حذرت منظمات المجتمع المدني بولاية النيل الابيض، من انهيار القطاع الغابي ونفوق الثروة الحيوانية بالولاية، واشتكت من عدم توفر الامصال، واتهمت في الوقت ذاته الوزارات ذات الصلة بالتنصل عن واجباتها تجاه القطاعين، وطالبت الحكومة بالتدخل العاجل لحل اشكالات المراعي والمسارات بجانب ازمة تلوث مياه النيل. واشار ممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية الشيخ عبدالرحمن الصديق في تصريح ل(الجريدة) امس، الى اتجاه الرعاة جنوباً لمنطقة جودة الحدودية بحثاً عن المراعي والمناطق غير الملوثة، ولفت لتأثر مياه النيل الابيض بفعل تخلص عدد من المصانع من مخلفاتها الكيميائية منها عسلاية بمجرى النيل. وتخوف الصديق من نشوب حرب اهلية بسبب المراعي، وتوقع حدوث مجاعة بسبب شح الكلأ وافتقار المراعي للاعلاف، ولفت الى تنصل الولاية من توفير الاعلاف الصناعية (البذرة والردة)، وكشف عن نفوق اعداد كبيرة من الماشية بسبب التلوث واصابتها بعدد من الامراض، مما ادى لتناقص وصفه بالكبير في الثروة الحيوانية. واشتكى الصديق من خسائر بسبب ارتفاع اسعار الكلأ، وقال ان تكلفة الحواشة 3 ملايين جنيه، وسعر البقرة 2 مليون جنيه)، ولفت الى معاناة الرعاة في تغذية ماشيتهم بسبب التكلفة العالية. وفي السياق نوه الصديق الى ان انفصال الجنوب افقد البلاد 80% من المراعي، ولفت الى ان المراعي في الوقت الراهن تمثل 10% فقط، واضاف (هي غير كافية بالمقارنة بعدد الثروة الحيوانية)، واشتكى من التمدد السكاني على المراعي والاراضي الزراعية، بالاضافة الى قطع الغابات، وقال (اذا استمر الحال على ماهو عليه فالمراعي والزراعة مهددين بالزوال).