تبدأ المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، الأربعاء، زيارة نادرة الى السودان بهدف تقييم الوضع العام للعنف ضد النساء والفتيات، وجمع معلومات مباشرة من ضحايا العنف. خبيرة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان رشيدة مانجو - وكالات ونقل بيان صدر الإثنين عن الخبيرة الأممية رشيدة مانجو عزمها الالتقاء في السودان بالجهات المعنية بمكافحة العنف ضد المرأة لتقييم الوضع في مناطق النزاع وغيرها ، بما في ذلك العنف ضد اللاجئات والنازحات. وتعد هذه الزيارة الأولى إلى السودان منذ 2005 لخبير مستقل مكلف من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالمراقبة والإبلاغ وتقديم المشورة بشأن وضع المرأة والعنف في جميع أنحاء العالم. وأكدت مانجو أن "العنف ضد المرأة يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للمرأة كما لا يزال واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا على مستوى العالم، مما يؤثر على كل بلد في العالم." وأضافت " الصراع الداخلي الذي يؤثر في بعض المناطق لا يمكن أن يبرر هذا العنف." وينتظر أن تلتقي المقررة خلال زيارتها التي ستستمر 13 يوما مع السلطات الحكومية وممثلي المجتمع المدني والأطراف الأخرى في الخرطوم ودارفور، بما في ذلك الفاشر، تابت ، والجنينة ونيالا، وكذلك شمال وجنوب كردفان. وكانت قضية إغتصاب نحو 200 إمرأة بقرية تابت في ولاية شمال دارفور ، إثارت جدلا كثيفا في الاوساط الحقوقية الدولية ، خلال الأشهر الماضية فيما أكدت الحكومة السودانية عدم صحة تلك المزاعم. وقالت الخبيرة المستقلة "أود أن أنظر إلى مشكلة العنف ضد المرأة وأسبابها وعواقبها بشكل كلي، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع القضايا ذات الصلة التي تؤثر على المرأة والعنف الممارس عليها." وستزور المقررة الخاصة أيضا الملاجئ ومخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز، وستلتقي مع أفراد من ضحايا العنف القائم على النوع. وأضافت "آمل أن أتمكن من المساهمة في المناقشات والجهود الحالية في مجال مكافحة العنف في البلاد." وأظهرت الخبيرة الأممية إمتنانها لحكومة السودان التي دعتها لزيارة رسمية إلى البلاد خلال هذه الفترة التي وصفتها مانجو بالحاسمة وستعقد المقررة الخاصة مؤتمراً صحفياً تعرض فيه النتائج الأولية لزيارتها يوم الأحد 24 مايو . وبحسب البيان الصحفي فإنه استنادا إلى المعلومات التي يتم الحصول عليها خلال الزيارة، سيقوم من يخلف مانجو في منصبها في الأول من أغسطس 2015 بتقديم تقرير يتضمن النتائج والتوصيات النهائية أمام مجلس حقوق الإنسان في العام 2016 وتم تعيين رشيدة مانجو كخبيرة مستقلة للأمم المتحدة للتعامل مع العنف ضد النساء وأسبابه وتأثيراته من قبل مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في يونيو 2009. وتعمل أيضاً كأستاذة في قسم القانون العام بجامعة كيب تاون.
