مسدار الدرجو فصيح الشهيدة نادية ، ست الشاي عبد المنعم رحمة إِتنفَّس صَباح صَنقَّع عِميمتُو فوق رَاي دَقش السُوق سَريع مِوالف مَزاج بى شّاي قُت ليهو إِمَّهِل أقعُد ، لِسَّه الليل مِعسعِس بَّل مِعصلِج فِى القَّلِب ، لا بنِقّلِع لا بتِنَّفِط زي يّاي .. إضونب هِنا فَنجّل عِيون بى جَّاي و عَتَّرلو الظُلم ما الظُلم ظُلمات إشَّنقل وِقع لا لقَّاي و لا وقَّاي و إتباقَص هَمد راجِى سِت الشَّاي .. و مَسبُول مُقنعَّه سِت البنات أُم روبه عَصَرت قَلِب – ربَّاي جُهال – بى طُوبه لفَحَّت جركانة الجَّاز المِجاوِز تّوبَه و كَش شَختَّت كِبريتّة البَّلد الصِبح راكوبه و داَك يا الشّاي .. بس فى لَحظة شَمَّت ريحتَهم و قَمزّت تَدبِّر حاَلهَا خَتفَّت قُدرتَّه و الشَّطار يِّسَّابَقّن قُبالها بس سير شَّبط السَّجم شَربك فِى القَدّم ما سَتر لى حَالهَا و لاجَّت جَاي لاجَّت جَاي و إِتكوَّمت فوق عُود بَنبَّره الشَّق البَطُن بى حَالهَا و الدَّم كَسر كَسر صَبراً مِكدِّب فِى الهِدِم و الروح و الدَّم دَشر لى حد ملاك الروح وآآآآآه يا روح لا إسعاف حَضر لا الدّم وقف مِن تَالهَا و راحت فِى الغسيل صابون و إتهمَّلت طَفَّالهَا . ………………………. كانت المهنة فيما مضى تحتكرها النساء المسنات الفقيرات من الأرامل والمطلقات غالباً وكانت تجارتهن تختصر على بيع الشاي والقهوة وأحيانا بعض المشروبات الساخنة الأخرى مثل : الحلبة و الكركدي و الحرجل، فيما بعد أصبحت مهنة ست الشاي جاذبة للفتيات الشابات الفقيرات واللاتي لم يحصلن على تعليم كافٍ وشهدت تطوراً كبيراً في طريقة التقديم والعرض، ولكن هناك بعض بائعات الشاي من من يحملن درجات جامعية أيضاً. وتقوم قوات خاصة من الشرطة تسمى شرطة أمن المجتمع بتنفيذ حملات عليهن و تعرف أيضاً باسم شرطة النظام العام و الدكتور الترابي هو من وضع هذا القانون قبل أن ينشق عنه البشير في المفاصلة الشهيرة . الشهيدة نادية صابون : نادية عبد الرحمن صابون هي ست شاي سودانية في الأربعين من العمر ، تسكن في حي دار السلام الفردوس و هو حي صفيح طرفي بعيد في مدينة أم درمان و تعمل في منطقة وسط الخرطوم تحت عمارة صديق النعمة شارع السيد عبد الرحمن ، كانت حامل عندما داهمتها قوات النظام العام و شرطة محلية الخرطوم يوم الخميس 7 مايو 2009، و كعادة بائعات الشاي سرعان ما لملمت ما تستطيع من حاجياتها و هرولت إلا أن أحد أرجل المقعد البلدي المنخفض البنبر انغرست في بطنها و سقطت تنزف ، و ترك رجال الدورية المكان بعد ذلك و تركوها في دمائها و لم يتم إسعافها إلا بعد ساعة من ذلك لتفارق الحياة بعدها مباشرة . لم يتم إيقاف هذه الحملات حتى الآن و بعد أن توفيت امرأة أخرى في حملة أخرى لقوات النظام العام هي الشهيدة عوضية عجبنا .