منع من النشر (انقذونا) منهم !! صلاح عووضة *احسبوها معي يا أهل الاقتصاد من المحايدين : *كم سنوفر لخزينة الدولة لو استغنينا عن وزراء الولايات؟.. *وعن نواب المجالس التشريعية غير المركزيين؟.. *وعن المعتمدين المنتشرين في طول البلاد وعرضها؟.. *وعن سبعين بالمائة من الوزراء ووزراء الدولة الاتحاديين؟.. *وعن المستشارين والخبراء في المركز والولايات؟.. *وعن جهازي الحج والعمرة وشؤون المغتربين.. *ثم أصفنا إلى ذلك عائد المباع من سيارات هؤلاء وجوالاتهم وأثاث منازلهم؟.. *ثم استرجعنا نصف – فقط نصف – المنهوب من المال العام؟.. *ثم أوكلنا إلى الولاة المهام التي كان يقوم بها المحافظون في السابق؟.. *ويعينهم على إدارة ولاياتهم الضباط الإداريون كما في زمان ما قبل الإنقاذ.. *هل تخيلتم ما سينزاح عن كاهل الوطن – والمواطنين- من أعباء مالية في ال(لا شيء)؟!.. *فأغنى دول العالم تدير شؤونها بربع العدد هذا فقط من التنفيذيين والتشريعيين.. *ولهذا فهي تصرف على مواطنيها لا أن يصرفوا هم عليها كما هو الحال عندنا.. *فحكومتنا لم يكفها رفع الدعم عن المواطنين ولكنها تريد منهم أن (يدعموها) أيضاً.. *أن يدعموها من حر فقرهم الذي تسبب فيه (سيل) الرسوم المنهمر.. *والبارحة (بُشر) المواطنون هؤلاء بزيادة في تعرفة الماء والكهرباء قد تصل إلى (100%).. *يعني لا حلول لدى الوزراء سوى إدخال أيديهم في جيوب الناس.. *أكثر من عقدين من الزمان والوزراء يستمرئون الحلول عبر إرهاق الشعب المسكين.. *وزراء يذهبون وآخرون يأتون ولا مغادرة لمتردم الحلول (السهلة).. *ولو كان هنالك مقابل للذي يدفعه الناس هذا – في شكل خدمات – لهان الأمر.. *ولكن لا شيء إطلاقاً يجعل الناس يدفعون وهم مستبشرون.. *بل حتى العلاج والتعليم صارا ب(فلوس).. *وأضحت بلادنا الأولى – على مستوى العالم – من حيث كثرة الوزراء.. *و(الطيش) – على مستوى العالم – من حيث افتقار المواطن للخدمات.. *بل قد يضحك العالم علينا إذا عرف أن وزراءنا (يأخذون) من المواطن ولا (يعطون).. *فهو الذي يصرف على أجورهم ومخصصاتهم وسياراتهم.. *وهو الذي يصرف على علاجهم – هم وأسرهم – بالخارج.. *وهو الذي يصرف على امتيازاتهم حتى بعد خطابات الإعفاء.. *ثم هو الذي يصرف على أوجه فشلهم في دوائرهم الوزارية كذلك.. *تماماً كما سيحدث الآن في مجالي المياه والكهرباء.. *ورغم أن الناس سوف (يُنقذون) حقاً إن عُمل باقتراحنا أعلاه إلا أنه لن يحدث.. *فما هو أسهل من ذلكم بكثير لم (تستغن) الحكومة عنه.. *أي (العبث بعقارب الساعة!!).