فى اعتراف بفشل مسخرة الانتخابات ، أعلن حزب المؤتمر الوطني عن تشكيل لجنة لتقييم أداء قيادات الحزب خلال مرحلة الانتخابات. وقال عبدالملك البرير رئيس اللجنة للمركز السوداني للخدمات الصحفية – وكالة اعلامية تابعة لجهاز الامن – قال ان اللجنة تكونت من 14 عضواً يمثلون رؤساء الأمانات المختلفة، وسترفع تقريرها إلى رئيس القطاع السياسي ومن ثم إلى نائب رئيس الحزب إبراهيم غندور، وإلى المكتب القيادي. وأضاف إن اللجنة شكلت لإجراء تقييم شامل لأداء القيادات خلال مرحلة الانتخابات. وأقر بالفشل قائلاً ان اللجنة (ستراجع بشكل دقيق مكمن القصور والخلل خلال الممارسة التنظيمية السياسية للحزب). وأبلغت مصادر مطلعة وموثوقة (حريات) ان عمر البشير والمجموعة المتنفذة حوله تريد (كبش فداء) لاخفاقها وتحاول تحميل نافع على نافع مسؤولية ذلك ، هذا فى حين ان المسؤول الأساسى عما حدث عمر البشير شخصياً ، فهو الذى اصر على اجراء الانتخابات بغض النظر عن الحوار الوطنى عازلاً حزبه وسلطته عن حلفائهم الاسلاميين ودافعاً حلفاء محتملين الى مواقف متشددة وجذرية وكذلك موطداً لتحالف القوى السياسية مع الحركات المسلحة ، اضافة الى خسارته للقوى الاقليمية والدولية التى راهنت علي التسوية عبر الحوار الوطنى . وأضافت المصادر ان عمر البشير المنطلق من مخاوفه ووساوسه الشخصية يقود حزبه وسلطته وعينه فقط على كيفية تفادى المحكمة الجنائية الدولية ، ولهذا السبب نفسه لم يعد يطيق اى شخصية قيادية أخرى بالمؤتمر الوطنى يشتم فيها مجرد اشتمام انها يمكن ان تتخذ مواقف مستقلة ، وانه صار ينظر بتوجس الى نافع منذ انتخابات مجلس شورى المؤتمر الوطنى التى جند فيها نافع مناصريه ليحصل على أعلى الاصوات مما يشير الى انه يفكر فى نفسه كشريك ادنى فى ثنائية محتملة مع بكرى حسن صالح ، اضافة الى ما (رصد) عن مد جسوره مع الدكتور حسن الترابى مؤخراً وتعتقد مجموعة البشير ان الاتصالات ربما تكون فى ذات اطار استبدال عمر البشير بعسكرى اسلامى اخر مع نافع كشريك مدنى .