سقطت صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 في أيدي ميليشيات الحركة الحوثية بالتعاون مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد حصار دام اكثر من شهر، حيث قامت بإزاحة الاجهزة الامنية والعسكرية والحلول محلها. وقد أدى هذا الأمر الى فرز مذهبي ومناطقي من جديد. وقد ادى التواجد الكثيف للاسلاميين من السلفيين والاخوان والقاعدة في جبهات القتال ضد الحوثي الى اضفاء صبغة طائفية على الصراع وهي تهدد بتحوله الى صراع طائفي اذا فشلت جهود التسوية السياسية. يناقش حسين الوادعي في ورقته أبعاد هذا الصراع وصعود مطالب الانفصال وتكوين تقسيم اداري وسياسي جديد لليمن قائم على "الهوية" المناطقية او المذهبية. أيضا دورعاصفة الحزم في تكوين ما يشبه "سلطة انتداب" فعلية تتحكم في القرار اليمني وتغلق الحدود والمنافذ البرية والبحرية والجوية وتتحكم في اتجاهات الصراع والتسوية السياسية بما يخدم مصالحها. مشيراً إلى أن الحل يكمن في عودة الولاياتالمتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الى لعب دور رئيسي في التسوية وتعزيز فرص السلام. اضافة الى الدفع نحو اتفاق ايراني سعودي بخصوص اليمن وادماج القوى السياسية الصاعدة والمستبعدة من العملية السياسية مثل الحراك الجنوبي والحراك التهامي في عملية التفاوض وتفعيل دور الاممالمتحدة عبر دعم شرعيتها وتنفيذ قراراتها.