تزور المقررة الخاصة للأمم المتحدة رشيدة مانجو السودان في الفترة من 13-24 مايو 2015 بهدف تقييم الوضع العام للعنف ضد النساء والفتيات، وجمع معلومات مباشرة من ضحايا العنف. وتم تعيين السيدة رشيدة مانجو كخبيرة مستقلة للأمم المتحدة للتعامل مع العنف ضد النساء وأسبابه وتأثيراته من قبل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في يونيو 2009. وتعمل مانجو أيضاً كأستاذة في قسم القانون العام بجامعة كيب تاون. ويمثل مقررو حقوق الإنسان جزءاً مما يعرف بالاجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. والإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان – أكبر جسم يضم خبراء مستقلين في منظومة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة – هي الإسم العام الذي يطلق على آليات المراقبة و تقصي الحقائق المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان والتي تتناول الأوضاع في دول بعينها أو موضوعات وقضايا محددة في جميع مناطق العالم. ويعمل خبراء الإجراءات الخاصة بصفة طوعية، ومستقلون عن أية حكومة أو منظمة ويعملون بصفة شخصية. وقالت السيدة مانجو(سألتقي بالجهات المعنية بمكافحة العنف ضد المرأة في البلاد، لتقييم الوضع في مناطق النزاع وغيرها من المناطق، بما في ذلك العنف ضد اللاجئات والنازحات) معلنة بذلك عن الزيارة الأولى إلى السودان منذ 2005 لخبير مستقل مكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالمراقبة والإبلاغ وتقديم المشورة بشأن وضع المرأة والعنف في جميع أنحاء العالم. وأكدت السيدة مانجو ان (العنف ضد المرأة يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة ). وأضافت (ان الصراع الداخلي الذي يؤثر في بعض المناطق لا يمكن أن يبرر هذا العنف). وستلتقي المقررة الخاصة خلال زيارتها التي ستستمر لثلاثة عشر يوما مع السلطات الحكومية وممثلي المجتمع المدني والأطراف الأخرى في الخرطوم ودارفور، بما في ذلك الفاشر، تابت والجنينة ونيالا، وكذلك شمال وجنوب كردفان. وستزور المقررة الخاصة أيضا مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز، وستلتقي مع أفراد من ضحايا العنف القائم على النوع. وأفادت الخبيرة المستقلة (أود أن أنظر إلى مشكلة العنف ضد المرأة وأسبابها وعواقبها بشكل كلي، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع القضايا ذات الصلة التي تؤثر على المرأة والعنف الممارس عليها). واستنادا إلى المعلومات التي سيتم الحصول عليها خلال الزيارة، سيقوم من يخلف السيدة مانجو في منصبها في الأول من أغسطس 2015 بتقديم تقرير يتضمن النتائج والتوصيات النهائية أمام مجلس حقوق الإنسان في العام 2016.