شُيّع جثمان الدكتور حسن الترابى صباح اليوم الأحد بمقابر برى بالخرطوم . وتوفى الترابى عن (84) عاماً مساء أمس السبت اثر أزمة قلبية ، بمستشفى رويال كير بالخرطوم ، التى نقل اليها صباح السبت حيث ادخل العناية المكثفة . وتعود جذور حسن عبد الله الترابى الى بلدة ود الترابى بالجزيرة ، ولكنه ولد بكسلا 1932 ، درس الحقوق في جامعة الخرطوم ما بين عام 1951 الى 1955 حين حصل على شهادة القانون، ثم سافر إلي بريطانيا وحصل على الماجستير من جامعة لندن عام 1957،و دكتوراة الدولة من جامعة السوربون بباريس عام 1964 ، وبعد عودته عمل أستاذا في جامعة الخرطوم ثم تولى عمادة كلية الحقوق بجامعة الخرطوم لشهرين ، ثم تفرغ للعمل السياسى أمينا عاما لجبهة الميثاق الاسلامى. عين وزيراً للعدل في عهد جعفر نميري وفي عام 1988 عين وزيراً للخارجية . في 30 يونيو عام 1989، دبر حزب الترابي انقلابا عسكريا ضد النظام الديمقراطى ، وفي عام 1991 أسس الترابى المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي وانتخب أمينا عاما لهذا المؤتمر ، وأختير بعدها الترابى رئيساً للمجلس الوطنى عام 1996 . اختلف الترابى مع مجموعة متنفذة من تلاميذه أواخر التسعينات ، فحل عمر البشير المجلس الوطنى في ديسمبر عام 1999م، وبعدها أصبح الترابي معارضا شرسا للسلطة عبر حزبه الموتمر الشعبي الذى اسسه في يونيو 2000م ، ولكنه ايد ما سمى بحوار الوثبة الذى اطلقه عمر البشير قبل نحو عامين مخففا من معارضته لتلاميذه . ويعتبر الترابى الملهم والمؤسس الرئيسى لحركة الاسلام السياسى السودانية التى تولى زعامتها لأكثر من اربعين عاماً متصلة .