قدم عمر البشير فاصلاً مطولاً من الكذب والنفاق فى حواره مع قناة (دريم) المصرية أمس . وأثار عمر البشير سخرية عدد كبير من النشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي بقوله انه يحب و يرتاح للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ، حيث ( حضر إلينا بدون حراسات ووفد أمني للمقدمة ولم يقدم أي أسئلة مُسبقة عن مكان إقامته)! واصفاً الزيارة وللأسباب الآنفة ب (غير المسبوقة) فى كل تاريخ مصر! وتلعثم وتأتأ عمر البشير حين سئل عن محاولة اغتيال الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ، ثم اختصر الحديث زائغ البصر قائلاً ان المتورطين فى المحاولة جاءوا الى السودان لمجرد العمل مع اسامة بن لادن فى شركته الخاصة ! ثم ذهبوا بعد ذلك الى افغانستان ! بدون كلمة واحدة عن تورط نظامه فى المحاولة ! وادعى عمر البشير بان بن لادن لم يخطط لاى عملية ارهابية وهو فى السودان وانهم اقترحوا تسليمه للسعودية أو الولاياتالمتحدة وعندما رفضتا انتقل الى افغانستان حيث بدأ من هناك فقط الارهاب ! أكد عمر البشير انه سيدفع بقوات برية للمشاركة في حرب اليمن ضمن قوات تحالف (عاصفة الحزم) الذي تقوده السعودية. وأضاف خلال اللقاء مع الإعلامي وائل الإبراشي ( قواتنا البرية يتم تجهيزها الآن للمشاركة) . ونشرت صحيفة الصيحة التي يملكها الطيب مصطفى – خال عمر البشير – والصادرة صباح اليوم ان السعودية قدمت لعمر البشير (4) مليار كوديعة في بنك السودان المركزي. وقال عمر البشير في الحوار الذي بثته القناة ليلة أمس ، ان حكومته تدعم الحرب على الحوثيين في اليمن بقوة ، متهماً وبوضوح حليفه ايران بتقديم الدعم العسكري للحوثيين : (الحوثيين لهم امكانات ضخمة وهم يحظون بدعم خارجي) ، مردفاً (الدعم الايراني واضح). وعلى خطى وزير خارجيته علي كرتي في ترديد الأكاذيب ، نفى عمر البشير تحالف نظامه السابق مع ايران ، قائلاً انها كانت علاقة عادية مثلها مثل أي علاقة مع أي دولة أخرى ، ولكنه إستدرك متمتماً ( ما عدا بعض التعاون في المواد الخام التي نستوردها منهم للمصانع العسكرية والتي لا يمكننا الحصول عليها من مصادر أخرى). وحول إتهامات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لنظامه بدعم الحركات الإسلامية المتطرفة في ليبيا في حربها على الدولة ، قال عمر البشير ( حفتر قبل ان يبدأ أي تحرك بدأ علاقته بإتصالات مع حركات دارفور المتمردة). واعترف بتقديم الدعم للحركات الليبية المسلحة (تواصلنا مع كل هذه المجموعات وقدمنها لهم جميعاً الدعم .. لأننا وجدنا في إزاحة نظام القذافي تأميناً لنا ..وبالتالى أصبح لدينا علاقات مع كل مكونات الثوار في ليييا). ونفى صفة (الإرهابية) عن ميليشيات فجر ليبيا ، قائلاً : (أنا أعرف فجر ليبيا جيداً .. وهم الثوار الذين أطاحوا بالقذافي .. ولا توجد أيديولوجيا تجمع بين فجر ليبيا والجماعات المتطرفة..وإنما لديهم شعور أنهم من أطاح بالقذافي، ويجب أن يكون لديهم دور في حكم ليبيا).