جهاز الأمن يُدشّن حملة جديدة لتهكير المواقع الإلكترونية السودانية دشّن جهاز الأمن عشية الانتخابات حملته ضد المواقع الالكترونية، حيث تعرّضت ثلاثة مواقع اليكترونية لعمليات تهكير منظّمة تمّت بأساليب عالية التقنيّة، أستطاع فيها (الهكرز) من السيطرة على المواقع بدرجات متفاوتة، وبطريقة مُشابهة لبعضها البعض، إذ تم تهكير موقعي (سودانايل ) و( حُريّات) يوم (الأحد 12 أبريل 2015 )، تبعها تهكير موقع (عاين) فى الساعات الأولى من صباح (الأربعاء 15 أبريل 2015). وهُكِّر موقع ( عاين ) في الساعة الواحدة والربع من صباح (الأربعاء 15 أبريل 2015)، غير ان إدارة الموقع تمكّنت من استرجاعه في الساعة الرابعة والنصف صباحاً، وقال مسئول فى الموقع عبر محادثة هاتفية من مكانٍ ما – تحجب (جهر) اسمه ومكانه، لأسباب متعلّقة بالسلامة والتأمين – ظهرت فى الموقع عند التهكير عبارة (حرس الحدود) واتهم صراحة : جهاز الأمن بالقيام بعملية التهكير ، مشيراً إلى أنّ ( حرس الحدود ) هى جهة تابعة لجهاز الأمن موضّحاً أنّ موقع (عاين ) تعرّض في الفترة الأخيرة لعمليات مماثلة فى مارس، ومايو، وأغسطس من العام 2014) . وزاد: (تعرض الموقع لهذه العملية، رغم إجراءات التامين العالية ، إذ تمكّن الهكر من الاستيلاء لساعات على بعض مواد الإرشيف ، وقد تمّت استعادة الموقع ، وهو يعمل حالياً بذات الكفاءة السابقة). تمّ تنفيذ عملية تهكير موقع ( سودانايل ) فى الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الأحد 12 أبريل الجاري ، ومازال الموقع محجوباً ، حتّى هذه اللحظة،وقال مدير الموقع طارق الجزولى ل( جهر) : (أنّ الموقع تمّت استعادته من الهكر ، مُضيفاً " نحن نعمل الآن فى إعادة التأهيل والبناء والتأمين واصفاُ ، عملية التخريب التى تمّت بأنّها " كبيرة " متهماً " جهات " لم يُسمّها ، بأنّها المخطّط والمنفّذ والمستفيد الوحيد من تهكير المواقع السودانية الفاعلة) ، وقال : (من قاموا بهذا العمل الجبان لن ينجحوا فى حجب الحقيقة ، ولن يستطيعوا تثبيط هممنا ، ولن يشّلوا إرادتنا ، وسنظل نصدح بالحق ، مهما كلّفنا ذلك من عنت ومشقّة ، فى سبيل نشر الحقيقة ) ، وأضاف " استطعنا استرجاع الموقع ، ونعمل الآن على تمتين إجراءات السلامة والتأمين، ونحن الآن فى مرحلة إعادة بناء الموقع وتصميمه بصورة أفضل"، وقال هذه هى المرّة الخامسة في الفترة الأخيرة ، حيث تمّت عمليات تهكير محدودة ، تمّت السيطرة عليها بسرعة فى بداية شهر مارس المنصرم ، سبقتها واحدة فى يناير ، وعمليتين فى العام المنصرم فى 12 ديسمبر و 9 سبتمبر 2014. واستمرّ موقع ( حُريّات ) محجوباً منذ الساعة الحادية عشر صباحاً ، وحتّى العاشرة ليلاً ، يوم 12 أبريل ، وقد استطاعت إدارة الموقع استعادته . وفى حديث مع ( جهر ) إتّهم الحاج ورّاق رئيس تحرير الموقع وحدة الجهاد الإلكترونى ، مُباشرة بعملية تهكير الموقع، مُرجّحاً أسباب التهكير إلى التغطية الخبريّة التي يقوم بها الموقع قبل وأثناء الانتخابات ، ولا يستبعد أن تكون من أسباب الهجوم على الموقع ، التغطية الخبريّة لموجة الإعتقالات التى دشّنتها الأجهزة الأمنيّة مؤخّراً ضد ناشطين شباب وطُلّاب ، وسياسيين فى الفترة الأخيرة ، وقال ورّاق : " تعرّض موقعنا فى الفترة الأخيرة لأكثر من عملية ، أبرزها فى 30 يناير 2012، سبقتها عمليات تهكير فى ذات العام ، فى شهرى فى يونيو ويوليو 2013وسبتمبر 2013وأختتم حديثه ، بأنّ الهجمة الأخيرة ، إتّسمت بكونها أكثر تقنيّة وتمّت من مواقع جغرافيّة مختلفة ، أكثر احترافية من المرّات السابقة ، واصفاً الهجمة الأخيرة بأنّها الأطول ، حيث استمرّت عمليّة استرجاع الموقع وإعادته للعمل أكثر من عشر ساعات . تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : ([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) الأربعاء 15 أبريل 2015 .
