خبر يفسر مايعانيه أهل الشمالية من إنتشار امراض السرطانات والفشل الكلوي ، ويفسر ربما تشييد أكبر مستشفى ( خاوية على عروشها ) لأمراض السرطان في مروي باعتبار ما سيكون ، ( 40 ) حاوية مشعة طمرت تحت جسم سد مروي ، و ( 20 ) حاوية أخرى في العراء ، وهو يفسر الشواهد (التعدينية ) بوجود معادن مشعة في مناطق مروي وحتى مشارف صحراء بيوضة ، ويفسر قراءات الأشعاع التي رصدتها الشركة البرازيلية في المنطقة وكان الظن انها معادن مشعة ، و قد اتضح الان انها نفايات مشعة ، المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية السودانية د. محمد صديق محمد قال خلال حديثه في ورشة ( رفع الوعي بالمخاطر الكيميائية ) التي أقامها الجهاز الوطني لحظر الأسلحة الكيميائية ، أن ( 40 حاوية تم دفنها بمقبرتين و 20 حاوية تم التخلص منها في العراء ) ، وان السلطات كانت قد سمحت بدخول المعدات والأليات من تلك الدولة بدون تفتيش ، هذا يعيد الى الاذهان معلومات تواترت عن ارجاع حاويات مشعة ومنعها من الدخول ، لربما دخلت بعد ذلك او قبل ذلك العديد من الحاويات، اسئلة قلقة ومشروعة عن عدد الحاويات التي دخلت البلاد ؟ وعدد الحاويات التي دخلت بعلم السلطات ؟ وكيف للسلطات أن توافق على أمر كهذا تمتد خطورته لأجيال قادمة ؟ ، يبدو أن السلطات غير مكترثة للخبر ، فلا تعليق ، ولا نفي للخبر ، اذن الخبر صحيح ، فمن المسئول ؟ ومن الذي سمح بدخول الحاويات بدون تفتيش ؟ وكم من الحاويات دخلت بدون تفتيش ،ربما احتوت مواد مشعة أو مخدرات او اسلحة أو مواد خطرة ؟ هذا الأمر يتصل مباشرة بحياة المواطنين في منطقة السد وكل المناطق شمال السد وربما يصل تأثيره لمصر ، هذا الأمر يحتاج الى افادات واضحة من السلطات ، من وزارة الداخلية والأمن والبرلمان ومن مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ، و كشف الحقائق كاملة ، هذا الأمر يتطلب تحقيقاً عاجلاً في هذه الجريمة النكراء ، وتقديم المجرمين للعدالة واصدار أمر واضح بابعاد هذه الحاويات ، ولو استدعى الأمر هد السد لاستخراج هذه النفايات المشعة ، يكفى اهل الشمال ظلمآ انهم لم يستفيدوا من سد مروى شيئآ و تحملوا اضرار السد البيئية و التهجير و انعدام الخدمات و الكهرباء ، يا لعقوق ابناء الشمال الحاكمين لاهلهم فى الشمالية ، اننا نهيب بكل من لديه معلومات عن هذه النفايات ان يعلنها ويوثقها، وندعوا اهالي المنطقة للمطالبة بمعرفة الحقائق والزام الجهة التي دفنت النفايات باعادتها ، و محاكمة المجرمين ، وتعويض الأهالي عن الأضرار التي لحقت بهم ، و ان هذا دونه خرط القتات . الجريدة