أعاد جهاز الأمن إعتقال محمد علي الجزولي – السلفي الحربي المؤيد للتنظيمات الإرهابية – بعد (5) أيام من الإفراج عنه ، أمس 30 يونيو. وربط مصدر قانوني في حديث ل (حريات) بين إعادة إعتقال السلفي الحربي الجزولى وهروب (12) طالباً وطالبة من جامعة (مأمون حميدة) للإلتحاق بتنظيم (داعش) ، وقال ان الخطوة غالباً ما تهدف لامتصاص السخط الواسع وسط اسر الطلاب المغرر بهم والرأى العام السودانى بعد افتضاح دور فساد الأجهزة وتواطؤ ادارة مامون حميدة فى تسهيل تجنيد ومغادرة الطلاب . وأضاف المصدر ان الجزولي أحد رعاة (جمعية الحضارة الإسلامية) بالجامعة ، التى تبث الفكر السلفي الحربى وسط الطلاب وتدعوهم في محاضرات تنظم لهذا الغرض إلى هجر شهادة التعليم (الغربي) والهجرة للجهاد لنيل الشهادة الأخرى . واضاف ان اعادة الاعتقال ربما تهدف كذلك الى (تلميع) الجزولى واكسابه بعض المصداقية لدى مجموعات السلفية الحربية التى تشك فيه بسبب ارتباطاته باجهزة المؤتمر الوطنى السياسية والأمنية . ويشارك المؤتمر الوطنى الحاكم تنظيم داعش فى المنطلقات الايديولوجية الرئيسية ، ولكنه بسبب المواءمات والانتهازية السياسية لا يصل الى درجة شطط داعش . كما يتبنى سياسة مزدوجة تجاه مثل هذه الجماعات ، فمن ناحية يسمح لها بالنشاط بل ويؤازرها ، كى يخيف بها الغرب والقوى الديمقراطية فى الداخل وينفذ بها بعض العمليات القذرة ، وفى ذات الوقت (يبيع) بعض ملفاتها الى المشترين الاقليميين والدوليين ، ولكن فى الحدود التى تجعل سمسرته مطلوبة دوماً ، اضافة الى انه احياناً يتخذ ضدها بعض الاجراءات القمعية حين تخرج عن دورها المرسوم بدقة. واعتقل محمد على الجزولى لعدة اشهر ، واطلق سراحه الخميس 25 يونيو بعد ايام من اعادة ادارج السودان فى قائمة الدول الراعية للارهاب . وقال الجزولي بعيد الإفراج عنه ، ان إطلاق سراحه تم بوساطة من عصام أحمد البشير خطيب مسجد (آل البشير) ، وانه لم يغير افكاره . وسبق ونشر معهد اعلام الشرق الاوسط ( MEMRI )– المتخصص في رصد وترجمة أبرز ما ينشر في وسائل الاعلام بالشرق الاوسط الي الانجليزية – في يونيو 2014 ، نشر مقاطع فيديو لمحمد علي الجزولي يتوعد فيها بانه اذا طارت طائرة أمريكية واحدة في سماء العراق لضرب الدولة الاسلامية (داعش) فان الرد سيكون بإستهداف جميع سفارات ومصالح امريكا ، بما فيها (الجامعات والمدارس والمطاعم والمتاجر) ! . وجدد في حواره أجرته معه (حريات) ، في أغسطس 2014 ، وعيده بمهاجمة المصالح الأمريكية ، دون إستشعار اي حرج من الدعوة لاستهداف المدنيين والابرياء ، كما كشف في الحوار عن طبيعة دولته الاسلامية مؤكدا بألا تغيير في (الاسلام) وإن على غير المسلمين دفع الجزية وإن المرأة لا يمكن ان تتولى الرئاسة في الدولة الاسلامية.