذي نطالب به وكذلك دول الترويكا والولايات المتحدة وفي ذلك كله انتصار للشعب السوداني وهذا لم يتم اعتباطا بل بنضال الشعب السودان. عاش كفاح الشعب السوداني.. عاش كفاح الشعب السوداني.. عاش كفاح الشعب السوداني.
التحية لجماهير النيل الأبيض الصامدة في وجه نظام المؤتمرالوطني الظالم الغاشم وتحية للمناضل ابراهم الشيخ الذي ناضل وشكرا لحضوره ليشاركنا ندوة ارحل (ارحل.. ارحل.. ارحل) وتحية خاصة لكل القوى السياسية المشاركة وعلى راسها حزب الأمة القومية واقول لهم التحية لكم وانتم دائما صامدون وتستضيفون كل الاعمال الثورية وتحركون مشاعر ووجدان الشعب السوداني في ولاية النيل الأبيض التي هي سودان مصغر، بكل الوانه واشكاله وتحية لحزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث والاخوة في الوطني الاتحادي والاتحادي الديمقراطي، وتحية خاصة جدا لنساء ولاية النيل الأبيض ونساء السودان عامة والتحية لكم جماهير ولاية النيل الأبيض الصابرون الصامدون الشرفاء الذين يقفون في وجه الظلم الاستبداد الذي تذوقنا مرارته منذ 25 عاما، والآن بلا حياء ولا خجل يريد المؤتمر الوطني ونظامه الظالم الذي حطم هذه البلاد والذي هجر كوادر هذه البلاد والذي جوع الشعب السوداني وافقره والذي شرد النساء والاطفال، التحية لكم وانتم صامدون ونحن واقفون من اجل ان نقول للمؤتمر الوطني جميعا ارحل.. ارحل .. ارحل.
نحن نتوحد رجال وتحية خاصة للشباب وارى حضورا متميزا للشباب في ولاية النيل الأبيض من اجل ان يقولوا للمؤتمر الوطني ارحل.. فرائحة الفساد المالي والاداري تفوح في هذا الولاية ونحن صامدون. هذه الولاية من اغنى ولايات السودان وكان من الممكن ان توظف لو وجدت الادارة الجيدة للموارد وكانت من الممكن ان تكون من اغنى مؤسسات السودان فالسودان غني بموارده، ولكن للأسف جميعنا نعلم ان المؤتمر الوطني زرع القبلية والجهوية والعنصرية، وفرق تسد، انت جزء من المؤتمر الوطني اذن انت موظف اذن انت موجود، اذن انت تركب العربية الفارهة، اذن انت .. انت.. ارحل.. ارحل.. حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب.
اننا نرى الحل السياسي السلمي الشامل والحوار الشامل لحل أزمة السودان، ولكن اعلموا تماما اننا جاهزون للحوار من أجل مصحلة الشعب السوداني، حوار بلا مجاملة، حوار من اجل المواطن وندعو المؤتمر الوطني الى وقف العدائيات والى ايقاف هذه الانتخابات، والتي يترشح فيها الآن حزب واحد جمع له مجموعة احزاب اشتراها المؤتمر الوطني على حساب دم الغلابة وعلى حساب هؤلاء النساء اللائي افتقدن ذويهن في الحرب، الحرب الآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وكل الاحزاب الجماهيرية الكبيرة مقاطعة هذه الانتخابات مقاطعة تامة، حزب الامة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية قطاع الشمال وكل الثوار وكل المواطنين الأحرار.
تحية جماهير النيل الأبيض التي وقفت في وجه الفساد والطغيان والاستعمار، فالتحية لكم كأني الآن أرى جماهير النيل الأبيض كما كانت بنكهة الثورة المهدية الاولى في انطلاقتها الأولى، ثم كأنني أرى جماهير الجزيرة أبا والنيل الأبيض يتدافعون كما تدافعوا من كل فج عميق، لمناهضة نظام نميري، والآن جئتم من كل فج عميق لمناهضة الباشبوزق الجدد، باشبوزق المؤتمر الوطني، التحية لكم وانتم تحتشدون في هذا الجمع الكبير جدا، احييكم باسم نداء السودان الذي جاء تتويجا لنضالات عديدة الى ان بورك بالتوقيع على النداء في اديس ابابا بالتوقيع بين حزب الأمة والمجتمع المدني والجبهة الثورية وقوى الأجماع الوطني، ولقد كان هذا تحديا كبيرا للنظام الذي راهن على عدم وحدة قوى المعارضة فهزمناه شر هزيمة في أديس أبابا بتوقيعنا على نداء السودان. نعم أهم نصرة ينبغي أن توجه لنداء السودان هي وحدة قوى المعارضة التي تم إنجازها عبر نداء السودان والتي ذهبت بها مواثيق عديدة، كلها لمناهضة هذا النظام والدفع به الى مزبلة التاريخ. واحدة من معاركنا الكبرى والأولى هي مناهضة هذا النظام والذي خرجت بعد نداء السودان هي حملة ارحل هذه لمناهضة الانتخابات الشائهة وعدم الاعتداد بها.
نحن نقاطع هذه الانتخابات لأربعة اسباب أولية أو استراتيجية إذ أن التعداد السكااني الذي تقوم عليه هذه الانتخابات وقامت عليه انتخابات 2010م تعداد مشكوك في نزاهته وقد شهدنا جميعا هذا الأمر في جبال النوبة لما وقفت الحركة الشعبية في وجه المؤتمر الوطني وقالت إننا لن نعترف بهذا التعداد في جبال النوبة، ووضح للعالم كله إن هذا التعداد كان غير صادق وغير حقيقي ولم يعبر عن حجم السكان في تلك المناطق، وهذا الأمر تم في كل مناطق لا يملك فيها المؤتمر الوطني جماهير او قاعدة اجتماعية تؤيده وتدعمه. حيثما يكون هناك جماهير موالية يخرج تعداد لا يعبر عن الناس وبالتالي زيف حقيقة حجم السكان في المناطق ولذا نرفض الانتخابات لأن التعداد السكاني الذي قامت على أساسه غير نزيه. كذلك نرفض الانتخابات لأن قانون الانتخابات أيضا خرج من أروقة المؤتمر الوطني وبرلمانه ولم تشارك فيه القوى السياسية. .
نحن لا نريد للحرب ان تستمر في هذه البلاد وان تاكل الأخضر واليابس في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، من يقول لا بديل إلا البشير بالتالي يقول لا بديل الا الحرب هل تريدون للقبائل ان تتقاتل كلها ضد بعضها الآخر كأننا عدنا للجاهلية الأولى،ارحل.. ارحل.. ارحل الى الجحيم!
يقول لكم ما البديل؟ البديل ان تكمم افواهنا وتصادر حرياتنا وتغلق الدور وتمنع الأحزاب من ممارسة نشاطها في الهواء الطلق وفي الميادين.. هل هذا هو خيارنا؟ لماذا نرضى بهذا الذل والهوان؟ نحن نتوق للحرية وللمساواة وللتظاهر والاعتصامات في الميادين، قل من يمنعنا ؟ انتم الذين قاومتم الطغيان وسجلتم في صحائف التاريخ أروع المعارك ورويتم نهر النيل بالدماء القانية قل لي هل تريدونهم أن يستمروا وينهبوا هذه البلاد كما يفعل قياداتهم هنا؟ الفساد أزكم الأنوف في هذا الولاية يأكلون أموال الشعب والناس جياع ومرضى ويقتلهم الجهل والعطش لماذا نسكت على حال بلادنا أكثر من ذلك ونرضى للأرض أن تبقى بورا، ونسمع للأراضي الزراعية أن تتقلص؟ لماذا نرضى ان نتحول الى متسولين او فاسدين، كيف يعيش الموظف صاحب المرتب الذي يبلغ الف جنيه؟
إن امر هذه الانتخابات امر خطير انا الان اشهد حماسكم اقول لكم ان هذه الانتخابات لن تقوم لها قائمة وبالتالي دعونا نعبر من الانتخابات الى ما بعدها مباشرة. قلنا اننا سنحرض الناس على مقاطعة الانتخابات ونحرضهم ليلا ونهارا سرا وجهارا على مقاطعة الانتخابات، ونحن نشهد من خلال دعوتنا للمقاطعة ومن خلال طوافنا على كل اقاليم ان باب الثورة قد انفتح وينبغي الا يسد..
حولنا مقاطعة الانتخابات الى معركة جماهيرية تقودنا الى الثورة والتغيير الشامل والكامل. ينبغي لنا ان نعي تماما بحال بلادنا، وان نراهن على أنفسنا قبل أن نراهن على أيا كان، نحن شعب له تاريخ عريق في الثورات والانتفاضات، وبين أيديكم الآن في الأسبوع القادم ثورة أبريل الظافرة يهل علينا عيدها الآن وهي ملهمة لنا ولشعبنا كله فقد استطعنا في أبريل أن ندك حصون شعب نظام غاشم لم يستطيع ان يصمد امام جماهير، وأنا على يقين أن هذا النظام الباطش والفاسد والمستبد والجبان والذي يستخدم السلاح في ضرب المدنيين لن يصمد أمام جماهير شعبنا، دعونا نهتف ونقول له ملء الحناجر، ارحل، ارحل، ارحل..
تعودنا في كل لقاء اجريناه في مدن السودان ان ينهض الناس جميعا، انهضوا جميعكم لنؤدي القسم: اقسم بالله العظيم، وكتابه الكريم أن أقاطع هذه الانتخابات مقاطعة تامة، ولا أشارك فيها ولا أعطي هذا النظام أي شرعية، وليذهب هذا النظام الى الجحيم.
دمتم ودامت نضالاتكم، والسلام عليكم ورحمة الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.