اليوم إنطلقت الإنتخابت العامة فى السودان وسط هدوء نسبى قبيل ساعات من بداء العملية الإنتخابية التى تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية وعلى رأسها قوى نداء السودان ، سيصوت الناخبون على 7 بطاقات، الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا إلى جانب جانب الرئيس عمر البشير، وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان، الأولى للدوائر الجغرافية والثانية للقوائم الحزبية النسبية والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 ٪ من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد ثلاث بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية .اخبار (وكالة الأناضول) الآن الشارع العام ليس به أى حراك انتخابى ينذر الى ان عملية التصويت تسير بصورة جيدة ، لأن غالبية الشعب أعلنت مقاطعتها لهذه الإنتخابات الزائفة التى يخوضها المؤتمر الوطنى وعدد من أحزاب الفكة المشاركة فى الحكومة الحالية وفى تقديرى مشاركة احزاب الفكة فى هذه الانتخابات الديكورية هو ضمان نصيبهم فى الكيكة القادمة ، فى تقديرى هذه أحزاب هشة باعت ضمائرها من أجل السلطة والجاه وأصبحت بعيدة كل البعد عن جماهيرها وقواعدها التى باتت لا تثق في قيادة هذه الاحزاب التى كل تتاجر باسمها من اجل مصلحتهم الشخصية والحزبية . فى تقديرى الحراك الجماهيرى عبر حملة (أرحل) الذى أحدثته قوى نداء السودان فى غضون الشهور الماضية وسط الجماهير فى عدد من المدن والولايات الذى وجد الدعم والمساندة من الجماهير هذا الحراك حقق هدفه ، فى رأى هذا الحراك يعتبر خطوة مهمة فى إعادة الثقة بين المعارضة والجماهير ، لذا كان هذا الدافع لهذا الحراك الذى وجد المساندة والدعم من الجماهير التى دعمت حملة (أرحل ) التى تنادى بمقاطعة الإنتخابات العامة فى السودان . وفى ظل هذا الحراك الجماهيرى فى الاحياء والحارات وسط الجماهير الذى تقوم به قوى المعارضة وفى إطار الدعم لهذه الحملة إستخدم عدد كبير من الجماهير إسلوب جديد وراقى وعبروا عن مقاطعتهم لهذه الانتخابات الزائفة حيث قاموا بوضع لافاتات على أبواب منازلهم كتب فيها ( أصحاب هذا المنزل مقاطعون الإنتخابات لا داعى للإحراج ) بالإشارة الى لجان التعبئة التابعة الى مرشحى النظام الحاكم وغيرهم ، فى تقديرى هذا يعتبر إعتصام سلمى وبشكل ديمقراطى يعبر عن رفض الجماهير لهذه الانتخابات . فى تقديرى هذا الدعم الذى وجدته المعارضة من الجماهير حول حملة (أرحل) التى تهدف الى مقاطعة الإنتخابات يدل على شئ محدد إن هذا الشعب واعى جداً ويعرف متى يقول لا لهذا النظام القاتل ، وهذا التلاحم بين الجماهير وأطياف المعارضة المختلفة شكل رعب وإرتباك لهذا النظام الفاشل لذا قام بإعتقال كثير من الناشطين من حركات التغيير المختلفة التى تنادى بمقاطعة الانتخابات وسط الجماهير فى الاحياء والاسواق . وفى سياغ ذات صلة بالامس القريب تم إعتقال الدكتورة والناشطة / ساندرا بنت الراحل المقيم دكتور / فاروق كدودة الإقتصادى المعروف ، حيث تم إيقاف سيارتها وإختطافها الى مكان غير معلوم بالقرب من مدرسة الموردة حيث كانت متوجهة للمشاركة فى الإعتصام المقام بدار حزب الأمة القومى فى تمام الساعة الخامسة مساءاً من يوم 2015/4/12 ، وجدت السيارة فى الشارع العام وبداخلها المفتاح هى أم لطفلين تركتهما فى حفظ الله وذهبت من جل ان تدافع عن حقوق المهمشين من ابناء هذا الشعب وتم إختطافها ا لى جهة غير معلومة من قبل قوات امن هذا النظام الفاشل ، نطالب جميع منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والمحاميين الشرفاء وقى المعارضة بالتحرك فوراً لرفع قضية ضد هذا النظام المجرم بسبب إعتقالاته للناشطين السياسيين من ابناء هذا الشعب ، فى تقديرى هذه الإعتقالات التى تتعرض إليها نساء بلادى من أجل المدافعة عن حقوق هذا الشعب المهضومة منذ 1989م تعتبر رسالة واضحة للمجتمع الدولى والعربى إن هذا النظام لا يحترم حقوق الإنسان والمرأة ، هذا النظام أثبت للعالم أجمع إنه نظام ديكتاتورى وشمولى لا يعترف بالديمقراطية ولا لغة الحوار ،