1- مقدمة هامة: ******** (أ)- ***- كما سألنا من قبل في مرات عديدة سابقة وما وجدنا من يفتينا بالاجابة الصحيحة، نسأل هذه مجددآ للمرة الالف باستغراب شديد: هل اصيب عمر البشير بمرض "ألزهايمر" وغدا لا يتذكر ما قاله من كلام واحاديث وخطب سابقة، او بما ادلي بها من تصريحات وتعهدات خلال سنوات حكمه؟!!.. (ب)- ***- هل اصيب عمر البشير الذي بلغ من العمر 72 عام بمرض "النسيان" هو مرض يصيب عادة من هم كبار في السن ومن بلغ من العمر ارذله واضمحلت عنده قوة الذاكرة؟!!.. (ج)- ***- نعرف ان عمر البشير يعاني من متاعب في ركبته واجري عملية جراحية في الخارج، وعرفنا ايضآ انه قد عاني كثيرآ من حنجرته التي بسببها بقي طويلآ تحت العلاج داخل وخارج السودان، لم تخفي اجهزة الاعلام المحلية والعالمية وقتها من نشر تقارير عن صحته…. (د)- ***- لكن في حقيقة الامر، ان الكل في السودان في حيرة بالغة من تقلبات عمر البشير التي لا تستقر علي حال وكثرة نسيانه التي ما عادت تخفي علي احد، لقد اصبحت تقلبات قراراته وتصرفاته في الاونة الاخيرة محل تندر وسخرية الملايين!!، (ه)- ***- اغلب الناس في السودان ايضآ في حيرة من امر هؤلاء المسؤولين الكبار في الدوائر الرسمية بالخرطوم، الذين صمتوا عن الادلاء ببيان عن حال صحة الرئيس، الاغلبية في السودان تسأل: لماذا لم تنفي او تؤكد السلطات المسؤولة في الخرطوم ان كان البشير يعاني من مرض "ألزهايمر " تمامآ كما اعلنت الجهات الرسمية في السابق وباهتمام شديد عن امراضه السابقة؟!! 2- المدخل الاول: ********** ***- ما كنت اود ان اتطرق الي حالة البشير الصحية لانها لا تهمني من قريب اوبعيد، ولكن بسبب ذلك القرار الرئاسي الذي اصدره عمر البشير بتاريخ اليوم الاول من فبراير الحالي 2016 بموجبه تم تعيين الدكتور عوض أحمد الجاز مسؤولا عن ملف الصين بدرجة مساعد رئيس جمهورية، رأيت ان اكتب عن حالة ضعف الذاكرة عند عمر البشير ونسيانه القرارات التي اصدرها والتعهدات السابقة التي التزم بها، واستشهد بعدة ادلة قاطعة تثبت صحة حجتي في مرض البشير. المدخل الثاني: ********** (أ)- ***- في بداية عام 2013، اكد عمر البشير عن نيته الجادة في احداث تغيير كبير في الحزب الحاكم والحكومة بحيث يكون الشباب هم من يديرون عجلة الدولة بدل عن "العجايز" الذين مكثوا طويلآ في مناصب الدولة. ظل البشير طوال ذلك العام يؤكد ان التغيير قادم لا محال، وان الذين عمروا طويلآ في الحكم وجب عليهم تخلي مناصبهم للشباب. (ب)- ***- في يوم -9/ 12/ 2013- جاءت الاخبار وافادت، ان المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم اجاز تعديلا وزاريا هو «الأكبر»، بحسب مراقبين، منذ وصول عمر البشير للسلطة بانقلاب عام 1989، حيث سيطرت شخصيات شابة على الحكومة الجديدة بدلا من الوجوه القديمة التى ظلت تتنقل بين الوزارات فى الحكومات السابقة. قال البشير ان "على عثمان تنحى لإفساح المجال أمام الشباب". (ج)- ***- اطاح عمر البشير في ديسمبر 2013 ب"العجايز العتاة الكبار" الذين ثبتوا نظامه بقوة، وكانوا: علي عثمان محمد طه، الدكتور نافع علي نافع، الدكتور عوض ابوالجاز، الدكتور عبدالحليم المتعافي. ***- اطاح ايضآ فيما بعد "العجايز": البروفيسور إبراهيم غندور، الدكتور الحاج ادم يوسف "ساطور"، أحمد إبراهيم الطاهر. المدخل الثالث: ********** (أ)- ***- ما إن فاز عمر البشير في ولايته الثالثة في ابريل 2015 بعد انتخابات ثبت عدم نقاءها وانه الحاكم المطلق للبلد بلا منافس او منازع حتي راح (عن عمد او ربما كان في حالة نسيان) ويعيد للسلطة بعض من "العجايز" الذين سبق ان اطاح بهم سابقآ بحجة افساح المجال للشباب!! (ب)- ***- كان تعيين البروفيسور إبراهيم احمد عمر البالغ من العمر 80 عام رئيس للمجلس الوطني دهشة شديدة اعترت كل من سمع بالخبر!!، والغريب في الامر، ان لا احد من المستشارين او المساعدين له في القصر لفت نظر البشير الي خطورة ما قام به ويتنافي مع ما صرح به سابقآ من تاكيدات علي رغبته في حصول الشباب علي فرصتهم في ادارة الدولة!!!… (ج)- والشي المؤسف، ان البروفيسور إبراهيم احمد عمر سمع من الكلام والتعليقات المسيئة ما كان يكفيه ان يتخلي فورآ عن الرئاسة، ولكنه رفض مفضلآ البقاء ولو علي حساب السمعة والكرامة!!..جاءت الاخبار اخيرآ، ان عضو في حزب المؤتمر الوطني محجوب عبدالرحمن، عضو المجلس الوطني عضو كتلة نواب المؤتمر الوطني في البرلمان، انتقادات إلى إبراهيم أحمد رئيس البرلمان، واتهمه بتجاوز اللوائح التي تضبط عمل المجلس، فضلا عن إدارة البرلمان بمزاجية، فيها الكثير من الضعف، ايضآ جاء خبر اخر، افاد ان منظمة حزب البشير للشفافية تطالب بحل برلمان حزب البشير!! المدخل الرابع: *********** (أ)- بينما كانت الملايين تطالع في اهتمام بالغ رحيل علي عثمان محمد النهائي من حزب المؤتمر الوطني ووداعه للبيت الحكومي بما يعني قطع "شعرة معاوية" مع النظام، جاء خبر وافاد ان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم قرارا بتعيين د. عوض أحمد الجاز مسؤولا عن ملف الصين بدرجة مساعد رئيس جمهورية!! (ب)- ***- الخبر في حد ذاته لم يكن مهمآ عند القراء بقدر ما اهتموا بطرح سؤال حول:( هل حقآ اصيب عمر البشير بمرض "ألزهايمر"..اذا كانت الاجابة ب"لا"، اذآ كيف عاد ابوالجاز للسلطة بعد تنحيه بسبب الكبر؟!!) .. (ج)- ***- لماذا جاء خبر تعيين "العجوز" ابو الجاز في الصحف المحلية مطابقآ نفس لحظة وداع علي عثمان الحزب الحاكم؟!! (د)- ***- هل نسي البشير ما قاله من قبل واتاحة الفرص لشباب الحزب الحاكم؟!!..ام انه يعي جيدآ ويتذكر تعهداته- لكنه يتعمد التناسي-؟!! المدخل الاخير: ********** من هو التالي من "العجايز" في قائمة تعيينات عمر البشير؟!! [email protected]